ناشد العديد من قاطني الأحياء القصديرية المقصيين من عملية الترحيل ال21 والي العاصمة لأجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة وبرمجتهم ضمن عملية الترحيل المقبلة. من جهتهم، استفسر سكان الحميز ببرج الكيفان عن أسباب تأجيل عملية الترحيل في الوقت الذي تم فيه برمجتهم ضمن العملية الاخيرة، في حين يبقى حلم الترحيل يراود مئات العائلات الموزعة عبر ازيد من 10 أحياء ببلديات العاصمة ال57 على غرار حي سان جورج ببئر خادم والسكالة بالابيار وغيرها من الأحياء التي يستعجل قاطنوها مصالح الولاية لترحيلهم إلى سكنات لائقة في ظل الظروف المزرية التي يعيشونها. لا يزال مصير العديد من العائلات المقصية من عملية الترحيل ال21 بالعاصمة مجهول المصير كما هو حال سكان الحميز ببرج الكيفان الذين تفاجئوا بتأجيل ترحيلهم للمرة الثانية، مبدين تذمرهم الشديد لذات القرار الذي بات يرهن سلامة العديد منهم في ظل الوضعية الكارثية لسكناتهم التي باتت عرضة للتشقق والاهتراء. من جهتها، استعجلت أزيد من 500 عائلة بحي سان جورج ببئر خادم ترحيلهم إلى مواقع سكنية جديدة من خلال برمجتها ضمن العمليات المقبلة في الوقت الذي تم فيه إقصاؤها من العملية ال21 التي برمجت نهاية الأسبوع المنصرم، وهو الوضع ذاته تعيشه 400 عائلة بالحي القصديري تقصراين و600 عائلة بحي مونو المتواجد بذات البلدية والذي لا يزال ينتظر نصيبه من عملية الترحيل في الوقت الذي تكتفي فيه السلطات المحلية بإملاء وعود ها الرامية لترحيلها في اقرب الآجال، إلا أن ذات البرنامج لا يزال مجرد حبر على ورق، حسبهم. في السياق ذاته، أعربت بعض العائلات القاطنة بحي النسيم ببوزريعة عن تذمّرها الشديد من الوضع التي تعيشه، بسبب عدم إدراج حيّهم ضمن الحصة السكنية التي خصصتها المصالح الولائية في المرحلة ال21 من عملية إعادة الإسكان، خاصة بعد استفادة البلدية من حصة تفوق ال1200 وحدة سكنية وجّهت كلها إلى العائلات القاطنة بحي بوسماحة القصديري التابع للبلدية نفسها، وفي هذا الشأن، تساءلت العائلات المقصية من برنامج الرحلة عن سبب هذا الإقصاء الذي وصفوه بالمجحف في حقّهم، خاصة في ظل الظروف التي يتخبّطون فيها، موجهين نداءاتهم إلى السلطات المحلية من أجل النظر في الظروف المزرية التي يعيشونها في سكنات تفتقر إلى أدنى شروط الحياة الكريمة. من جهته، والي العاصمة كان قد صرح أن عائلات الحي القصديري بالحميز لم يتم إقصاؤهم من العملية، بل تم تأجيل ترحيلهم إلى غاية السداسي الأول من 2017 حيث ستستفيد 4000 عائلة ضمن العملية ال22 التي يحضّر لها على قدم وساق.