تعرف محلات بيع الرشتة والشخشوخة والحلويات خلال الأيام الأخيرة المتزامنة واقتراب المولد النبوي الشريف انتعاشا وإقبالا كبيرين من طرف المواطنين، كما كانت لطاولات بيع المفرقعات والألعاب النارية نصيب في ذلك، وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية في بعض الأسواق والأحياء الشعبية. محلات بيع الرشتة تنتعش تعرف الأسواق الشعبية والشوارع خلال الأيام الأخيرة المتزامنة واقتراب المولد النبوي الشريف حركة غير اعتيادية، حيث انتشرت طاولات بيع مستلزمات المولد على غرار الرشتة والتي تلقى إقبالا كبيرا لإستعمالها كطبق أساسي بمناسبة المولد النبوي الشريف، لتقول نادية في هذا الصدد والتي الْتقيناها بإحدى الأسواق الشعبية بالعاصمة بأنها قدمت من أجل اقتناء كمية من الرشتة التي ستحضرها ليلة المولد. وتضيف فاطمة في ذات السياق بأنها نزلت إلى السوق خصيصا لشراء المستلزمات التي تحتاجها بالمناسبة من رشتة وتوابل وأشياء أخرى، لتضيف ذات المتحدثة بأنها تعتزم تحضير الرشتة بمناسبة المولد النبوي الشريف. وتعرف الرشتة انتشارا واسعا بالمحلات والأسواق الشعبية، حيث عمد أصحاب المحلات بمختلف أنواعها بإضافة الرشتة ضمن المبيعات، وهذا ما نشهده بمحلات بيع اللحوم والدواجن ليقول عمر صاحب محل لبيع الدواجن في هذا الصدد بأنه عمد لإضافة الرشتة بمحله، وذلك لتوفير عناء البحث على الزبائن حيث يمكّنهم اقتناء مختلف اللحوم والرشتة تزامنا والمناسبة. ولم يقتصر الأمر على محلات بيع اللحوم، بل حتى محلات بيع المواد الغذائية والتي بدورها عرضت الرشتة لتقول فوزية بأنها اشترتها من محل لبيع المواد الغذائية، وأنها لم تواجه صعوبات في العثور عليها. ولا ينحصر الأمر على الرشتة، بل يمتد إلى مستلزمات أخرى كتلك الخاصة ببيع الحلويات، حيث تشهد الأحياء الشعبية للعاصمة انتشار رهيبا لطاولات بيع الحلويات الخاصة بالمولد النبوي الشريف والتي تلقى بدورها الإقبال، حيث تقول زكية في هذا الصدد بأنها اقتنت كمية من الحلويات للمناسبة ولأن المولد النبوي الشريف لا يخلو من تحضير ربات البيوت لحلوى الطمينة والتي يعبرون بها عن فرحتهم بمولد سيد الأنام محمد صلى الله عليه وسلم، يقبل الكثيرون على شراء المستلزمات الخاصة لتحضير هذه الحلوى التقليدية من زبدة وعسل ودقيق وتزيين، إذ تقول سميرة في هذا الصدد والتي الْتقيناها بإحدى المحلات أنها بصدد شرائها لدقيق ومستلزمات تحضير الطمينة ، لتضيف بأنها لا تفوّت فرصة تحضير هذه الحلوى بالمولد النبوي الشريف. ... ولطاولات المفرقعات نصيب من جهتها تعرف طاولات بيع المفرقعات انتعاشا منقطع النظير قبيل حلول المولد النبوي الشريف، حيث تزيّنت الأحياء الشعبية بمختلف أنواع المفرقعات والألعاب النارية، وهو ما أثار فضول الشباب والأطفال الذين تجدهم ملتفين حول هذه الطاولات من أجل اقتناء الألعاب النارية والمفرقعات للاحتفال بقدوم المولد النبوي الشريف، حيث يقول رفيق في هذا الصدد والذي كان بصدد شراء المفرقعات بأنه اقتنى كمية ليقوم باللعب بها بالمولد النبوي الشريف. ويضيف وليد في السياق ذاته أنه لا يمكنه تمضية مناسبة المولد دون مفرقعات وألعاب نارية. ولا تقتصر مظاهر الاحتفال والتحضير على الأطفال والشباب، فحتى النساء لها نصيب للاحتفال على طريقتهن، وهو ما أطلعتنا عليه سعاد حيث تقول بأنها جاءت لشراء الشموع والعنبر للاحتفال بالمولد النبوي الشريف. وتضيف المتحدثة بأنها ستقوم بإشعال الشموع كالعادة وككل عيد مولد إضافة إلى تعطير الجو بالعنبر، والذي يبعث بأجواء المولد النبوي الشريف.