يعيش حزب جبهة التحرير الوطني حالة غليان كبيرة في قواعده بعديد الولايات على بعد خطوة من الإنتخابات المحلية ،بحيث تزايدت رقعة الغضب مؤخرا ليتحول إلى احتجاجات في عدد من المحافظات و وصلت إلى حد تجمهر العشرات من المناضلين أمس الاول في المقر المركزي للحزب بحيدرة بسبب الإختلالات المسجلة في تطبيق التعليمة رقم 12 للأمانة العامة ،و في محاولة منه لتهدئة الامور سارع الامين العام جمال ولد عباس إلى الإعلان عن ترأسه للجان التحضير الولائية للمحليات في عدة ولايات . و جاء في بيان للحزب العتيد إنه طبقا للصلاحيات المخولة للامين العام للحزب في القانون الاساسي في مواده 40_39 و في اطار التحضير للانتخابات المحلية المقررة في نوفمبر 2017 ، فإن الدكتور جمال ولد عباس سيترأس اللجان الولائية لكل من ولاية البليدة،تلمسان، الجزائر العاصمة، و المسيلة . فيما أكد بيان آخر صادر عن محافظة تيارت إن ولد عباس سيترأس اللجنة الولائية للتحضير للانتخابات المحلية في الولاية رقم 14،و هو الامر الذي جعل مناضلي الحزب يشيرون في نفس البيان أن الأمر زرع فينا نبض الأمن، وتأكدنا أننا نعمل تحت راية واحدة ...حزب جبهة التحرير الوطني حزب الشفافية والمصداقية حزب القاعدة النضالية . و جاءت قرارات ولد عباس ،بعدما تجمهر عشرات المناضلين من جبهة التحرير الوطني، أمس الاول قادمين من مختلف ولايات الوطن على السياسة المنتهجة من طرق القيادة الحالية في ما يخص لجان الترشيح للانتخابات المحلية القادمة، وعدم تطبيق التعليمة رقم 12 الصادرة عن الأمين العام للحزب جمال ولد عباس، مطالبين هذا الأخير بضرورة تقديم توضيحات وتسوية الأوضاع قبل فوات الأوان. وحاصر المناضلون المنتمون لعدد كبير من قسمات الحزب المقر المركزي للأفلان وطالبوا الأمين العام جمال ولد عبّاس بتوضيحات حول تطبيق التعليمة رقم 12 التي قال انها لن يتم المساس بها. يشار إلى أن ولد عباس قد حدد في التعليمة رقم 12 الشروط الواجب توفرها للترشح في صفوف الحزب العتيد في الانتخابات المحلية- المجالس الشعبية الولائية والبلدية المزمع إجراؤها شهر نوفمبر- وتم منح امتيازات للمجاهدين وأبنائهم وأبناء الشهداء للترشح، كما أوكل مهمة اعداد القوائم الانتخابية للجان الولائية، من خلال الالتزام ببرنامج الرئيس بوتفليقة، والأقدمية في النضال مع مراعاة المرونة، والإنجازات الميدانية التي حققها المرشح في مسيرته النضالية والعلمية، والمصداقية والنزاهة، والتجذر في الأوساط الشعبية.