ثارت القواعد النضالية لحزب جبهة التحرير الوطني في عديد الولايات ضد القوائم الانتخابية الخاصة بمحليات نوفمبر، بحيث شهدت عديد المحافظات والقسمات، نهاية الأسبوع الجاري، استقالات جماعية لمترشحين في الحزب العتيد، تنديدا بما اعتبروه تجاوزات في تطبيق التعليمة رقم 12 لجمال ولد عباس، بينما توعد مناضلون بشن حملة موازية في حال عدم تدخل القيادة لتدارك الوضع المتأزم. وأعلن أمس 19 مترشحا في قائمة الافلان بالمجلس البلدي للشريعة بولاية تبسة انسحابهم من القائمة تنديدا بالاستعانة بأشخاص غرباء عن الحزب ووضعهم على رأس القائمة، بينما راسل مناضلو محافظة الاغواط لائحة تنديد للامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس جاء فيها إن الموقّعين على اللائحة ينددون بممارسات المنسق الولائي، السهلي عبد القادر، الذي ضرب التعليمة رقم 12 عرض الحائط بحيث لم يشرك مناضلي الحزب في القوائم و استعان باشخاص غرباء لا علاقة لهم بالافلان، بل إن بعضهم ترشح في احزاب اخرى خلال الانتخابات الماضية ، على حد ما جاء في اللائحة التي اطلعت عليها السياسي . وقال مناضلو محافظة الافلان في الاغواط إنهم سيرسلون نسخة من اللائحة إلى رئيس الحزب ورئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، وبعدما أعلنوا تبرأهم من القوائم التي تم إعدادها في الولاية رقم 3، توقع هؤلاء أن يتعرض الافلان لصفعة قوية تفوق تلك التي تلقاها الحزب في الانتخابات التشريعية الاخيرة في الاغواط. وفي محافظة الشلف، نظم مناضلون في الافلان وقفة احتجاجية نددوا فيها بإقصاء أبناء الشهداء والمناضلين الحقيقيين من القوائم المزكاة من طرف لجان القاعدة واسخلافهم بأشخاض غرباء وسماسرة مشكوك في نضالهم، على حد تعبيرهم. أما في الجلفة، فندد أفلانيون بمنح صدارة قائمة جبهة التحرير الوطني لمحليات 23 نوفمبر لبلدية فيض البطمة إلى شخص كان بالأمس القريب متصدرا لقائمة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء لتشريعيات ماي 2017، متسائلين في السياق عن مصير التعليمة رقم 12. وفي السياق، ثار العديد من مناضلي العتيد بوهران ضد قوائم الانتخابات المحلية لأنها تضم غرباء ومتجولين سياسيين، حسبهم، وقال هؤلاء أن الحزب يفرغ قاعدته النضالية بمثل هذه التصرفات الرعناء وأنهم لن يسكتوا على ذلك حتى أنهم توعدوا بشن حملة موازية ضد من اسموهم بالغرباء وأصحاب المصالح الضيقة. وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت انتهت فيه الآجال القانونية التي وضعتها مصالح الداخلية لتسليم القوائم الانتخابية، وهو ما جعل الأحزاب السياسية المشاركة في هذا الاستحقاق تندد وتدعو إلى التحرك، بسبب ما اعتبروه تمييزا استفاد منه العتيد.