- ملف استغلال الغاز الصخري يحدث انقساما في الحركة كشف اختلاف وجهات النظر داخل حركة مجتمع السلم بين الرئيس الحالي، عبد المجيد مناصرة وسلفه عبد الرزاق مقري حول ملف استغلال الغاز الصخري الذي أعلنته الحكومة، الخلاف الموجود داخل الحركة قبل الانتخابات المحلية المقررة في 23 نوفمبر المقبل. وانتقد عبد الرزاق مقري الرئيس السابق لحمس والذي سيعود إلى منصبه العام المقبل تنفيذا لاتفاق الوحدة بين حركته وجبهة التغيير التي كان يرأسها مناصرة قرار الحكومة بالعودة لاستغلال الغاز الصخري. وقال مقري في منشور على حسابه في فايس بوك : أويحيى صرح بأنهم يعتزمون استكشاف واستغلال الغاز الصخري، إنه على حساب سلامة الأرض والماء ، وأضاف: وقال أويحيى لا بد أن نغيّر قانون المحروقات لجلب المستثمرين في قطاع الطاقة، كل الواعين والمهتمين يعرفون الدور الاستعماري للشركات البترولية، والخراب الذي ألحقته بالدول التي حطت فيها رحالها، التصريح الأول متعلق بالتصريح الثاني، لأن الجزائر لا تملك تكنولوجية استخراج الغاز الصخري: أي أنهم مع تدمير البيئة يريدون التفريط في السيادة . بالمقابل، اعترف رئيس حمس عبد المجيد مناصرة بأنه لا يشاطر مقري وجهة نظره حول ملف الغاز الصخري، غير أنه قلل من حجم الخلاف بينهما، واعتبره اختلاف رؤى عاديًا. وقال مناصرة في تصريح صحفي إن موضوع الغاز الصخري ليس موضوعًا يقينيًا حتى تتوحد فيه الآراء، وأنا شخصيًا أرحب بكل الآراء ، وأضاف إن الخلاف ليس كبيراً، فإذا كان مقري يقول إن استغلال الغاز الصخري مضر، أنا أقول إنه قد يكون مضرًا وقد يكون متحكما في أضراره، والذي يثبت هذا هي الدراسات العلمية التقنية، ودراسات الحالة بحالة، فعندما يثبت أن هناك أضراراً وسلبيات أكثر لا أعتقد أن هناك عاقلاً في الجزائر يوافق على هذا الاستغلال . أما ناصر حمدادوش رئيس الكتلة البرلمانية لحمس، فنفى وجود خلاف بين الرجلين حول موضوع استغلال الغاز الصخري. وقال حمدادوش في تصريحات لوسائل اعلام اجنبية أمس لو كان استغلال الغاز الصخري دون آثار جانبية سلبية كنا سندعم استغلاله، لكن نحن ضد الاستغلال بناء على تقديراتنا لان له آثارًا سلبية ، وأوضح أن الاختلاف ليس اختلافاً جوهريًا، إنما اختلاف في درجة موقف وطريقة التعبير عليه. وقال إن الحركة بخير ولا مشاكل داخلها وتبقى هذه مجرد تصريحات صحفية وقناعات شخصية لكن العبرة في الموقف الرسمي لمؤسسات الحركة التي تبقى واضحة . وكان الوزير الأول أحمد أويحيى قد اعلن نهاية الشهر الماضي استئناف عمليات استغلال الغاز الصخري الذي توقفت أشغال استكشافه في 2015، إثر احتجاجات عارمة بولايات الجنوب انطلقت نهاية 2014. وقال أويحيى إن حكومته تشجع الاستثمار في مجال المحروقات لاسيما المحروقات الصخرية لأنه لدينا قدرات في هذا المجال، ونطمئن بأن شركة سوناطراك قادرة على أن تشرح أن ذلك ليس بمثابة فتح الباب أمام جهنم وليس بالمغامرة، بل بالعكس، فإن ذلك سيضمن الاستمرار في ترقية المداخيل الوطنية في مجال الطاقة .