دعا سفير دولة فلسطينبالجزائر، لؤي عيسى، وممثلين عن أحزاب سياسية جزائرية بالجزائر، بريطانيا التي أصدرت وعد بلفور الذي أسس لقيام دولة الاحتلال في الارض الفلسطينية المنتزعة من أصحابها الى الاعتذار عن هذه الخطيئة القانونية والتاريخية والاخلاقية والغاء الاحتفال الذي تعتزم الحكومة البريطانية اقامته بمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور و إلى الاعتراف بدولة فلسطين و عاصمتها القدس الشريف، وباركوا من جهة أخرى اتفاق المصالحة الموقع مؤخرا بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين من أجل انهاء 11 عاما من الانقسام في الساحة الفلسطينية ومواجهة الاحتلال الاسرائيلي. وقال السفير لؤي عيسى في كلمة له بمقر السفارة الفلسطينيةبالجزائر بمناسبة احياء الذكرى المئوية ل وعد بلفور المشؤوم تحت شعار والذي أعطى من لا يملك وعد لمن لا يستحق : على بريطانيا الاعتذار على هذه الخطيئة و الاعتراف بدولة فلسطين اسوة باعترافها بدولة الاحتلال (اسرائيل) وباقي دول العالم والغاء الاحتفال بهذا اليوم ، بعدما أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أمام مجلس العموم البريطاني، إصرار بلادها على الاحتفال بالذكرى المئوية ل وعد بلفور . وتابع السفير الفلسطيني في كلمته أمام القيادات الحزبية الجزائرية والفصائل والجالية الفلسطينية أن وعد بلفور أعطي للحركة الصهيونية بتحالف دولي (أوروبي- أمريكي) تحت اشراف بريطانيا عندما كانت نسبة اليهود في فلسطيني لا تتجاوز 3 بالمائة وها هي اسرائيل اليوم، كما اضاف، تتوسع و تقضم مزيدا من الاراضي الفلسطينية وسط عجز المجتمع الدولي والامم المتحدة عن خدمة السلام المفترض. وانتقد في هذا السياق ما وصفه بالتناقض الصارخ بين قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة و مجلس الامن الدولي بشأن القضية الفلسطينية وهي قرارات كثيرا ما جاءت لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة الا ان بعضها تصطدم باستخدام مجلس الامن الدولي لحق الفيتو ما يدل على مساعي بعض الدول الى فرض اسرائيل بالقوة. وقال لؤي عيسى: إننا نحمل العالم مأساة الشعب الفلسطيني بكل ابعادها من قتل و تهجير وحصار وحجز الجثامين والاستيطان وهدم البيوت وتشريد للفلسطينيين وتدمير البنية التحتية في قطاع غزة وتهويد مدينة القدس ، متسائلا لماذا يسكت العالم جراء كل هذه الممارسات الإسرائيلية اتجاه الشعب الفلسطيني ومؤسساته وأرضه. وأكد الدبلوماسي الفلسطيني أن الشعب الفلسطيني سيستمر بالرغم من كل تلك الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال بحقه في النضال حتى تحقيق هدفه المشروع في اقامة دولته المستقلة، معتبرا أن الرد الاستراتيجي على وعد بلفور جاء عبر اعلان قيام دولة فلسطين من الجزائر عام 1988، مشيدا بموقف الجزائر حكومة وشعبا الداعم والمساند للقضية الفلسطينية والتي لم تتأخر لحظة في اظهار هذا الدعم. وتطرق لؤي عيسى في كلمته الى اتفاق المصالحة الموقع في 12 أكتوبر الجاري بين حركتي فتح وحماس الذي نص على تنفيذ إجراءات لتمكين حكومة الوفاق من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة في إدارة شؤون قطاع غزة والضفة الغربية بحد أقصاه الأول من ديسمبر القادم، مؤكدا أن الوحدة الوطنية ووحدة آلية الصراع هي الشرط والركيزة الاساسية للإنتصار وأن المصالحة الوطنية هدفها توحيد الطاقة الفلسطينية من أجل برنامج وطني واحد وسلاح واحد وسلطة واحدة باعتبارنا شعب واحد يليها الدخول في انتخابات يكون الفائز فيها هو البرنامج الوطني الفلسطيني وليس الفصيل الذي ينجح في الانتخابات.