- الرشتة والشخشوخة.. سيدة الاحتفال بالمناسبة - ملايين تحرق من أجل المتعة - إمام: هذه هي شروط الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يحتفل العالم الإسلامي كل سنة بعيد المولد النبوي الشريف، والذي يصادف اليوم ال12 من ربيع الأول، الأسر الجزائرية كغيرها من البلدان الإسلامية تبدي اهتماما كبيرا لهذه الاحتفالات الذي غالبا ما تتصدرها عادات وتقاليد تفضّلها العديد من العائلات بالتجمع على مائدة عشاء تطغى عليها لمسات جزائرية محضة التي تزين البيت بالشموع ورائحة العنبر. الرشتة والشخشوخة.. سيدة الاحتفال بالمناسبة يولي الجزائريون المتمسكون بماضيهم وقيمهم الاجتماعية، أهمية كبرى لهذا اليوم الذي يتيح لهم فرصة سانحة لتجميع أفراد العائلة والاحتفال اليوم بالعديد من الطقوس، بإعداد المأكولات التقليدية والحلويات في إطار مظاهر احتفالية بهيجة وعادات أصيلة حافظ عليها الجزائريون منذ عقود. اللمسة التقليدية حاضرة في هذا اليوم حيث تبدي الأسر الجزائرية اهتماما كبيرا بالاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي غالبا ما تتصدره عادات وتقاليد تفضّلها العديد من العائلات بالتجمع على مائدة عشاء خاص بهذه المناسبة الدينية، حيث تقوم الأم بتحضير عشاء المولود ، ويكون أكلة تقليدية، حسب أهل المنطقة، الشخشوخة في بسكرة، الطعام أو السكسو بمنطقة القبائل، الرشتة بالعاصمة، والتريدة في الشرق الجزائري، لتجتمع العائلة حول مأدبة العشاء المنارة بالشموع ورائحة العنبر على أحد هذه الأطباق التقليدية، بعد انتهاء العائلة من العشاء، يخرج الأطفال إلى عالمهم الخاص عالم المفرقعات والألعاب النارية إذ تتلبد سماء الجزائر بالدخان وتختلط الروائح بين البارود والعنبر والبخور، فتتحول الأحياء، التي عادة ما تكون في هذا الوقت نائمة، إلى ساحة للمعارك سكت فيها الكلام ونطقت المدافع، فصوت الانفجاريات المدوية الذي لا ينقطع طيلة الليل على وقع الشيطانة و البوق .. وغيرها من المفرقعات، كما تفضّل العديد من العائلات الجزائرية قضاءها في التجمع للسهر واحتساء الشاي والمكسرات وهي فرصة لزيارة الأقارب والأحباء وخصص العديد من المواطنين الدعاء لسائر المسلمين وتبدأ الجلسات بالذكر المجرد، تتناوب خلالها القصائد في تمجيد الله، عز وجل ورسوله الكريم، صلى الله عليه وسلم، وتتبادل العائلات مختلف أصناف المأكولات والحلويات فضلا عن تبادل الزيارات وإقامة السهرات العائلية في هذه الليلة، وفي الصباح، تقوم الأم بتحضير الطمينة التي لا نستطيع الاستغناء عنها في مثل هذا اليوم. ملايين تحرق من أجل المتعة فبعدما كان مقتصرا في الماضي بإشعال الشموع و النوالات والعنبر، أصبحت اليوم بعض العائلات تنفق أموالا كبيرة في سبيل إرضاء أبنائها الذين يرغبون في تفجير أكبر عدد ممكن من هذه الألعاب، وأكثرها إثارة وقوة وخطورة، وتعد المفرقعات إحدى المظاهر المميزة للاحتفال بهذه المناسبة، على الرغم من أنها إسراف للأموال وتعدّ صارخ لحريات الأفراد بالنظر إلى المخلفات الخطيرة للمفرقعات من أضرار صحية وعاهات جسيمة. تعد كل من الشيطانة ، البوق ، داعش آخر صيحات القنابل التي غزت أسواقنا، مررنا خلال جولتنا الاستطلاعية بجامع ليهود بالعاصمة على سلسلة من الطاولات أغلبها تحوي مفرقعات، وبالمقارنة بأسعار المفرقعات بسوق الجملة بالروتشار وجامع ليهود، لاحظنا فارقا كبيرا في الأسعار التي تراوحت بين الأدنى سعرا والتي يعتبرها الباعة بالأقل طلبا في السوق إلى الصواريخ والقنابل التي وصل سعرها إلى 1800 دج، ولاحظنا إحدى المفرقعات العجيبة التي أكد لنا أحد الباعة أن سعرها أكثر من 2000 دح، ووصلت أسعار بعض الألعاب النارية الملونة إلى 6000 دج، حيث اشتكت بعض العائلات من ارتفاع الأسعار، كما حدثنا عمي عبد الرحمان، كما أكد لنا إسلام أن الأطفال وحتى الكبار ينتظرون بفارغ الصبر هذه المناسبة للاحتفال، لكن المبالغة بالاحتفالات تكاد تفقد قيمة هذا اليوم، فآلاف المفرقعات أصبحت تغزو أسواقنا قبل حلول المولد بأيام عديدة، وتنتهز بعض العائلات في الجزائر المولد النبوي الشريف لإطعام الفقراء والمساكين وتزيين المساجد وإقامة حلقات للذكر التي يكثر فيها ذكر الله والصلاة على الرسول الكريم وتوزيع الجوائز على الأطفال من حفظة القرآن. الجلفة تعيش على نفحات أسبوع السيرة النبوية الشريفة تعيش ولاية الجلفة هذه الأيام على نفحات الطبعة الثالثة لأسبوع السيرة النبوية الشريفة التي دأب مسجد الرحمان بعاصمة الولاية على تنظيمها كل سنة، حسبما علم من القائمين على مديرية الشؤون الدينية. ويشارك في إحياء هذه الفعاليات التي تحمل شعار وإن تطيعوه تهتدوا ، والمنظمة احتفالا بالمولد النبوي الشريف، يضيف المصدر، عدد من الأئمة والأساتذة الباحثين من الجلفة ومن ولايات أخرى على غرار المدية والأغواط والمسيلة وورڤلة وسطيف والبليدة والجزائر العاصمة. وتدوم أشغال هذا الفعاليات أسبوعا كاملا في الفترة الممتدة ما بين 26 نوفمبر ونهاية الشهر حيث تقام هذه المحاضرات الدينية يوميا بين صلاتي المغرب والعشاء أين يتم فيها إثراء النقاش عن سيرة النبي المصطفى لتعم الفائدة في هذه المناسبة. وفي الوقت الذي يبارك فيه مرتادي مسجد الرحمان بالمدينة لهذه المبادرة التي تسمح لهم بالتعرف أكثر على أخلاق وسيرة المصطفى يعكف إمام المسجد على الحفاظ على هذا النهج السليم في تبسيط هذه السيرة للنبي الأكرم في هكذا فعاليات. جمعية فراشة تنظّم مسابقة في الأطباق التقليدية وبتيبازة، نظمت الجمعية الولائية للصناعات التقليدية فراشة مسابقة في الأطباق التقليدية بمناسبة حلول المولد النبوي الشريف ومن أجل إحياء العادات والأكلات التقليدية، بمشاركة 20 متسابقا جاؤوا من مختلف مناطق الولاية وكذا من الجزائر العاصمة. المبادرة التي قامت بها جمعية فراشة بإشراف رئيستها، بوصوف رشيدة، بالتنسيق مع غرفة الصناعات التقليدية والحرف ومديرية السياحة بتيبازة والتي انطلقت على الساعة ال11.00سا، حيث أن المسابقة شملت كلا الجنسين (ذكور وإناث) في إختصاص الطبخ والحلويات والتي عرفت مشاركة مميزة لمختلف الأطباق التقليدية للمنطقة وكذا الحلويات وغيرها، أين تمّ عرضها على لجنة تحكيم مختصة في المجال يرأسها كل من رزقي مختارية والشاف نوال والشاف حسينة وكذا الأستاذة حفيظة، ووزّعت إثر ذلك ميداليات على المتسابقين الأوائل وشهادات للمشاركين تكريما لهم وتحفيزا لمواصلة تقديم أطباق وحلويات تقليدية في مناسبات أخرى. بن حليمة: هذه هي شروط الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ووسط هذه العادات والتقاليد التي تميز الاحتفال بهذه المناسبة، أوضح الشيخ بن حليمة في اتصال ل السياسي : أنه إذ اعتبرنا المولد النبوي الشريف عبادة للتقرب بها إلى الله، تعالى، فهذا بدعة حقيقية، وإذا أحيينا الذكرى لتذكر اليوم الذي ولد فيه النبي، صلى الله عليه وسلم، فلا بأس بذلك، حيث أن المناسبة ليست فرضا أمرنا بها الله، تعالى، فهي فرصة للاستذكار اليوم العظيم الذي ولد خير الأنام محمد، صلى الله عليه وسلم، فهذا اليوم فرصة للاقتداء بسيرته وإتباعها، حيث أن المولد النبوي الشريف كأصل للتذكر والصلاة على نبينا الكريم قدوتنا وشفيعنا وهادينا للصراط المستقيم، إذ يجب أن نتذكر خصاله وسيرته الحسنة والحميدة ، وأضاف الشيخ بن حليمة، أن مناسبة المولد النبوي الشريف ذكرى عزيزة على المسلمين كافة، فلا بأس أن نحتفل بها عن طريق التذكير والترتيل والتحدث عن سيرته وترغيب الأطفال فيها وذكر خصاله الحميدة لأنه هو السراج المنير والرحمة المهداة، ولا بأس بأن يتبادل الأشخاص الهدايا احتفاء بالذكرى، وأما عن الذين يشعلون الشموع ويتفننون في تحضير الأطباق، فذلك أمر غير وارد في الشرع .