تلاميذ يجتازون طرقات محفوفة بالمخاطر للالتحاق بمدارسهم الكلاب الضالة تتربص بتلاميذ حي عدل بفوكة الأحياء الجديدة بالمعالمة دون ابتدائيات تشهد العديد من الأحياء الجديدة بمختلف الصيغ، نقصا فادحا في الهياكل العمومية خاصة منها المتعلقة بالمرافق التربوية التي تشكل نقطة سوداء باتت تنغص على المستفيدين فرحة الْتحاقهم بالسكنات الجديدة وهو الحلم الذي راود العديد منهم خاصة المستفيدين من السكن الاجتماعي، إضافة إلى أحياء عدل على غرار حي عدل بالقليعة وفوكة اللذان يحويان عددا معتبرا من السكان، غير أن افتقارهما لذات الهياكل التربوية اضطر التلاميذ للتنقل إلى أحياء بعيدة لأجل الدراسة سيرا على الأقدام، في حين لا يزال مصير أبناء العائلات المرحلة مؤخرا مجهول المصير، وهو الوضع الذي وقفت عليه السياسي أثناء تنقلها لذات المجمعات السكنية ونقلت معاناة التلاميذ منذ بداية الموسم الدراسي الجاري. تنقلت السياسي إلى حي عدل بفوكة، الساعة كانت تشير إلى حدود الساعة السابعة و40 دقيقة صباحا، شدّنا وللوهلة الأولى العدد الكبير للتلاميذ المصطفين على حافتي الطريق في انتظار حافلات الإيتوزا بغية الوصول إلى المؤسسات التربوية المتواجدة وسط مدينتي القليعة وفوكة، حيث أكد لنا أحد تلاميذ الطور المتوسط غياب ذات الهياكل منذ التحاقهم بالحي، مشيرا إلى معاناتهم الدائمة في انتظار الحافلات التي غالبا ما تتأخر إذ يصلون في كثير من الأحيان متأخرين إلى أقسامهم التربوية. كما أكد العديد من أولياء التلاميذ ممن التقتهم السياسي تنقل أبنائهم سيرا على الأقدام بسبب النقص الفادح في وسائل النقل والتي تستغرق وقتا طويلا للوصول إلى ذات الوجهة، مجددين بذلك مطلبهم من السلطات المحلية استعجال مشروع إنشاء هياكل تربوية لفائدة قاطني الحي الجديد. الخطر يتربص بتلاميذ عدل بفوكة صادفت زيارة السياسي إلى حي عدل ببلدية فوكة بولاية تيبازة، والمتواجد بمنطقة نائية بعيدة عن المدينة، توافد عدد من تلاميذ الطور الابتدائي سيرا على الأقدام نحو الأحياء المجاورة خلال الفترة الصباحية حيث شدنا خطورة الطريق الذي يسلكه التلاميذ بسبب تردد الكلاب الضالة على المنطقة، ناهيك عن العزلة التي يتسم بها ذات الحي، حيث أكد لنا أحد الأولياء في حديثه ل السياسي تعرض العديد من أبنائهم لحوادث مرور قد تكون مميتة بسبب خطورة الطريق وبعد المكان عن الحي، معربا بدوره عن تذمّره الشديد من الصمت الذي تبديه السلطات المحلية إزاء الوضع رغم مراسلات المستفيدين المتواصلة بتوفير هياكل تربوية تنهي عناء تنقل أبنائهم، حسبما أشير إليه. نقص المرافق التربوية هاجس المرحلين بدرارية امتدت جولة السياسي إلى عدد من الأحياء الجديدة بالدرارية بالعاصمة، والتي شدنا فيها أيضا النقص الفادح في الهياكل التربوية التي لا تزال من أهم المطالب العالقة التي تنتظر التفاتة المسؤولين، حيث أكد عدد من أولياء التلاميذ ممن التقتهم السياسي تمدرس أبنائهم وسط ضغط كبير في الأقسام أين يصل عدد المتمدرسين في كثير من الأحيان إلى 50 فما فوق، كما يحتوي الحي على متوسطة واحدة، في حين تغيب المرافق الخاصة بالطور الثانوي إذ يضطر التلاميذ لقطع مسافات طويلة لمزاولة دراستهم حيث يصلون في كثير من الأحيان متأخرين عن دوامهم خاصة أمام غياب النقل المدرسي. من جهتهم، طالب قاطنو الحي السلطات المحلية والجهة الوصية الالتفاتة الاستعجالية للمشكل القائم. غياب المدارس بالمعالمة ضريبة يدفعها التلاميذ واصلت السياسي خرجاتها الميدانية بغية التقرب من واقع التمدرس بالأحياء الجديدة، فعلى مستوى الحي الجديد 400 مسكن بالمعالمة غرب العاصمة طالب قاطنوه من السلطات المعنية التحرك والتكفل بانْشغالهم المطروح في شقه المتعلق بمشكل نقص المؤسسات التربوية للتخفيف من معاناة أبنائهم، إضافة إلى غياب النقل المدرسي الذي يضمن للتلاميذ تنقلهم نحو مؤسساتهم التربوية. وحسب شهادات استقتها السياسي من السكان الجدد الذين رُحلوا إلى بلدية المعالمة خلال العملية ال22 من إعادة الإسكان التي سطرتها ولاية الجزائر، فإن فرحتهم لم تكتمل نتيجة النقائص التي يواجهونها وعلى رأسها غياب المؤسسات التربوية، مشيرين إلى تنقل أبنائهم إلى الأحياء المجاورة على غرار زرالدة والدويرة بغية مزاولة دراستهم، بينما يضطر تلاميذ المرحلة المتوسطة للتنقل إلى بلدية الرحمانية للالتحاق بمقاعد الدراسة في ظروف غير مناسبة وهو الوضع الذي صادفناه أثناء تواجدنا بذات الحي خلال الفترة الصباحية إذ تفاجأنا بالمسافات الطويلة التي تفوق الكيلومتر للوصول إلى موقف الحافلات المؤدي إلى ذات البلدية. تلاميذ الثانوي يتنقلون من المعالمة إلى السويدانية للدراسة من جهتهم، يواجه تلاميذ الطور الثانوي متاعب كبيرة نتيجة غياب الثانوية، حيث يضطر هؤلاء للتنقل إلى الثانوية الواقعة ببلدية السويدانية وفي ظروف صعبة نتيجة الاكتظاظ ومكوثهم طيلة اليوم بهذه المؤسسة، ما يثير قلق الأولياء الذين لا زالوا يطالبون من والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، بضرورة حل هذا المشكل وتوفير مرافق تربوية في أقرب وقت لضمان موسم دراسي ناجح لأبنائهم. اكتظاظ الأقسام يخنق التلاميذ بهراوة المصير ذاته يعيشه قاطنو العديد بلدية هراوة بالعاصمة، حيث أعرب أولياء تلاميذ الطورالمتوسط بعدد من الأحياء الجديدة بذات البلدية عن سخطهم الشديد من الصمت الذي تبديه السلطات المحلية ومديرية التربية بالولاية للحد من مشكل الاكتظاظ الذي تعيشه المتوسطات. من جهتهم، استنكر ذات المتحدثين ل السياسي تكرار نفس السيناريو على مستوى المؤسسات التربوية بالبلدية، ما بات يعرقل مستواهم الدراسي، حسب ذات المتحدثين، الذين أعربوا بدورهم عن استيائهم من الوعود التي يمليها عليهم المسؤولين والمتمثلة في إنشاء هياكل جديدة دون أن يجسد ذلك على أرض الواقع. كما ناشد أولياء تلاميذ الطور المتوسط ببلدية هراوة مديرية التربية لإنشاء هياكل جديدة للحد من مشكل الاكتظاظ الذي تشهده المؤسسات التربوية الموزعة عبر اقليم البلدية، حيث أشار ذات المتحدثين ل السياسي إلى تقاسم أزيد من تلميذين للطاولات كما هو حال مدرسة الأمير عبد القادر مما يقف عائقا أمام تحصيلهم الدراسي.