النقص الفادح في المذابح يؤرق العاصميين مذبح الجلفة خطر على سلامة السكان وضعية مذبح دراوات بسطيف تنذر بكارثة مع بدا العد التنازلي لعيد الأضحى تتأهب المذابح البلدية لاستقبال المواطنين بغية ذبح الأضاحي، إلا أن وضعية العديد من المذابح تفتقر لشروط السلامة بسبب غياب أهم الخدمات على غرار النظافة ووسائل الحفظ والتبريد وهو الوضع الذي قد يتسبب في تلف اللحوم وتعرض المستهلكين لمضاعفات صحية، في حين باتت بعض المذابح تضيق بوافديها بسبب مساحتها على غرار مذبح الرويسو بالعاصمة اذ بات لا يستوعب العدد الكبير للمتوافدين اليه من مختلف بلديات العاصمة في ظل النقص الفادح في المذابح المجهزة خاصة بعد إغلاق مذبح الرويسو. وبغية التعرف على وضعية المذابح أيام قليلة قبل حلول عيد الاضحى، ارتات السياسي رصد اهم النقائص المسجلة في عدد من المذابح العمومية. مذبح الحراش يضيق بوافديه يتأهب المذبح البلدي المتواجد في العاصمة، وتحديدا بالحراش، لاستقبال عيد الأضحى وذلك لاستقبال المواطنين خلال يوم العيد. في المقابل، يشتكي عمال المذبح من غياب أدنى ظروف العمل الملائمة على غرار افتقارهم لوسائل الحفظ والتجميد العصرية، اضافة الى ضيق المذبح الذي لا تلبي حاجيات ومتطلبات المواطنين خاصة مع تزامن المناسبة الدينية اذ تشهد ذات الهياكل اكتظاظا رهيبا، حسبما أشير اليه. من جهتهم، ناشد ذات المتحدثين ل السياسي السلطات المحلية تخصيص مساحات أخرى للمذابح وهو الأمر الذي من شأنه التقليص من معاناة العمال والمواطنين على حد سواء. ناشد عمال مذبح الحراش المصالح الولائية انشاء مذابح عصرية جديدة بالعاصمة وذلك بسبب النقص الفادح في ذات الهياكل التي لا تتوفر سوى في بعض البلديات رغم الكثافة السكناية المعتبرة التي تحويها العاصمة، مشيرين بدورهم الى الضغط الرهيب الذي تشهده هاته الأخيرة خاصة خلال أيام عيد الأضحى، كما أعرب ذات المتحدثين ل السياسي عن سخطهم الشديد من ظروف عملهم المزرية مما قد يؤثر على نوعية الخدمات المقدمة للمواطن العاصمي اذ يعتبر ضيق مقر المذبح مقارنة بالاقبال الكبير عليه من مختلف البلديات من أهم العراقيل التي يعاني منها العمال، اضافة الى افتقارهم لمعدات الحفظ والتبريد العصرية مما قد يتسبب في التأثير على نوعية اللحوم مجددين بذلك مطلبهم من المسؤولين الرامي لضرورة تخصيص مساحة لبناء مذبح جديد تتوفر فيه كل المعايير ويليق بعاصمة البلاد. في السياق ذاته، إستاء عمال المذبح الحراش في حديثهم ل السياسي من ضيق المذبح الذي لا يتسع للجميع بالاضافة الى عدد عماله المحدود الذي لايلبي متطلبات المواطنين خاصة مع حلول عيد الأضحى، كما أشار أحد العمال الى ضيق حضيرة المركبات داخل المذبح وهو ما يعرقل حركة التنقل داخل وخارج المكان خاصة أن ذات الهيكل يستقطب قاطني البلديات المجاروة على غرار باش جراح السمار باب الواد وغيرها من بلديات العاصمة، مناشدين بذلك السلطات الولاية توفير هياكل مشابهة للقضاء على مشكل الاكتظاظ. من جهتها، تحرص مصالح ولاية الجزائر على تحديد عقار يتسع لإنجاز مذبح كبير وعصري عوضا عن الأرضية التي خصصت بمنطقة بابا علي ببئر توتة، والتي حُولت لنشاط آخر، يتمثل في إنجاز سوق للجملة للمواد الغذائية، فيما يتم استغلال مذبحي الحراش والرويسو لذبح الأضاحي تزامنا مع عيد الأضحى. وفي ذات السياق، أكدت نجاح عاشور، عضو بجمعية حماية المستهلك، ضرورة انشاء مذابح جديدة وذلك في ظل النقص الفادح في ذات الهياكل اذ تتوفر العاصمة بمختلف بلدياتها على مذبحين فقط مما يساهم في لجوء المواطنين لطرق الذبح التقليدية التي لا تخدم صحة وسلامة المستهلكين. كما شددت ذات المتحدثة على ضرورة استعجال فتح المذبح الجدبد بالمعدومين الذي من شأنه التقليص من مشكل نقص المذابح وتحسين الخدمات للمواطنين العاصميين. مصالح الولاية تجند مذابح العاصمة للمناسبة في إطار التحضيرات الجارية لعيد الأضحى المبارك، قامت مؤسسة تسيير المذابح لولاية الجزائر بتسطير برنامج خاص لتمكين المواطنين من القيام بعملية النحر والسلخ وسط توفر الشروط الصحية الملائمة مع توفير المراقبة البيطرية للأضاحي قبل وبعد عملية النحر. اتخذت مؤسسة تسيير المذابح لولاية الجزائر إجراءات عديدة تحضيرا لعيد الأضحى المبارك، من خلال ضبط برنامج خاص لاستقبال الأضاحي بتوفير شروط النظافة والمراقبة البيطرية للمواشي خدمة للمواطنين يومي العيد. وفي تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أكد قاسي مراد، رئيس وحدة مذبح حسين داي، أنه تم توفير جميع الشروط لاستقبال الأضاحي يومي العيد، وأضاف قائلا: تم ضبط كل الأمور المتعلقة بالذبح والسلخ بوحدتنا، ونعلم المواطنين أن المذابح ستفتح في ساعات مبكرة يومي العيد لتسهيل العملية على الجميع، كما قمنا بتوسعة غرف التبريد الثماني وجندنا حوالي 10 أطباء بيطريين خصيصا ليوم النحر. عمال مذبح الجلفة يطالبون إلتفاتة المسؤولين أعرب عمال المذبح البلدي بالجلفة عن استنكارهم وسخطهم الشديدين من جملة النقائص التي يشهدها ذات المرفق الخدماتي على غرار النقص الفادح في المياه الصالحة للاستهلاك إضافة إلى الوضعية الكارثية التي آلت إليها أرضية المذبح في حين يزيد نقص وسائل الحفظ والتبريد الوضعية تأزما، مؤكدين في السياق ذاته، تعرض اللحوم في كثير من الأحيان للتلف، كما طالب ذات المتحدثين ل السياسي تدخل السلطات المحلية لإعادة تهيئة وتجهيز المذبح البلدي خاصة مع اقتراب عيد الأضحى. السكان يدقون ناقوس الخطر من جهتهم، ناشد سكان بلدية الجلفة الجهات الوصية الالتفاتة الاستعجالية للوضعية الكارثية التي آل إليها الحي المتواجد قرب المذبح البلدي في ظل الانتشار الرهيب للنفايات الناجمة عن عملية الذبح، حيث أشار ذات المتحدثين إلى إنه يتم رمي بقايا جلود وبقايا أحشاء المواشي في الغابة التي تقع خلف السور الشمالي للمذبح على مسافة لا تتجاوز بضع أمتار وهو المكان المتواجد قرب تجمعات سكانية. حيث استنكر السكان الروائح الكريهة المنبعثة من المكان والتي تزداد حدة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف إضافة إلى الانتشار الواسع للكلاب الضالة والحشرات الضارة التي تزيد الوضعية تأزما، اضافة الى الطرق العشوائية التي يتم التخلص من خلالها من النفايات السائلة المتمثلة في الدماء المترامية هي الاخرى قرب التجمعات السكانية وهو الوضع الذي بات ينذر بحدوث كارثة، حسبما اشير اليه. نظرة على مذبح حد الصحاري بالجلفة الوضع ذاته يشهده المذبح البلدي بحد الصحاري بولاية الجلفة، اذ أكد العديد من سكان المنطقة في حديثهم ل السياسي أن الوضع بات ينذر بحدوث كارثة بيئية من شأنها تأزم الوضع الصحي للمواطنين، نتيجة الوضعية المأساوية التي ال اليها المذبح اذ تفتقر لابسط شروط السلامة والنظافة ،سواء على مستوى البنيات التحتية أو على مستوى الظروف التي تتم فيها عملية الذبح والسلخ فأول ما يشدّ انتباهك عند الولوج للمذبح الأبواب التي تفتقر إلى قفل فهي تغلق بواسطة سلك حديدي، حيث يكون عرضة لدخول الحيوانات الضالة إضافة إلى انبعاث الروائح الكريهة بسبب غياب النظافة في حين يزيد الانتشار المهول للحشرات بالمكان خاصة على اللحوم المعلقة غلى قضبان حديدية أكلها الصدأ الوضع تأزما. كما كشف أحد العمال في حديثه ل السياسي ان المذبح لا يراعي المقاييس الصحية والقانونية بسبب افتقاره لعديد المارفق على غرار بشبكة الصرف الصحي والماء مما حوّله إلى هاجس حقيقي بات يقلق مستخدميه والسكان على حد سواء جراء انتشار النفايات وانبعاث الروائح الكريهة، التي نتجت عنها يحدث هذا دون تحرك فعلي للسلطات خاصة وعيد الأضحى على الأبواب. من جهتهم، يشتكي السكان خاصة قاطنو الجهة الشرقية، من الوضعية المزرية للمذبح البلدي الذي أصبح مصدرا للروائح الكريهة ومرتعا لاستقطاب الكلاب الضالة ليلا، حيث أعرب العديد من السكان المجاورين له والكثير من المارة باتجاه منازلهم مرورا بهذا المذبح عن استيائهم الشديد من الصمت الذي تبديه السلطات المحلية ازاء الوضع حيث تحولت حياتهم إلى جحيم، على حد تعبيرهم خاصة في فصل الصيف وأمام هذا الوضع، أبدى السكان تخوفهم من الإصابة بالأمراض، مناشدين مديرية التجارة حل وقائي استعجالي لهذه الوضعيات الكارثية في المذابح خاصة مع حلول عيد الأضحى. مذبح دراوات بسطيف يهدد نشاط المنطقة كما أعرب سكان قرية دراوات ببلدية تالة ايفاسن، شمال ولاية سطيف عن استياءهم الشديد تجاه وضعية المذبح البلدي الذي تحول إلى نقطة تهدد صحة السكان والمحيط البيئي وذلك بسبب مخلفاته الكارثية، حيث اشار ذات المتحدثين الى الانتشار الواسع للكلاب الضالة والتي شهدت عددا من الاعتداءات على السكان خاصة خلال الفترة الليلية بسبب قطعان الكلاب التي تستقطبها نفايات المذبح التي يتم رميها بطريقة عشوائية في ظل غياب محطة تصفية وقنوات الصرف الصحي، هذه الظاهرة فرضت حظر تجوال بالمنطقة وأصبحت الشغل الشاغل في الوقت الحالي خوفا على صحة أبنائهم. والتي أبدى الفلاحون بشأنها تذمرهم الكبير تجاه المخاطر التي يشكلها المذبح على محاصيلهم الزراعية، باعتبار أن نفايات المذبح تصب تجاه مزرعة دراوات، التي تعد أحد أكبر المزارع بشمال سطيف ومحاصيلها التي تغطي نصف ولاية سطيف. وتجدر الإشارة إلى أن السكان خرجوا عدة مرات في حركات احتجاجية لغلق هذا المذبح، الذي تمت معاينته عدة مرات من طرف لجان المراقبة لكن دون تسجيل أي ملموس.