شارك وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في أشغال اجتماع لجنة الاتحاد الإفريقي الرفيعة المستوى حول ليبيا الذي انعقد أمس ببرازافيل بجمهورية الكونغو، حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وجاء في البيان أن هذا الاجتماع يندرج في إطار قرارات مؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي التي تجدد التزام المنظمة الإقليمية بمساعدة الأطراف الليبية لإيجاد حل دائم لأزمة بلادهم. وعكف الاجتماعي الذي يرأسه رئيس جمهورية الكونغو، دونيس ساسو نغيسو، على دراسة تطور الوضع في ليبيا مع استعراض الجهود الإقليمية والدولية التي تهدف إلى تسوية الأزمة في هذا البلد الشقيق. ويرى المحلل السياسي، مخلوف ساحل، أن هذا الاجتماع يعتبر هاما جدا من حيث تأكيد قادة الدول الافريقية على أولوية الحلول الافريقية والتصورات الافريقية للقضايا داخل القارة، مشيرا في هذا الصدد إلى الدور الذي تلعبه الجزائر منذ عدة سنوات من أجل تجسيد هذا المبدأ في تسوية النزاعات والخلافات على المستوى القاري من جهة ومن جهة أخرى التاكيد على المقاربة الجزائرية من أجل تسوية سياسية مستديمة للازمة في ليبيا في إطار حوار شامل يقصي الأطراف التي تغذي الارهاب، بعيدا عن أي تدخل عسكري، مثلما أكدت عليه منذ بدايات الأزمة في الجارة الشرقية وما اعقبها من تدخل لحلف الناتو. وأكد ساحل أن الجزائر تراهن على حوار بيني بين الليبيين يحفظ وحدتهم الترابية من خلال لاتوافقات وطنية شاملة وجامعة تتعدى كل منطق الخلافات ومبنية على أساس المصالح العليا للشعب الليبي.