قالت المفوضية الأوروبية إن سلوك تركيا يجعل انضمامها لعضوية الاتحاد الأوروبي أمرا مستحيلا، وذلك بعد أن دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس لإنهاء محادثات الانضمام. وقال متحدث باسم المفوضية في إفادة صحفية، مقتبسا تصريحات أدلى بها رئيس المفوضية، جان كلود يونكر، قبل دعوة ميركل لوقف المحادثات: تركيا تتخذ خطوات ضخمة تبعدها عن أوروبا وهذا يجعل انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي مستحيلا . ميركل ومنافسها يتفقان فقط على معاداة أردوغان لكنه أكد أن أي قرار بشأن وقف عملية الانضمام المتعثرة منذ فترة طويلة، يبقى في أيدي الدول الثماني والعشرين الأعضاء بالاتحاد وليس المفوضية. في الوقت نفسه، قال المتحدث باسم ميركل إن تركيا ليست جاهزة للانضمام للاتحاد الآن. وكانت ميركل قد اضطرت لتشديد حدة لهجتها بخصوص تركيا خلال مناظرة ضمن حملتها الانتخابية مع منافسها الرئيسي مارتن شولتس، زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي، بعد أن تعهد بوقف مساعي أنقرة للانضمام إلى الاتحاد إذا انتخب مستشارا. وقال المتحدث باسم ميركل، شتيفن زايبرت، في مؤتمر صحفي في برلين: كلمات المستشارة واضحة، في الوقت الحالي تركيا ليست في وضع يسمح لها على الإطلاق بالانضمام للاتحاد الأوروبي. في الحقيقة المفاوضات معلقة في الوقت الحالي ، مشيرا إلى أن قيادات الاتحاد الأوروبي ستبحث المسألة في اجتماع لها في أكتوبر المقبل. يذكر أن تشديد المواقف زعماء الاتحاد الأوروبي من موضوع انضمام أنقرة إلى التكتل يأتي وسط تدهور وضع حقوق الإنسان في تركيا، وتصاعد التوتر في العلاقات الثنائية بين عدد من دول القارة العجوز والحكومة التركية. وردا على التصريحات الأوروبية، قال الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن معاداة تركيا في أوروبا تحولت إلى أداة ومنهج للتهرب من المسائل والمشكلات الأساسية، ومحاولة التخفيف عن الذات عن طريق معاداة الآخرين.