تواصل أسعار الاورو إرتفاعها في السوق الرسمية والموازية في الجزائر مع اقتراب احتفالات نهاية السنة، اين يفضل العديد من الجزائريين قضاءها خارج الوطن بحيث في الاولى حاجز 140 دينار للعملة الاوروبية الموحدة، أما في الثانية فيرتقب أن تتجاوز في الأسبوع الاخير من 2017 حاجز ال210 دينار. وسجل الأورو ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.09 بالمئة، أمس ليصل الى 136.02 دينار، في المعاملات الرسمية لبنك الجزائر، وهي صالحة لعمليات التجارة الخارجية، في حين بقي الدولار عند 115.49 دينار، أما في السوق الموازية ب السكوار ، فلا يزال يتداول الأورو ب 208 دينار، مدفوعا بالطلب القوي مع اقتراب عطلة نهاية العام. وعن أسباب هذا الارتفاع الجنوني لأسعار العملة في السوق السوداء، أرجع تجار العملة الناشطين في سوق السكوار بالعاصمة، هذا الغلاء إلى الطلب المتزايد على العملة من طرف التجار والمستوردين، بالإضافة إلى الاقبال الكبير على هذه العملات من طرف الجزائيين الراغبين في قضاء عطلة نهاية السنة في الخارج، خاصة أن هذه الأخيرة لم تعد تفصلنا عنها سوى أيام معدودة، مع احتمال ارتفاعها أكثر خلال الساعات القادمة بسبب الندرة المفاجأة التي عرفتها السوق في هذه الأيام، علما أن الفترة القادمة يتوقع أن تشهد تدفق آلاف الجزائريين على فرنسا وإسبانيا وتركيا وتونس والمغرب ودول أخرى لقضاء احتفالات رأس السنة الميلادية، وهو الحدث الذي يكثر فيه الطلب على العملات الأجنبية، ليضاف إليها إقدام بعض المواطنين على ادخار أموالهم بالعملة الصعبة، جراء استمرار تهاوي قيمة الدينار الذي فقد الكثير من قيمته، خلال الأشهر القليلة الماضية، الامر الذي أحدث ندرة كبيرة في العملات بذات السوق، لتساهم بشكل كبير في ارتفاع الأسعار. ويشدد خبراء المال والاعمال على ضرورة ترسيم فتح مكاتب الصرف في كافة الوكالات والبنوك التجارية لوضع حد لانفلات اسعار الدوفيز في بلادنا، بحيث يرون أن الجزائر متأخرة في مجال فتح مكاتب الصيرفة حيث قطعت عديد الدول العربية على غرار الأردن وتونس مجالات واسعة في هذا المجال بينما عجزت الجزائر عن الشروع في فتح هذه المكاتب التي قد تضمن للخزينة العمومية عائدات مهمة ناهيك عن مراقبة سوق العملات الأجنبية وهو أمر مهم جدا لمعرفة حجم الأموال بالعملة الصعبة التي تدور وحمايتها من أي استغلال غير قانوني.