أبدى الحجاج الجزائريون المتوافدون على المدينةالمنورة ارتياحا كبيرا لمستوى الخدمات التي يقدمها مكتب شؤون حجاج الجزائر وسهر طاقمه على توفير كل سبل الراحة، فضلا عن تأطير الزيارات الميدانية للمزارات والتي كانت على عاتق الحجاج أنفسهم قبل ثلاث سنوات. وأوضح أحمد سليماني، رئيس مكتب شؤون حجاج الجزائربالمدينةالمنورة، أن المكتب يتشكل من عدة قطاعات وزارية معنية بعملية تنظيم الحج، مضيفا أن فروع البعثة الوطنية تتماشى وحاجيات الحاج الجزائري بالبقاع المقدسة بدءا من استقباله على مستوى المطار والتكفل بإسكانهم على مستوى الفنادق فضلا عن تأطير المزارات إلى مسجد قباء ومسجد ذي القبتين ، إضافة إلى زيارة مقبرة الشهداء بجبل أُحد ومقبرة الصحابة، رضوان الله عليهم، بالبقيع، مشيرا إلى تقديم الخدمات نفسها من قبل مكتب شؤون حجاج الجزائر بمكة المكرمة. ومن جهته، أكد المقدم رشيد لعطاوي من الحماية المدنية ورئيس فرع الاستقبال، أن أعوان وضباط الحماية المدنية يسهرون على توفير الراحة للحجاج منذ وصولهم إلى مطار المدينةالمنورة بحيث يتم تقسيمهم إلى أفواج والسهر على الحفاظ على أمتعتهم ومن ثم نقلهم إلى فنادق الإسكان. وفي هذا الصدد، أوضح مسؤول فرع الإسكان، بوبكر لبناقرية، أنه وبمجرد وصول ضيوف الرحمن إلى الفنادق يتم تفويجهم حسب الغرف المحجوزة مسبقا، مشيرا إلى أن طاقم الإسكان قليلا ما يتدخل للتكفل ببعض الانشغالات أو المشاكل في الحجز. أما الشيخ عزالدين بوغلم، نائب رئيس لجنة الفتوى بمكتب شؤون حجاج الجزائربالمدينة، فقال إن مهمة أعضاء لجنة الفتوى تجاوزت الدور الكلاسيكي في إرشاد وتوجيه الحجاج الجزائريين والرد على أسئلتهم المتعلقة بالعبادات، للمشاركة مع الفروع الأخرى لتوفير الرعاية والراحة التامة للحجاج الجزائريين. وتجدر الإشارة إلى أن نحو 2500 حاج جزائري زاروا السبت مسجد قباء بالمدينةالمنورة، حيث تم نقلهم عبر حافلات بتأطير من مركز المدينة المكلف بالخدمة الميدانية. وتندرج هذه الزيارة، وفق باخو عبد القادر، نائب رئيس المركز في إطار برنامج أعده المركز، وهو احد فروع اللجنة المكلفة بالحجاج، للمزارات بالمدينةالمنورة وهي مسجد الرسول، صلى الله عليه وسلم، والبقيع والروضة الشريفة والمساجد السبعة ومسجد القبلتين ومقبرة أُحد التي تسمى مقبرة الشهداء.