عادت المسنات المطرودات في الفترة الأخيرة إلى دار الأمل مجددا، وذلك على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها الدار بتلقي المسنات المقيمات للتعنيف والمعاملة السيئة، ما دفع بالجهات الفاعلة بالمجتمع للتحرك العاجل وإرجاع السيدات والتكفل بهن. هكذا استقبلت دار الأمل المسنات العائدات من جديد استقبلت دار الأمل المسنات اللواتي طردن مؤخرا إلى الشارع بفرحة عارمة أين تعالت الزغاريد ومظاهر البهجة بعودتهن مجددا إلى الدار، وذلك بعد ما كن قد طردن من طرف السكرتيرة التي كانت تعمل هنالك والتي عاملتهم معاملة سيئة لم تخلو من مظاهر التعنيف اللفظي والجسدي والتهديد بالطرد إلى الشارع، لتقوم 30 مسنة بالهرب من الجحيم الذي عايشوه في الدار، حسب تعبيرهم. وللتذكير، فإن القضية لاقت تفاعلا كبيرا من طرف الجهات الفاعلة بالمجتمع على غرار الجمعيات والذين نظموا حملات فايسبوكية لإنقاذ المسنات وإرجاعهم لتتحرك بعد ذلك السلطات المعنية وعلى رأسها مصالح الولاية ومديرية النشاط الاجتماعي لولاية البليدة واللذان قاما بالتحرك السريع وإنقاذ الوضع وإرجاع المسنات لدارهم. من جهته، وعلى خلفية هذه الحادثة فقد قدم مدير الدار استقالته من إدارة المركز، كما تم توقيف السكرتيرة المتسببة في مأساة المسنات وطردهم للشارع. وقد أبدت المسنات فرحتهم بعودتهم مجددا لحضن الدار والالتحاق بالأخريات واصفين ما عايشوه سابقا بالجحيم المحقق من معاملة سيئة من طرف السكرتيرة والخروج إلى الشارع في عز فصل الشتاء والبرودة الشديدة، وقد شارك في إرجاع المسنات للدار الجمعيات الخيرية الناشطة والمجموعات التطوعية الناشطة في المجال التطوعي الخيري والذين أبدوا تضامنهم وتعاطفهم مع هذه الشريحة الهشة، معربين عن أملهم في الاهتمام بها أكثر والاعتناء بها قدر الإمكان وإحاطتهم بالأجواء العائلية والأسرية التي حرموا منها.