افتتحت الخميس بقاعة المحاضرات لجامعة أمحمد بوڤرة ببومرداس، فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو الجمهورية العربية الصحراوية بمشاركة ما لا يقل عن 500 إطار وبحضور الوزير الأول الصحراوي، عبد القادر الطالب عمر، وأعضاء الحكومة الصحراوية وممثلين عن مختلف هيئات البوليساريو . وعرف حفل افتتاح هذه التظاهرة التي تنظم في طبعتها الثامنة حضور بعض سفراء الدول بالجزائر وشخصيات وطنية ورؤساء أحزاب ورئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، إلى جانب باحثين جامعيين وهيئات وجمعيات المجتمع المدني الجزائري. وتحمل هذه الفعالية التي ستتواصل إلى غاية 23 أوت الجاري اسم الشهيد الصحراوي سيدي حيذوك وتنظم تحت شعار تصميم ووفاء لعهد الشهداء . وبدأت الأشغال بمداخلات استهلها عبد القادر الطالب عمر، الوزير الأول للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، بكلمة افتتاحية أكد فيها على أهمية الارتقاء بوعي التنظيمات والمجتمعات نحو الأفضل من خلال طرح مواضيع ومناقشة قضايا الساعة داخليا وخارجيا في مثل هذه التظاهرات الصيفية. وأضاف بأن الشعب الصحراوي وبعد أزيد من 44 سنة من نضاله المتواصل لنيل الاستقلال، أبان عن صلابة و تماسك لحملته وتشبثه الكبير بأهدافه الوطنية رغم المؤامرات والدسائس التي حاكها ويحيكها الأعداء والشعب الصحراوي اليوم أكثر التفافا حول ممثله الشرعي وأقوى إجماعا حول ثوابته المقدسة، ولم تزده السنون إلا قناعة بعدالة قضيته واستعداد للتضحية في سبيل نيل حريته. وفي هذا الصدد، طالب الوزير الأول الصحراوي، الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي، برفع حالة الجمود والمماطلة التي ينتهجها الاحتلال المغربي وتحديد رزنامة زمنية للمفاوضات وتحديد تاريخ استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي وايجاد آاليات حقيقية لمراقبة حقوق الإنسان في المنطقة والغاء الاحكام المغربية الظالمة التي تعرض لها معتقلو اكديم ايزيك الذين لا ذنب لهم سوى المطالبة بحق تقرير المصير الذي تكفله المواثيق الدولية. وبعدما فتح المجال لتدخل عدة شخصيات، أشار سعيد العياشي، رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، في كلمته بالمناسبة، إلى أن هذه الجامعة الصيفية تعد بمثابة منبر للإعلام وتبادل التجارب والتحاور حول مواضيع مختلفة تتعلق بكفاح ونضال الشعب الصحراوي. كما تعد هذه الجامعة الصيفية، يضيف العياشي، فرصة مواتية للتعبير عن تضامن الشعب الجزائري مع الشعب الصحراوي وتأكيد مطالبه التحررية الشرعية المدعمة من طرف عدة دول ومنظمات عبر العالم والقانون الدولي ومناضلي العدالة. وبعدما أشار إلى أنه يستحيل على الشعب الجزائري أن يوافق على سياسة القمع التي يمارسها النظام المغربي المحتل ضد الشعب الصحراوي، ذكر بأن النزاع القائم في الصحراء الغربية ليس بين الجزائر والمغرب وإنما بين حركة تحررية هي جبهة البوليساريو وقوة مغربية محتلة. للإشارة، يتضمن برنامج الجامعة الصيفية تنشيط ندوات فكرية وسياسية متنوعة وإلقاء محاضرات تتطرق لقضايا مختلفة ينشطها باحثون من عدة جامعات عبر الوطن.