كشف محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، أنه حصل على تأكيدات من السعودية بدعم كل مطالب الفلسطينيين في الصراع مع إسرائيل. وفي مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في باريس، قال عباس أبو مازن، إن المملكة تعتقد بأن الصراع في الشرق الأوسط لن يحل إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. جاءت تصريحات الرئيس الفلسطيني في أعقاب صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة مناهض لاعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأيد القرار، غير الملزم، 128 دولة وصوت ضده 9 دول بينما امتنعت 35 دولة عن التصويت، فيما اعتبره الفلسطينيون انتصارا في صراعهم مع إسرائيل. وقال عباس: السعوديون يقولون لنا نحن معكم فيما تريدون . وأضاف: العاهل السعودي الملك سلمان قال لي كلمة، لن نحل قضية الشرق الأوسط بمعنى الحل الإقليمي قبل أن تقوم دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية . وقال أبو مازن أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي كرره له الموقف نفسه. وأشار أبو مازن إلى تأكيدات سعودية بعدم التدخل في شؤون الفلسطينيين. ورفض ماكرون طلب أبو مازن الاعتراف بالدولة الفلسطينية الآن. واعتبر أن مثل هذه الخطوة ستكون رد فعل خاطئا على القرار الأحادي من جانب ترامب. وقد طلب الرئيس الفلسطيني، خلال المؤتمر الصحفي، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، واصفا مثل هذه الخطوة بأنه استثمار في السلام في الشرق الأوسط. وقال ماكرون إنه لا بديل عن حل الدولتين، غير أنه أكد أن هذا لن يتحقق إلا بالمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وأكد أبو مازن أن الفلسطينيين لن يقبلوا أي خطة سلام تطرحها الولاياتالمتحدة بعد قرار ترامب بشأن القدس. واعتبر الرئيس الفلسطيني مجددا أن أمريكا أثبتت أنها وسيط غير أمين، وعزلت نفسها من عملية السلام. ودعت الفصائل الفلسطينية المختلفة الفلسطينيين إلى التظاهر الجمعة في الضفة الغربيةالمحتلة فيما وصفته بيوم غضب. وهذا ثالث يوم جمعة يشارك فيه الفلسطينيون في مسيرات إلى نقاط تماس الأراضي المحتلة مع إسرائيل، احتجاجاً على قرار ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.