منظمة العفو الدولية: المدعو نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة الجنائية    المدعي العام للجنائية الدولية يحث كل الدول على التعاون بشأن مذكرات الاعتقال بحق مسؤولين صهاينة    وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال من يسمى نتنياهو إذا زار روما    الرابطة الأولى موبيليس: شباب قسنطينة يفوز على اتحاد الجزائر (1-0) ويعتلي الصدارة    ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء وتكثيف الدعم لها لضمان تحقيق أهدافها    ندوة علمية بالعاصمة حول أهمية الخبرة العلمية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية    قريبا.. إدراج أول مؤسسة ناشئة في بورصة الجزائر    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    ربيقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين    المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    تيميمون..إحياء الذكرى ال67 لمعركة حاسي غمبو بالعرق الغربي الكبير    توقرت.. 15 عارضا في معرض التمور بتماسين    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة : عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي    بوغالي يترأس اجتماعا لهيئة التنسيق    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    دعم حقوق الأطفال لضمان مستقبل أفضل    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    التسويق الإقليمي لفرص الاستثمار والقدرات المحلية    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    شايبي يتلقى رسالة دعم من المدير الرياضي لفرانكفورت    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    ماندي الأكثر مشاركة    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مسابح البلديات إستنزفت أموالا طائلة لتكون خارج الخدمة
ملايير في مهب الريح!
نشر في المشوار السياسي يوم 20 - 08 - 2017

أبوس: غياب المسابح بالبلديات سبب ارتفاع ضحايا الغرق في السدود
سدود الموت بديل الشباب للسباحة
أميار يتحججون بالتقشف في عدم تجسيد المسابح
هي بدائل لم يوفق الكثيرون باخْتيارها، فالسدود، الوديان، البرك والمستنقعات المنتشرة عبر مختلف ولايات الوطن ما تزال المتنفس الوحيد للكثير من الشباب والأطفال من أجل السباحة خاصة بالنسبة لأطفال الجنوب، غير أن هذه البدائل لا تفي بالغرض دوما، وعوضا أن تقدم خدمة لهؤلاء فإنها كثيرا ما تكون نقمة عندما تتحول إلى بؤر للموت، بحصدها لأرواح الكثيرين ممن يبحثون عن متعة السباحة أو يرغبون في تفجير طاقاتهم لتنمية مواهب أو الاستمتاع في عرض مستنقعات أو برك تكون آخر محطة لهؤلاء من الذين لم يجدوا بديلا للسباحة سوى هذه المجمعات المائية غير الآمنة. يحدث هذا في الكثير من البلديات التي استفادت من مشروع ضخم يطلق عليه مسبح لكل بلدية ، غير أنه بين النظري والواقع فرق شاسع لا تختزله سوى مشاهد لأطفال يسبحون في البرك والمستنقعات، وهو ما استطلعته السياسي خلال جولتها عبر بعض بلديات العاصمة وما جاورها، إذ تعرف أغلب المسابح البلدية عبر مناطق الوطن حالة ركود تام من ناحية انْعدامها إلى أخرى خارج الخدمة وغيرها من التي لا ترقى إلى تطلعات المواطنين، وهو ما اثار استياء الكثير من الشباب.
المستنقعات بديل الشباب في ظل غياب المسابح
لا تزال السدود والوديان والبرك والمستنقعات المنتشرة بالمدن الداخلية، المتنفس الوحيد لأغلب أبنائها من الذين يعجزون عن التنقل إلى المدن الساحلية من أجل السباحة، غير أن هذه البدائل لا تفي بالغرض دوما، وعوضا أن تقدم خدمة لهؤلاء فإنها كثيرا ما تكون نقمة عندما تتحول إلى بؤر للموت، بحصدها لأرواح الكثيرين ممن يبحثون عن متعة السباحة حيث أنهم لم يجدوا بديلا عن البحر للسباحة سوى هذه المجمعات المائية غير الآمنة. يحدث هذا في الكثير من البلديات التي لا تتوفر على المسابح البلدية، إذ تعودنا على مشاهد لأطفال يسبحون في البرك والمستنقعات لغياب المسابح، وهو واقع الكثير من ولايات الجزائر الداخلية التي تفتقر لشريط ساحلي. وبسبب غياب بديل من مسابح أو أحواض للسباحة، اجتهد الأطفال والشباب وفكر في بديل تمثل لهم في كل مكان تتجمع به مياه يمكن السباحة فيها، وهو ما يحدث في أغلب البلديات الموزعة عبر القطر الوطني.
بلدية بئر خادم دون مسبح بلدي
تفتقر بلدية بئر خادم بالعاصمة لمسبح بلدي يلجأ إليه المواطنون خلال فصل الصيف، إذ ورغم توفر هذه الأخيرة على كثافة سكانية معتبرة غير أن سكانها محرومون من خدمات المسابح التي من شأنها توفير ما يحتاجه الشباب والأطفال من ترفيه واستجمام خاصة في فصل الحر ولدى ارتفاع درجات الحرارة، أين يتعذر على الكثيرين التنقل خارج إقليم البلدية باتجاه الشواطئ وبحثا عن مناطق تتوفر بها مسابح، إذ يصطدم هؤلاء بهذا الواقع الذي يفرض نفسه عليهم، ليجدوا من أماكن أخرى توفر لهم السباحة بالمياه على غرار النافورات والبرك المائية.
الأودية ملاذ شباب العاشور
ومن جهة أخرى، تفتقر بلدية العاشور بالعاصمة لمسبح بلدي يضمن لهم الاستجمام داخل إقليم البلدية، إذ طالما اشتكى مواطنو البلدية من الظاهرة التي تؤرق يوميات شبابها وأطفالها، حيث غالبا ما يتوجهون نحو الشواطئ القريبة، مقابل أشخاص لا يحبذون فكرة الشواطئ ليجدوا من المسابح ملاذهم الوحيد، ليتوجهوا إلى بلديات أخرى تتوفر على مسابح خاصة يقضون بها أوقاتهم. ومن جهته، يجد بعض الشباب ضالتهم في البرك والمستنقعات ملاذا للسباحة حيث يتوجه أغلب شباب المنطقة إلى وادي الطرفة الموجود بذات البلدية والذي طالما كان مهربا للشباب، حيث ورغم المخاطر التي يمكن أن تنجر عن هذا الأخير، فإن الحل البديل لشباب العاشور هو هذا الوادي الجارف والمعروف بارتفاع منسوب مياهه على مدار السنة وسرعة جريانه، ناهيك عن امتلائه بثعابين الماء السامة والتي طالما مثلت تهديدا للشباب.
مسبح بلدية الدرارية خارج مجال الخدمة
وغير بعيد عن بلدية العاشور، فمواطنو بلدية الدرارية محرومون أيضا من مسبح بلدي، وذلك ليس أنها لا تحتوي على مسبح بلدي، بل أن الوحيد الذي يتوفر بها يتوقف عن الخدمات صيفا، وهو ما أثار تذمر المواطنين حيث أن هذا الأخير يرتبط بالموسم الاجتماعي لتغلق أبوابه مع نهاية فصول الدراسة، ويفتح هذا المسبح أبوابه لإشْتراك المتمدرسين والتلاميذ وذوي بعض الأمراض المتعلقة بالظهر والمفاصل، وهو الأمر الذي لم يهضمه المواطنون، حيث طالبوا بتوفير هذا المسبح وفتحه للمواطنين الآخرين للاستمتاع به، وخاصة أنه شيد بمعايير ومقاييس عالية ويحتوي على مساحة كبيرة طوليا وعرضيا ما يكفي أعدادا معتبرة من المواطنين.
شباب بلدية الشبلي يتطلعون لمسبح بلدي
ورغم أن بلدية الشبلي بولاية البليدة بلدية داخلية وذات درجات حرارة مرتفعة خلال فصل الصيف، غير أنها لا تتوفر على مسبح بلدي يأوي إليه المواطنون والشباب والأطفال غداة فصل الحرارة والتي تبلغ درجات قصوى من الارتفاع، إذ طالما واجه شباب المنطقة صعوبات بالغة في التأقلم مع الوضع القائم الذي يفرض نفسه، حيث يعتبر توفير مسبح بلدي أمر ضروري بالبلدية في ظل غياب بدائل أخرى، إذ تفتقر هذه البلدية إلى أدنى المرافق الشبابية، ليضاف غياب مسبح بلدي إلى لائحة المرافق المنعدمة بإقليم البلدية. وكغيرهم من الشباب الآخرين عبر المناطق التي لا تتوفر على مسابح بلدية، يتوجه شباب بلدية الشبلي إلى أماكن أخرى تتوفر بها مرافق بديلة. تجدر الإشارة هنا إلى منطقة حمام ملوان والتي تعتبر النقطة القريبة من الشبلي، إذ يقضي معظم شبابها أوقاتهم في السباحة بالمقطع الأزرق المتواجد بحمام ملوان، في انتظار أن ترى البلدية مشروع مسبح بلدي يتجسد على أرض الواقع يلجأ إليه الشباب والأطفال.
مسبح بأولاد فايت مطلب ملح من الشباب
هذا ويفتقد سكان بلدية أولاد فايت غرب العاصمة إلى مسبح بلدي، وهو الذي يعتبره مواطنوها ضرورة حتمية نضير ما شهدته البلدية من توسع عمراني ومجمعات سكنية موزعة عبر إقليمها ما فرض حتما زيادة في الكثافة السكانية، لتفرض بدورها احتياجات الشباب والأطفال وحتى الأهالي لمرافق حيوية وهياكل شبانية متنوعة، على غرار مسبح بلدي والذي يعد الغائب الأكبر لهذه البلدية، إذ وإلى حد الساعة لم تنعم هذه البلدية بمسبح بلدي وهو ما يطمح ويتطلع إليه سكان المنطقة، إذ لا يملكون بديلا آخر لقضاء أوقاتهم خلال ارتفاع درجات الحرارة صيفا، ليصطدم الشباب والأطفال بانْعدام المسبح الذي يوفر لهم الانتعاش والاستجمام، وكغيرهم من الشباب فهم لا يملكون خيارا آخر سوى تنقلهم إلى الشواطئ أو البحث عن المسابح الخاصة لقضاء أوقات ممتعة والاستمتاع بالمياه المنعشة.
مسبح بلدية الأربعاء... هيكل دون روح
كما لا تزال تطلعات سكان بلدية الأربعاء في استكمال مشروع إنجاز المسبح البلدي قائمة، إذ ورغم وضع حجر الأساس وبناء أجزاء منه، إلا أنه لم يجهز بعد وبقي مجمدا منذ سنوات حارما الشباب من الخدمات الترفيهية، إذ طالما شكل مشروع بناء مسبح بلدي بهذه البلدية بصيص أمل للشباب، والذي يطمح أن يتجسد حقيقة في القريب العاجل، حيث طالما عانت هذه البلدية من التهميش والحرمان من ناحية المرافق الترفيهية، وحرمان شبابها من هذا الجزء الهام، إذ لا يجدون أماكن أخرى يلجأون إليها في ظل غياب المسابح سوى تلك البرك المائية المجتمعة بين ثنايا الغابات المتواجدة بالبلدية، إذ أنه وكل يوم يتوجه جموع الشباب إلى هذه الأخيرة لقضاء أوقات ممتعة بمياه البرك وهروبا من الحرارة المرتفعة التي تخنق الأجواء، لتبقى البرك المائية ملاذ شباب بلدية الأربعاء في انتظار استكمال أشغال المسبح وفتحه أمام المواطنين.
المسابح الخاصة تستنزف جيوب سكان بابا حسن
وفي ظل انعدام هذه الأخيرة بالعديد من البلديات، يلجأ قاطنو بلدية بابا حسن بالعاصمة إلى المسابح الخاصة المنتشرة سواء بإقليمها أو ببلديات مجاورة، حيث لا يجد مواطنوها خلال فصل الصيف حلا آخرا سوى البحث عن الاستجمام بالمسابح الخاصة. وتتوفر البلدية على مسبح خاص جعل منه القبلة الوحيدة والأوحد للمواطنين، إذ يعرف هذا الأخير إقبالا منقطع النضير من طرف الشباب والأطفال وحتى العائلات لتوفره على شروط الراحة، غير أن ما يوفره يقابله استنزاف للجيوب، حيث أن الأجواء الساخنة تفرض احتياجات للراحة والاستجمام، ليكون المسبح الخاص الملجأ الوحيد لسكان بابا حسن في ظل غياب مسبح بلدي بالبلدية.
سدود الموت ملاذ سكان الدويرة
ويعرف سد الدويرة إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، حيث وباعْتبار هذه البلدية تفتقر لمسبح بلدي يلجأ إليه المواطنون، فالسد المتواجد بإقليم البلدية يعتبر المهرب الوحيد للشباب، إذ وما إن يحل النهار، حتى يمتلء السد عن آخره بالشباب الهاوي للمغامرات وتعريض حياتهم لخطر جسيم قد يودي بحياتهم. ولأن بلدية الدويرة تفتقد لمسبح بلدي، فقد شكّل السد المتواجد بها بديلا آخر عن المسبح رغم ما قد يشكله من تهديد جسيم على حياة الأشخاص.
سكان المعالمة يتساءلون عن مصير المسبح البلدي
يتساءل مواطنو بلدية المعالمة غرب العاصمة، حول مصير المسبح البلدي الجاهز نسبيا حيث أن جزءا كبيرا من الأشغال تشارف على الانتهاء، ليبقى متوقفا ومغلقا في وجه المواطنين. وكغيرها من البلديات الأخرى، فإن المعالمة تحتاج إلى مسبح بلدي وهو ما يراه السكان أمرا ملحا، حيث أن المسبح شبه الجاهز، لم يباشر نشاطاته ولم يفتح أبوابه أمام المواطنين رغم حاجتهم لذلك، وخاصة في فصل الصيف أين يحتاج المواطن لشيء من الاستجمام والترفيه، ليثير المسبح البلدي بذلك تساؤلات موسعة في أوساط السكان وخاصة الشباب والأطفال منهم.
شباب راس العيون بباتنة في رحلة بحث عن الاستجمام
لم يهضم شباب راس العيون الكائن بولاية باتنة الوضع القائم الذي يفرض نفسه على شبابهم وأطفالهم خلال فصل الصيف، حيث وللنقص الفادح لمرافق الترفيه والتسلية ونقص الهياكل الشبابية لا يجد هؤلاء متنفسا يقضون به أوقات فراغهم، ولدى ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات كبيرة، يتجه أغلبهم نحو المناطق الساحلية من أجل الشواطئ ما يكلفهم أموالا طائلة، ناهيك عن متاعب التنقل في الأجواء الحارة وتكاليف المبيت خارج ولايتهم وما إلى غير ذلك من مشاكل قد تواجههم، وما فاقم سخط سكان هذه المنطقة المحرومة من الهياكل الشبابية هي أنها تحتوي على مسبحين اثنين شيد منذ زمن طويل، غير أن المثير للسؤال هي متى ستفتح هذه الأخيرة أمام الشباب الذين ضاقوا ذرعا للواقع المرير الذي يتخبطون به وحرمانهم من أدنى وسائل الترفيه والتسلية ومسبح لائق يمضون فصل الصيف به.
مشروع مسبح بكل بلدية في مهب الريح
وبين هذا وذاك وحول التعتيم والغموض الذي يلف واقع المسابح عبر بلديات الوطن، فقد خصصت ملايير الدينارات لغرض بناء المسابح عبر البلديات تحت شعار مسبح بكل بلدية ، غير أن أغلبها لم يتجسد على أرض الواقع ولم ير هذا المشروع النور لحد الساعة، إذ أن أغلب البلديات خالية من هذا المرفق والذي طالما كان حلم يلوح في الأفق للكثيرين، ليصبح محل تساؤلات المواطنين، إذ أن بعض البلديات لم تكلف نفسها عناء بناء مسبح رغم برمجته والتخطيط له، وأخرى شيدت مسابح ولم تقم بفتحها بسبب عدم استكمال أشغالها وإيقاف أشغال البناء فجأة، وأخرى متوقفة لأسباب مجهولة قد يرجعها القائمون عليها للميزانية المالية إلى عدم توفر الوعاء العقاري وغيرها من العراقيل، وتعددت الإشكالات والدواعي التي تقف وراء ركود مشاريع المسابح وانعدامها بالبلديات، ليبقى المواطن وخاصة فئة الشباب والأطفال يدفعون وحدهم ضريبة هذا الإهمال والتسيب الناتج عن سوء التسيير.
عشوش: عدم توفر الوعاء العقاري أعاق بناء المسبح
وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على أغلب بلديات الوطن، أوضح جمال عشوش نائب رئيس بلدية بئر خادم والمكلف بالشؤون الثقافية والرياضية، في اتصال ل السياسي ، أن البلدية لا تزال تتطلع إلى تجسيد مسبح بلدي حيث خصصت ميزانية 45 مليار سنتيم غير أن هذا الأخير لم ير النور بعد، وذلك بسبب بعض العراقيل وأهمها أننا لم نحصل على الأرضية المخصصة لهذا الغرض رغم إجراءنا لدراسات وقمنا بكل الإجراءات اللازمة منذ 2014، وقد تلقينا وعودا من طرف الولاية ونحن ننتظر النتائج، كما نسعى لبنائه في حال ما إذا توفرت الأرضية.
جوزي: مشروع المسبح... آخر اهتماماتنا
ومن جهته، أوضح علي جوزي نائب رئيس بلدية أولاد فايت، في اتصال ل السياسي ، أن بناء مسبح بلدي ليس من أولويات البلدية حيث لدينا مشاريع أهم من ذلك، كما لا توجد الأرضية المخصصة لذلك ونفكر في بنائه مستقبلا، إذ لدينا مشاريع أخرى لمرافق رياضية وشبانية قمنا بتشييدها على غرار ملاعب جوارية ومساحات لعب، وحالما ننتهي من هذا وذاك نفكر في المسبح البلدي.
مريجي: التقشف من أسباب تجميد المشروع
وفي ذات السياق، أوضح محمد مريجي نائب رئيس بلدية الشبلي بولاية البليدة، في تصريح ل السياسي ، أن البلدية سطرت ضمن منجزاتها ومشاريعها بناء مسبح بلدي، غير أن الأزمة المالية التي تمر بها البلاد أعاقت المشاريع وحالت دون استكمالها ومنها المسبح البلدي الذي قررنا تجميد مشروعه وإلغائه لوقت لاحق بفعل عدم توفر الميزانية المخصصة له، ونفكر في بنائه حالما تتحسن الأوضاع المالية وتوفر المناخ المناسب لذلك سواء ماليا او غيره.
أبوس: هذه هي أسباب ارتفاع ضحايا الغرق في السدود
ومن جهة أخرى، أوضح كمال عزوق رئيس مكتب جمعية حماية المستهلك بالبليدة، في اتصال ل السياسي ، أن المسابح البلدية طالما شكلت هاجسا للمواطنين والبلديات، إذ أن أغلبها غير مكتملة والتي تعد بالمئات وأخرى غير صالحة للاستعمال وهذا ما ينطبق على الولايات الداخلية والتي لا تتوفر على الشريط الساحلي. كما أن الإشكال الكبير يتمحور حول الخدمات التي تفتقر إليها أغلب المسابح حيث أنها تحتاج للصيانة وبصفة دورية، كما أن أغلبها تغلق أبوابها بسبب تعطل محرك تنظيف المياه والذي يبلغ ثمنه الملايير، ضف إلى أن صيانته تتطلب مبالغ ضخمة، وهو ما تعجز عليه السلطات، وعلى السلطات أيضا النظر في الأمر حيث يمثل هذا إهمال وتقصير من طرفهم إذ لا يتابعون سيرورة المسابح واحتياجاتها كما أنها تبدد الأموال المخصصة لهذا الغرض، وهذا ما يفرض على الشباب التوجه إلى السدود والبرك والتنقل وتعريض حياتهم إلى خطر حقيقي جراء ما ينتج عن البرك والسدود وحصدها للأرواح البشرية. وفي ذات السياق، أوضح بلعباس حمزة الأمين العام لمنظمة حماية المستهلك لولاية تيبازة، في تصريح ل السياسي ، أنه نظرا للنقص الفادح للمسابح البلدية عبر أغلب مناطق الوطن، جعلت الشباب يتوجهون إلى النافورات والسدود والبرك المائية من أجل السباحة وهو ما يعرضهم للخطر، حيث لاحظنا كيف تلقى هذه الأخيرة من إقبال رغم ما تشكله من خطورة بالغة على الصحة، وهذا للنقص الفادح للمسابح الذي يعصف بأغلب البلديات، والتي تواجه عجزا كبيرا من هذا الجانب حيث تغيب ثقافة المسابح والمرافق المشابهة لدى القائمين على البلديات، كما أن الأمر يمس أيضا المواطن والمجتمع، حيث لا يطالبون بهكذا مرافق من عند البلديات. ومن جهة أخرى، أضاف المتحدث بأنه يوجد مشكل آخر وهو الأزمة المالية تقف وراء النقص الفادح للمسابح، حيث أن مشاريع مسبح بكل بلدية جمدت وتوقفت، وهنا يجب فتح المجال أمام الخواص للاستثمار في هذا المجال وتوفير مسابح بجميع البلديات والقضاء على المشكل. وللتذكير، فحسب آخر حصيلة للحماية المدنية فقد تمّ تسجيل 73 ضحية بالمجمعات المائية، بينهم 16 ضحية بالسدود و11 ضحية بالوديان و23 ضحية بالبرك المائية و15 ضحية على مستوى الحواجز المائية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.