ستصدر وزارة التربية الوطنية 163 كتابا مدرسيا جديدا خاصا بالأطوار التعليمية الثلاثة خلال الدخول المدرسي المقبل. ويقدر الطلب الوطني على الكتاب المدرسي هذه السنة ب54 مليون و954 ألف و173 كتابا، غير أن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية يحضر لطبع أكثر من ثلاثة ملايين كتاب كمخزون إضافي واحتياطي لاستعمالها في حال تسجيل حالات استثنائية خلال الدخول المدرسي لسنة 2010 - 2011 . وتتضمن هذه الكتب التي ستتدعم بها المدرسة الجزائرية هذه السنة كتاب قراءة جديد خاص بتلاميذ السنة الأولى متوسط، كتاب الأمازيغية لفائدة تلاميذ السنة الثانية متوسط، وكتاب التربية المدنية لتلاميذ السنة الرابعة متوسط، بالإضافة إلى كراريس النشاطات التطبيقية للطور الابتدائي في اللغة العربية واللغة الفرنسية وكذا الرياضيات لفائدة تلاميذ السنوات الثالثة، الرابعة والخامسة ابتدائي. وأكدت مصادر من الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية أن الديوان بصدد إنتاج أكثر من 35 مليون و209 ألف و57 كتابا هذه السنة للاستجابة لهذا الطلب الهائل على الكتاب المدرسي في مختلف الأطوار التعليمية الثلاثة والتي ستضاف إلى المخزون القديم الخاص بالسنة الماضية والمقدر ب 19 مليون و741 ألف و116 كتابا الموجودة حاليا على مستوى الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية. وسيوفر الديوان بالإضافة إلى أكثر من 35 مليون كتاب مدرسي ما يزيد عن 3 ملايين كتاب آخر كمخزون وقائي يتم استعماله في الحالات الاستثنائية والاستعجالية للاستجابة إلى الطلب، حيث سيتم تخزين هذه الكتب على مستوى المراكز الجهوية التابعة للديوان. وهو ما يبين أن نسبة التغطية ستصل إلى 100 بالمائة هذه المرة عبر كافة المؤسسات التعليمية المقدر عددها ب 25 ألف مؤسسة من ابتدائيات، متوسطات وثانويات. وقد بلغ إنتاج الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية منذ بداية الإصلاحات المدرسية 291 مليون و264 ألف و383 كتابا. وقد تم رصد ما يقارب 650 مليار سنتيم لطبع الكتب المدرسية المجانية التي ستمنح للتلاميذ، إذ من المنتظر أن يستفيد حوالي أربعة ملايين و700 تلميذ خلال الدخول المدرسي المقبل من كتب مدرسية مجانية، منهم ثلاثة ملايين و600 الف تلميذ من العائلات الفقيرة ،إلى جانب 600 تلميذ آخر من أبناء الأسرة التربوية أي أبناء المعلمين والأساتذة. وبخصوص الكتب التي تباع للتلاميذ والتي يمكن اقتناؤها من المكتبات التي تشتريها من عند الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، فقد قرر هذا الأخير هذه السنة تدوين أسعار كل الكتب على صفحاتها لتفادي التلاعب بالأسعار أو بيعها بأسعار تفوق قيمتها الحقيقية. وتعرف أسعار الكتب المدرسية من السنة الثانية ابتدائي إلى السنة الثالثة ثانوي تخفيضا بنسبة 10 بالمائة، وعليه سيتم الاحتفاظ بنفس الأسعار التي تم تحديدها خلال الدخول المدرسي الماضي.