يشهد معرض الكتاب المدرسي، المنظم بديوان رياض الفتح بالجزائر العاصمة، إقبالا كبيرا للمواطنين لاقتناء الكتب المدرسية لأبنائهم، خاصة العناوين الجديدة غير المتوفرة في المؤسسات التربوية والمكتبات الخاصة المتعاقدة مع الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بالرغم من تطمينات مسؤولي القطاع. وقد تميز الدخول المدرسي لسنة 2017-2018 بإصدار 30 كتابا جديدا للطورين الابتدائي والمتوسط و6 كراريس للنشاطات مع رفض لجنة المتابعة للكتاب المدرسي المصادقة على 7 كتب مدرسية كانت دون المستوى المطلوب، حسب تصريحات وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط. وتشمل الكتب الجديدة أقسام السنة الثالثة والرابعة ابتدائي، وهي تندرج في إطار مواصلة التحسينات التي أدخلت على المناهج التربوية منذ سنة 2016، حيث تم هذه السنة إصدار كتب جديدة للطور الثاني من التعليم الابتدائي ويتعلق الأمر بكتاب اللغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية والتاريخ والجغرافيا، إضافة إلى كتابي التربية المدنية والتربية التكنولوجية والتربية الإسلامية. كما تم إصدار 6 كراريس للنشاطات خاصة بالسنة الثالثة والرابعة ابتدائي وتشمل مواد اللغة العربية والفرنسية والرياضيات. من جهة ثانية، تم إصدار كتب جديدة خاصة بالطور الثاني من التعليم المتوسط وتمس خمسة كتب بالنسبة للسنة الثانية متوسط وهي كتاب اللغة العربية والعلوم الطبيعية والفيزياء والتربية الإسلامية والإنجليزية، في انتظار نزول كتاب الرياضيات إلى السوق بعد الموافقة لدار نشر تابعة لأحد الخواص بطبعه بحيث سيكون جاهزا في الأيام القليلة القادمة. أما بالنسبة لكتب السنة الثالثة متوسط فيتعلق الأمر بستة كتب جديدة وهي اللغة العربية والتاريخ والتربية الإسلامية والعلوم الفيزيائية والتكنولوجية وعلوم الطبيعة والحياة. ووفرت المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية كتب السنة الاولى متوسط كما وفرت كتابي الفيزياء والتربية إسلامية الثانية والثالثة متوسط باعتبار أن المؤسسة هي من قامت بطبعها، حسب متحدث باسم المؤسسة. وعن محتوى الكتب الجديدة، أكد مزيان مريان، المنسق الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أن محتوياتها تنطبق وأهداف الإصلاح لا سيما من حيث التحكم في اللغات العربية والفرنسية و الأمازيغية فضلا عن احترام ثوابت الأمة في محتويات كتب اللغة العربية والأمازيغية والتاريخ والتربية الإسلامية. للتذكير، فقد تم الأخذ بعين الاعتبار في المناهج والكتب المدرسية الجديدة البعد الوطني الجزائري بهدف تنمية الروح الوطنية لدى الأجيال القادمة. وبشأن توفر الكتاب المدرسي، كان المسؤولون عن القطاع قد أكدوا توفره على مستوى مراكز التوزيع التابعة للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، حيث اشارت وزيرة التربية ان الكتاب سيكون في المدارس في غضون 10 ايام من الدخول المدرسي كأقصى تقدير.