يناشد أولياء عدد من تلاميذ الحي الجديد 3500 مسكن ببلدية الدويرة، السلطات المعنية وعلى رأسها مديرة التربية لغرب العاصمة، التدخل لحل مشكل تحويل أبنائهم للدراسة بمؤسسة تربوية في حي آخر، بعيدا عن مقرات سكناتهم، رغم صغر سن أغلب هؤلاء والمخاطر التي تحدق بهم يوميا، فضلا عن المتاعب التي تنتابهم والتي تؤثر على تحصيلهم العلمي، في حالة عدم اتخاذ الإجراءات المناسبة لصالحهم. أوضح هؤلاء أن سلطات ولاية الجزائر، التي قامت بترحيلهم للحي السكني الجديد في شهر ماي الماضي، ضمن العملية ال22 لإعادة الإسكان، لم تأخذ بعين الاعتبار مسألة تمدرس أبنائهم وتوفير المؤسسات التربوية اللازمة لذلك، مما أدى إلى اتخاذ حلول مؤقتة من شأنها التأثير على مستواهم الدراسي، حيث استغلت الابتدائية المتواجدة بالحي ووضعتها تحت تصرف تلاميذ المرحلة المتوسطة، وجعلها ملحقة لمتوسطة واقعة بحي «مولين». وفي هذا الصدد، اعتبر المشتكون أن هذا القرار ارتجالي، لأن أولادهم الذين يدرسون في المرحلة الابتدائية، مهددون بعدة مخاطر لبعد المسافة بين إقامتهم والمؤسسة التربوية التي ألحقوا بها، حيث يضطر بعض الأولياء لمرافقة أبنائهم عدة مرات، وتزويدهم بوجبات باردة تمكنهم من مواصلة الدراسة طيلة اليوم، بينما يصعب على الكثير من الأولياء اصطحاب أبنائهم بشكل يومي إلى المدرسة، نتيجة ارتباطاتهم العديدة، منها ضرورة التحاقهم بمناصب عملهم في الوقت المناسب. وأشار بعض أولياء التلاميذ الذين رحلوا إلى حي «3500 مسكن» بالدويرة، أنهم تفاجأوا عشية الدخول المدرسي، بقرار تحويل أبنائهم الصغار إلى ابتدائية متواجدة بحي «مولين»، الذي يبعد عن حيهم بكيلومترات وتتوسط طريقه غابة استغلها الأفارقة وبعض المنحرفين من مدمني المخدرات، مما يشكل خطرا حقيقيا على أولادهم، الذين سيواجهون مشقة التنقل اليومي ذهابا وإيابا، في وقت تم استغلال الابتدائية الواقعة بحيهم كملحقة تابعة لمتوسطة «مداد» المتواجدة بنفس الحي الذي حوّل إليه تلاميذ الطور المتوسط. من جهتهم، رفض سكان حي «مولين» القرار الذي تسبب في اكتظاظ خانق داخل الأقسام، حيث تراوح عدد تلاميذ بين 45 إلى 50 تلميذا في القسم الواحد، إذ لم تستوعب الأقسام التي تضمها الابتدائية، والبالغ عددها 13 قسما، العدد الكبير من التلاميذ المسجلين بها، والتي كانت موجهة في وقت سابق لأبناء الحي فقط. يأتي تحويل ابتدائية الحي الجديد إلى ملحقة لمتوسطة بحي قديم، لمواجهة الاكتظاظ الذي سجل خلال الدخول المدرسي الأخير بالمتوسطة، حيث تم تحويل الابتدائية إلى ملحقة، في حين تم جمع تلاميذ الطور الابتدائي من الحيين الجديد والقديم في مدرسة ابتدائية واحدة، وهو ما عمق المشكل ولم يحله، كما لم يتقبله المرحلون الجدد الذين أكدوا أن هذا القرار يعد القطرة التي أفاضت الكأس، كونهم يعانون العديد من النقائص في الحي، مثلهم مثل العديد من المرحلين الذين لازالوا يواجهون متاعب قلة أو غياب المرافق التربوية على مستوى أحيائهم، رغم تطمينات والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، وتأكيده على جاهزية الأحياء التي تستقبل العائلات.