دخل مشروع النفق المنجز على مستوى منطقة المقارونات ببلدية حمام ملوان الواقعة شرق البليدة، حيّز الخدمة بحر الأسبوع المنصرم بعد نحو سنتين من إنطلاق أشغال إنجاز، حسبما كشف عنه رئيس البلدية، ابراهيم عميش. وستساهم هذه المنشأة الفنية التي شكلت متنفسا حقيقيا لسكان هذه المنطقة -يقول عميش- في تسهيل حركة المرور على مستوى الطريق الرابط بين حمام ملوان ومدينة بوقرة، وكذا ضمان أمن وسلامة مستعملي هذا الطريق الذي كان معرّضا في وقت سابق لخطر الفيضانات وسقوط الحجارة وانزلاق التربة عند تساقط الأمطار. كما سيضع هذا النفق حدا نهائيا لمعاناة سكان منطقة حمام ملوان الذين كانوا يضطرون إلى المرور عبر طريق انحراف مؤقت والذي يسجل بدوره ازدحاما مروريا كبيرا خاصة عند تساقط الأمطار، يضيف ذات المسؤول. و إلى جانب تمكن زوار منطقة حمام ملوان السياحية من الوصول إليها في فترة زمنية قليلة، سيساهم هذا النفق أيضا في إعادة انتعاش النشاط التجاري بالمنطقة الذي شهدت خلال السنوات القليلة الماضية نوعا من الركود نظرا لضعف إقبال السياح بسب صعوبة الوصول إليها خاصة في فصل الشتاء. وفي هذا السياق، استبشر تجار منطقة حمام ملوان خيرا بدخول هذا النفق الجديد حيز خدمة والذي سيعيد الحياة لهذه المنطقة التي تشتهر ببيع منتجات الصناعات التقليدية على غرار الأواني الفخارية، وكذا الخضروات و مشتقات الألبان والحشائش الجبلية، يضيف السيد عميش. يذكر أن طول هذا النفق المنجز على مستوى الطريق الولائي رقم 61 والرابط بين بوقرة وحمام ملوان يقدر ب355 متر.