تطالب حوالي 800 عائلة تقطن بحي سان جورج ببئر خادم، السلطات المعنية، وإنهاء معاناتها الممتدة لسنوات طويلة وذلك من خلال ترحيلها إلى سكنات لائقة، على غرار العائلات التي استفادت من عملية إعادة الإسكان التي تقوم بها الولاية منذ جوان 2014، حيث أشار المواطنون في حديثهم ل السياسي إلى الظروف المزرية التي يعيشونها بسبب افتقارهم لأدنى الشروط إضافة إلى الوضعية الكارثية التي ألت إليها سكناتهم، مجددين بذلك مطلبهم من والي العاصمة إدراجها ضمن العملية 23 التي أكد بشأنها ذات المسئول إطلاقها تزامنا والدخول الاجتماعي. عبّر المقيمون بهذا الحي عن سخطهم واستنكارهم الشديدين من الصمت الذي تبديه السلطات المحلية إزاء مراسلاتهم المتكررة والمطالبة بترحيلهم إلى سكنات لائقة رغم تكرار عملية إحصاء عدد العائلات ودراسة الملفات الخاصة بهم، حسبما أشير إليه. كما أعرب ذات المتحدثين عن تخوفهم من الموت ردما تحت الأنقاض بسبب الوضعية الكارثية التي ألت إليها السكنات والتي باتت عرضة للانهيار في أية لحظة. في السياق ذاته، استفسر السكان عن أسباب إقصائهم من عمليات الترحيل السابقة رغم استفادة العديد من بلديات المجاورة من ذات العملية، مشيرين إلى أن بلديتهم لم تستفد من عملية الترحيل عكس بعض البلديات التي أخذت حصة الأسد، سواء بالنسبة للقاطنين بالأحياء القصديرية والبنايات الهشة أو الأسطح والأقبية، بينما لايزال حيهم ينتظر التفاتة من الجهات الوصية. من جهتها، ذكرت السلطات المحلية لبئر خادم، أن لجانا مختصة قامت بدراسة ملفات حي سان جورج الواقع على مستوى طريق بلدية سحاولة. كما أحصت عدد العائلات المتواجدة به سنة 2013، بينما تم بأمر من والي العاصمة إعادة الإحصاء، لمعرفة العدد النهائي والحقيقي للعائلات التي من حقها الاستفادة من سكن، سواء على مستوى هذا الموقع أو المواقع الأخرى التي عبّر سكانها في العديد من المرات عن انشغالاتهم، والأوضاع غير اللائقة التي تتطلب إعادة إسكانهم والتي لاتزال مؤجلة إلى إشعار آخر. وكان الوالي زوخ قد وعد كافة المقيمين في القصدير والبنايات القديمة، بمنحهم سكنا لائقا كون الحصة المنجزة من السكنات كافية للاستجابة لمختلف الطلبات، ليبقى مصير قاطني سان جورج ببئر خادم معلقا لإشعار مجهول.