عباس وهنية يتفقان على التوحد والتظاهر دفاعا عن القدس **. اجتماع عربي طارئ لمواجهه قرارات ترامب تشهد منطقة الشرق الأوسط حالة استنفار قصوى قد تمتد في الساعات القليلة القادمة إلى باقي الدول العربية والإسلامية بعد فجر البيت الأبيض الأمريكي أحقاده العلنية بنيته تنفيذ وعود الرئيس ترامب بإعلان القدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني وهذا ما قد يهدم بشكل تام عملية السلام وهذا تحقيق حلم الدولة الفلسطينية ! ق.د/وكالات بحث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الأحد خطورة وتداعيات النوايا الأمريكية تجاه مدينة القدس وضرورة تقوية البيت الفلسطيني لمواجهتها داعين إلى ضرورة خروج الجماهير الفلسطينية في كل مكان الأربعاء المقبل للتعبير عن غضبها ورفضها للقرار الأمريكي. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه هنية بالرئيس عباس بحسب ما أفاد بيان صادر عن مكتب رئيس حماس . وأفاد البيان أنه جرى خلال الاتصال نقاش معمق حول خطورة النوايا الأمريكية تجاه القدس والتداعيات الناجمة عن ذلك وضرورة تمتين وتقوية البيت الفلسطيني في مواجهة هذه التحديات والمضي في مسار المصالحة بقوة . وشدد الجانبان على ضرورة التقدم السريع في خطوات المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية وحشد كل الجهود الإعلامية في معركة القدس والقضايا الوطنية ووقف أي شكل من أشكال التوتر أو التراشق الإعلامي الداخلي . وتشهد الساحة الفلسطينية منذ نحو شهرين حراكا يرعاه الجانب المصري لمحاولة إنهاء حالة الانقسام القائمة تخلله توقيع فتح و حماس في 12 أكتوبر الماضي على اتفاق للمصالحة بالقاهرة يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون قطاع غزة. واعتبر هنية خلال الاتصال التوجهات الأمريكية تجاه القدس نقلة خطيرة للغاية وتتطلب أن تعمل الأطراف الفلسطينية بشكل موحد في التصدي لهذه التوجهات . ونقل البيان ذاته عن الرئيس عباس تأكيده خطورة التوجهات الأمريكية مشيرا إلى أنه سيتخذ قرارات مهمة إذا ما قرر الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال مسؤولون أمريكيون في وقت سابق إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل في خطاب يلقيه الأربعاء المقبل حسب وكالة أسوشيتيد برس الأمريكية. ووعد ترامب خلال حملته الانتخابية نهاية 2016 بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر مرتبط فقط بالتوقيت . ومطلع جوان الماضي وقّع ترامب الذي تولى السلطة في 20 جانفي الماضي مذكرة بتأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمدة 6 أشهر. واحتلت دولة الكيان الصهيوني مدينة القدس الشرقية الفلسطينية في عام 1967 وأعلنت لاحقا ضمها إلى القدس الغربية معتبرة إياها عاصمة موحدة وأبدية لها وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به. ويتمسك الفلسطينيون بمدينة القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة. الأردن والجامعة العربية يحذران في غضون ذلك حذر وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي الأحد خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون من تداعيات خطرة لأي قرار بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل على ما أفاد به مصدر رسمي. وأكد الصفدي خلال الاتصال الذي تمّ مساء الأحد ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني في القدس وعدم اتخاذ أي قرار يستهدف تغيير هذا الوضع على ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية (بترا). وحذر من التداعيات الخطرة لأي قرار بالاعتراف بالقدس عاصمة لدزلة الكيان في ضوء المكانة الدينية والتاريخية والوطنية الخاصة للقدس ليس فقط عند الفلسطينيينوالأردنيين ولكن على امتداد العالمين العربي والإسلامي . وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن اتخاذ ترامب قرارا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يعزز التطرف والعنف ولا يخدم عملية السلام. وكان جاريد كوشنر صهر ترامب وموفده إلى الشرق الأوسط قال الأحد خلال منتدى حاييم صبان إن ترامب يقترب من تحديد موقفه حيال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو تأجيل ذلك. وقال أحمد أبو الغيط في تصريحات للصحفيين عقب وصوله إلى القاهرة عائداً من روما: من المؤسف أن يصر البعض على محاولة إنجاز هذه الخطوة دون أدنى انتباه لما تحمله من مخاطر كبيرة على استقرار الشرق الأوسط وكذلك في العالم ككل . وأشار الأمين العام إلى وجود اتصالات مع الحكومة الفلسطينية ومع الدول العربية لتنسيق الموقف العربي إزاء أي تطور في هذا الشأن. ويتعين على ترامب أن يتخذ الاثنين قرارا بشأن التوقيع على قرار تأجيل من شأنه إرجاء خطط نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس ستة أشهر أخرى. ووقع جميع الرؤساء الأمريكيين الذين تعاقبوا منذ عام 1995 على هذا القرار بعد أن توصلوا إلى أن الوقت لم ينضج لمثل تلك الخطوة. اجتماع عربي طارئ بعد نحو ثلاثة أيام من الاتصالات المكثفة والتحركات الدبلوماسية في محاولة لإيجاد دعم عربي يوقف التهديدات الأميركية التي ارتفعت وتيرتها هذه المرة بهدف نقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدسالمحتلة جاء الرد العربي بالإعلان عن عقد الجامعة العربية اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين اليوم الثلاثاء. وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي في تصريحات صحافية أمس الأحد إنه تقرر عقد اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين الثلاثاء بناءً على طلب فلسطين لبحث التطورات التي تمس بمكانة القدس . وخلال الأيام القليلة الماضية قاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالات مكثفة مع الرؤساء العرب في محاولة لإيجاد دعم عربي ورغم تواصل هذه الاتصالات والمناشدات إلا أنه لم يخرج أي موقف عربي معلن داعم للفلسطينيين في هذا الشأن ما جعل عباس (أبو مازن) يطلب من وزير خارجيته رياض المالكي أن يطالب بعقد اجتماع طارئ للمندوبين الدائمين في الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. وقال مسؤول فلسطيني رفيع المستوى من خلال حديثي مع المسؤولين الأمريكيين هناك شيء جدي في الحديث عن نقل السفارة الأمريكية أكثر من أي وقت مضى والرئيس محمود عباس يستشعر هذا الخطر وبدأ بمكالمات مكثفة مع الرؤساء العرب بهدف الضغط على الإدارة الأميركية . ونقلت وكالة الأناضول اول أمس الأحد عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله لعباس في اتصال هاتفي إن من الضروري قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية. وقال إن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وتتمتع بالسيادة مع القدس الشرقية عاصمة لها مسألة ضرورية لتأمين السلام والاستقرار في الشرق الأوسط . وكرر أردوغان دعمه القضية العادلة للشعب الفلسطيني مؤكداً أن رفع العقوبات المفروضة على قطاع غزة من شأنه أن يساهم في إحلال السلام. وأضاف المسؤول الفلسطيني: لقد أرسل أبو مازن رئيس جهاز الاستخبارات الفلسطينية ماجد فرج إلى واشنطن على أمل أن ينجح برفقة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الذي يتلقى العلاج هناك منذ أشهر في علاج أمرين مهمين أولاً منع نقل السفارة الأميركية إلى القدس وهو الأكثر أهمية الآن وثانياً عدم إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن . إيسيسكو اقتحام قبة الصخرة عمل إجرامي في السياق أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) قيام مستوطنين رفقة عناصر من شرطة الاحتلال باقتحام صحن قبة الصخرة في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدسالمحتلة الأحد واعتبرته عملا إجراميا. وفي بيان لها قالت الإيسيسكو إنها تدين بشدة قيام مستوطنين يرافقهم عدد كبير من عناصر الشرطة الإسرائيلية اليوم باقتحام صحن الصخرة المشرفة والصعود إليها . واعتبرت الإيسيسكو أن هذا العمل الإجرامي الذي تحميه سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتدنيس مكان مقدس للمسلمين هو استفزاز بغيض وعدوان سافر . وقالت إن هذا العمل يتعارض بشكل سافر مع القانون الدولي مشددة على أنه يجب أن يدان من قبل المجتمع الدولي . ودعت الإيسيسكو الدول الاسلامية لاتخاذ إجراءات فعالة لضمان حماية مقدسات المسلمين في القدس الشريف ومنع الاعتداء المتكرر عليها.