ارتفعت أسواق النفط، أمس، مع تلقي الأسعار دعما من توقف خط الأنابيب فورتيس في بحر الشمال مع استمرار تخفيضات الإنتاج بقيادة منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك ، لكن زيادة إنتاج الولاياتالمتحدة واصلت كبح الأسواق. وسجلت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 57.35 دولار للبرميل مرتفعة 19 سنتا بما يعادل 0.3 بالمائة عن سعر التسوية السابق، وزادت عقود خام القياس العالمي برنت 15 سنتا أو 0.2 بالمائة إلى 63.56 دولار للبرميل. ولم تشهد الأسعار حركة تذكر في المعاملات الأخيرة حيث دار برنت بين 63 و63.91 دولار للبرميل منذ يوم الجمعة الماضي. وقال المتعاملون إن وقف خط الأنابيب فورتيس الذي ينقل نفط بحر الشمال إلى بريطانيا، هو السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار وقوة الدفع التي تقلصت قليلا مع إلغاء الدعوة إلى إضراب لعمال النفط في نيجيريا. وقال بنك الاستثمار الأميركي جيفريز إن إينيوس ، الشركة المشغلة لخط الأنابيب فورتيس ، أعلنت حالة القوة القاهرة في تسليمات الخام إثر اكتشاف تسربات في الخط يوم الثلاثاء الماضي مما ينبئ بأن أعمال الإصلاح قد تستغرق أسابيع عدة. يتركز تأثير غلق خط الأنابيب على منطقة بحر الشمال، لكنه مهم عالميا لأن إمداداته من الخام جزء من المعروض الذي يتحدد على أساسه سعر برنت القياسي، وقال جيفريز: إذا استمر التوقف لأسابيع عدة فسيدفع سعر برنت للارتفاع . من ناحية أخرى، قال المتعاملون إن الأسواق تتلقى دعما إضافيا من الجهود التي تقودها أوبك وروسيا لكبح الإنتاج من أجل رفع الأسعار. وتوقع الخبير الاقتصادي، عبد الرحمان عية، في تصريح ل السياسي ، أن الزيادة في أسعار النفط قد تصل إلى 70 دولار للبرميل خلال الأشهر المقبلة، مشيرا إلى معطيات مالية تؤكد أن سعر النفط سيصل إلى هذا المعدل، مضيفا أن التوازن على مستوى السوق الوطنية سيكون فقط في حال ارتفع سعر برميل النفط إلى 80 دولارا، موضحا أن وصول قيمة البترول إلى هذا الحد، الإيرادات الجبائية ستغطي العجز في الميزانية الذي تعاني منه الجزائر منذ سنة 2000.