تم أمس بالجزائر العاصمة التوقيع على برتوكول اتفاق بين وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والاتحاد العام للعمال الجزائريين بغية التكفل بانشغالات ومطالب الأئمة وتوفير الظروف المادية و الاجتماعية و المهنية اللازمة لهم لأداء مهمتهم على أحسن وجه في المسجد والوسط الاجتماعي. وقد حضر مراسم الاتفاق كل من وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد والأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة و موظفي الشؤون الدينية جلول حجيمي وإطارات من القطاعين. وقد للإمام من اجل تأدية وتبليغ رسالته المقدسة بإخلاص وبثبات في المسجد والمجتمع، مشيدا بدور الإمام في المسجد وهو بمثابة القدوة الحسنة لرواد المسجد وفي الإرشاد والتوجيه الديني والروحي والعقائدي والتربوي. ومن جهته اعتبر الأمين العام الاتحاد العام للعمال الجزائريين سيدي السعيد هذا اللقاء بمثابة لقاء تاريخي، مبديا استعداد هيئته النقابية لإيجاد الحلول المناسبة لكل مشاكل الأئمة وموظفي القطاع الديني مهما كان نوعها وذلك بالحوار والتشاور بعيدا عن وسائل أخرى. وأشار إلى أن الأئمة ليسوا كبقية الموظفين بحكم رسالتهم السماوية النبيلة والمقدسة المكلفين بتبليغها في المسجد والوسط الاجتماعي. وكان الأمين العام بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف أبوبكر خالدي صرح بأن إدارته تعمل مع بقية الأطراف لدراسة وإيجاد الحلول لمختلف انشغالات ومطالب الأئمة وموظفي السلك الديني، مما يسمح للإمام بأداء رسالته. بدوره اعتبر جلول حجيمي أن هذه بادرة تاريخية لإنشاء لجنة مشتركة بين وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والنقابة للحديث عن كل القضايا العالقة ابتداء من القانون الأساسي إلى قانون التعويض إلى سلم الرتب إلى الأسلاك المشتركة، مضيفا أن اللجنة الوزارية هذه تناقش جميع هذه القضايا في أسلوب واعي ديمقراطي يمثل تمثيلا رسميا كل القطاع بما فيهم الأئمة ومديري الشؤون الدينية والأوقاف.