يشهد الحزب العتيد غليانا كبيرا لدى القاعدة التي صارت تنشر غسيلها أمام الملأ وليس أمام الأحزاب المنافسة فقط، وكلما اقترب موعد الإستحقاق المحلي ليوم 29 نوفمبر تضاعفت الأزمات في الولايات بسبب قوائم الترشح. وبولاية المدية سخط مناضلو قسمة حزب جبهة التحرير الوطني ببلدية اولاد ابراهيم على القائمة التي تبناها المحافظ، وقالوا في رسالة موجهة الى عبدالعزيز بلخادم ، أن القائمة” ضربت عرض الحائط بتعليمة قيادة الحزب ولم تحترم قاعدته النضالية التي تقضي بضرورة اخضاع كل ملفات الترشح للجنة الترشيحات على مستوى القسمة من اجل دراستها و ترتيبها “. وفي أدرار أتهم منشقون عن حزب جبهة التحرير الوطني، القيادة الحالية وعلى رأسها المحافظ بأدرار بالسعي إلى ما وصفته بإجهاض المكاسب التي حققها الحزب خلال الانتخابات التشريعية الماضية وذلك من خلال إعادة ترشيح بعض الوجوه القديمة التي كانت سببا في كل النكسات التي تعرض لها الآفلان في السابق.و اورد بيان للمحتجين في شكل مراسلة إلى مدير التنظيم بالولاية أنهم يطالبون بسحب كل الملفات التي قدمت ضممن قائمة الآفلان وهدد باللجوء إلى القضاء في حالة اعتمادها من قبل الإدارة الذي أكد أنه غير مسؤول عن أي نتيجة مترتبة عن التهميش والإقصاء الذي تعرض له خيرة المناضلين وإطارات الحزب من قبل المحافظ وحاشيته “.، وندد الأعضاء بما أسموه” بالجو المتعفن الذي جرت فيه التحضيرات للمحليات القادمة من خلال دعم بعض القوائم النزيهة والوجوه النظيفة التي ستخوض الانتخابات القادمة في أحزاب أخرى . وفي خنشلة، أقال عبد العزيز بلخادم، عمار عيشاوي، وتم وتعيين قابوش لتسيير شؤون الحزب بولاية خنشلة، إلى غاية عقد جمعية عامة لاختيار المحافظ الجديد وبولاية الأغواط ، بعث أعيان المدينة برسالة إلى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم ، وقعت من طرف جمعية أول نوفمبر54 ، للتعبير عن استنكارهم لما أسموه “ التلاعب والتهميش الذي تعرضوا له من طرف ممن كلفهم بمأمورية إعداد القائمة الانتخابية للمجلس البلدي والولائي والتغرير بهم. ولا يمر أسبوعا وإلا تعاظمت مشاكل حزب جبهة التحرير الوطني، من خلال التشرذم الملحوظ عبر الولايات، على مقربة من الانتخابات المحلية، ميزتها استقالات وإقالات وغضب وغليان. بينما يتحصن الأفلان بحقن من الهزات أصبح جسده المنخور، لا يتأثر بها، لأنه إعتادها كما يعتاد جسد الإنسان على الأمراض، كونه سبق وان زرعت في جسده حقن تقيه شرها في طفولته، هو الوضع الشبيه لما يحصل داخل الحزب العتيد هذه الايام على مقربة من موعد 29 نوفمبر، بينما درج على أن “يخرج” سالما كلما لحقت به هزة من قبيل تلك التي يثيرها زلزال إنتخابي، وعلى هذا الاساس لا يظهر أمينه العام عبد العزيز بلخادم “قلقا”.