أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون والملك الأردني، عبد الله الثاني تطابق وجهات نظر باريس وعمان، بشأن ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في مدينة القدس. وأضاف ماكرون، أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده في أعقاب محادثاته مع العاهل الأردني في باريس أول أمس، أن باريس وعمان تتشاطران القناعة بضرورة عدم فصل مكانة القدس عن حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، مشيرا إلى أنه ينبغي أن يوفر هذا الحل إرساء السلام العادل والاستقرار في الأراضي المقدسة. وذكر ماكرون أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا عن طريق المفاوضات بين الجانبين، مؤكدا أن فرنساوالأردن يبذلان مساع من أجل إطلاق عملية سياسية بين الفلسطينيين وإسرائيل. وتطرق ماكرون أيضا إلى مسألة محاربة الإرهاب، حيث أعلن أن تنظيم داعش على وشك الانهيار عسكريا في الشرق الأوسط، لكن الصراع ضده سيستمر خلال الأشهر القادمة. وأشاد الرئيس الفرنسي بدور الأردن في هذا الصراع كعضو في التحالف الدولي. وبحث ماكرون مع العاهل الأردني مسألة الوضع ما بعد الحرب في سوريا والدور الواجب تنفيذه على فرنساوالأردن في بناء السلام هناك، وأعرب عن رغبة باريس وعمّان في التوصل إلى حل سياسي شامل في هذه البلاد والتزامهما بوحدة سوريا وسيادتها. من جانبه، أشاد الملك عبد الله بمستوى التنسيق بين دولته وفرنسا في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مؤكدا أن العلاقات بين الدولتين كانت ولا تزال في تطور مستمر. وأشار العاهل الأردني إلى أن قضية القدس تشكل أساسا لحل التحديات الإقليمية، مشددا على ضرورة تسوية هذه القضية ضمن الحل النهائي بين إسرائيل والفلسطينيين، بناء على حل الدولتين، ومع إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. ووصف الملك عبد الله قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بأنه يخالف القانون الدولي، مؤكدا أنه لا يجوز انتهاك حقوق المسلمين والمسيحيين هناك. كما أكد الملك عبد الله أن محاربة الإرهاب لا تزال أولوية في الملف السوري، مضيفا أنه يجب بذل جهود بغية تحريك عملية السلام في هذا البلد.