- برامج سياحية من قبل الديوان الوطني للسياحة اختلفت حجوزات وجهة الجزائريين الراغبين في قضاء عطلة نهاية السنة هذا العام، بعد أن كانت الدول الأوروبية هي الوجهة المفضّلة، حيث فضّل العديد من الجزائريين اختيار تونس نظرا لتكاليفها المنخفضة، لتأتي في المرتبة الثانية تركيا، وبعدها باقي الدول على غرار مصر ودبي وأوروبا التي تتحكم فيها تأشيرة الدخول، فيما فضّلت نسبة كبيرة البقاء داخل الوطن بسبب انخفاض قيمة الدينار مقارنة بالعملة الصعبة، الأمر الذي صعب عليهم الاحتفال ب الريفيون في الخارج. وفي هذا الإطار، كشف شريف مناصرة، نائب رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية ل السياسي ، أن معظم وجهات الجزائريين خلال هذه السنة لقضاء عطلة نهاية السنة هي نفسها وهات السنة الماضية، موضحة أن تركيا تلقى توافد كبير من طرف الجزائريين إلى جانبها تونس التي تشهد توافد كبير خاصة من طرف القاطنين بالشرق الجزائري، مرجعا الأمر إلى انخفاض التكاليف حيث يمكن قضاء عطلة نهاية السنة بمبلغ 3 آلاف دينار فقط بفندق 4 نجوم، يقول المتحدث. بالإضافة إلى المغرب. وأشار مناصرة إلى وجهات أخرى تعرف إقبال متفاوت للجزائريين إلا أنهم يلقون صعوبات في التوجه إليها بسبب تأشيرة الدخول، على غرار مصر التي تستغرق الحصول على تأشيرتها مدة قد تتجاوز ال20 يوما، موضحا أنه رغم ما شهدته مصر من احدث إرهابية على مدار السنة، إلا أنها تبقى وجهة مفضّلة لبعض الجزائريين، فيما تطرق إلى دول أوربية على غرار فرنسا وكندا وغيرها والتي تبقى وجهة للجزائريين الذين لهم أقارب بهذه الدول ما يساهم في تخفيض تكاليف الاحتفال من حيث الفنادق والأكل والشرب وغيرها. أما فيما يتعلق بالجنوبالجزائري والذي يعتبر أفضل وجهة للكثير من الجزائريين الذين يفضّلون الصحراء، أكد نائب رئيس الوكالات السياحية، أنه رغم وضع تخفيضات إلى هذه المناطق، إلا أنها لم تلق إقبالا كبيرا، مشيرا إلى انه تم برمجة رحلة يوم 29 ديسمبر إلى تمنراست بتكلفة 55 ألف دينار عبر الحافلة والتي تشمل كل التكاليف من مرقد ومأكل وسياحة، إلا أن المقاعد بقيت فارغة ولم تبع كلها لحد الساعة. وأكد مناصرة أن السياحة داخل وخارج الوطن في تراجع رغم التخفيضات التي تصل إلى 30 و40 بالمائة، مرجعا الأمر إلى تراجع الدينار الجزائري مقابل العملات الصعبة، إلى جانب الصعوبات التي يتلقها المواطن للحصول على التأشيرة، مؤكدا أن الجزائري اليوم مضطر لقضاء عطلة واحدة في السنة خلال الصيف بسبب هذه العوامل. في ذات السياق، تم تسجيل خلال الساعات الأخيرة اكتظاظ على مستوى المعابر الحدودية التي تربط الجزائربتونس بسبب توافد الجزائريين على الجارة الشرقية لقضاء عطلة نهاية السنة، حيث بلغ عدد السيارات التي غادرت معبري بوشبكة التابع لتبسة وأم الطبول بالطارف أرقاما قياسية يومي الجمعة والسبت، وهو ما يعبر عن الوجهة المفضلة لأغلب الجزائريين الذين يفضّلون قضاء عطلة نهاية السنة في تونس نظرا للأسعار والخدمات التي توفرها الفنادق التونسية في غياب تام للمنافسة المحلية. تخفيضات ب50 بالمائة نحو جنوبالجزائر من جهته، أقدم الديوان الوطني للسياحة على وضع تخفيضات لرحلات سياحية نحو الجنوبالجزائري بهدف قضاء عطلة نهاية السنة، وتشجيع السياحة الجزائرية، وذلك بنسبة 50 بالمائة والتي تدخل ضمن اتفاقية مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية والتي تتيح للوكالات السياحية التابعة لديوان السياحة تخفيضات ب50 بالمائة. تسطير برامج سياحية من قبل الديوان الوطني للسياحة وكانت مؤسسة الديوان الوطني للسياحة قد سطرت برامج سياحية تتوافق مع كل فئات المجتمع تزامنا مع عطلة نهاية السنة، حيث تشمل هذه البرامج تنظيم رحلات إلى مناطق صحراوية تمتد من 3 إلى 10 أيام حسب رغبة الزبون، كما تم برمجت زيارات إلى الطاسيلي ناجر، الأهڤار بتمنراست، حدائق الساورة، تاغيت، بني عباس، واحات تيميمون، غرداية، وادي سوف وبسكرة. أما البرامج الخاصة بالسياحة الجبلية، فتتضمن رحلات تنظم نهاية كل أسبوع إلى تيكجدة، الشريعة والقالة تمتد من يوم واحد إلى 3 أيام يتم خلالها تنظيم نشاطات ترفيهية واستكشافية خلال مسار الرحلة. وفيما يتعلق ببرامج السياحة الحموية، فقد تم تسطير برنامج خاص موجه إلى مختلف المنابع الحموية المتواجدة عبر التراب الوطني، على غرار حمام البركة وحمام الصالحين وبوحجر، حيث يتخلل البرنامج حصص علاجية وكذا نشاطات رياضية خلال مدة الرحلة، مضيفة أن تنظيم هذه البرامج يندرج في إطار مساعي المؤسسة الرامية للترويج للوجهة السياحية الجزائرية. وذكرت مؤسسة الديوان الوطني للسياحة أن أبواب وكالاتها ال36 المتواجدة عبر ولايات الوطن ستبقى مفتوحة من أجل استقبال الراغبين في زيارة الوجهات السياحية التي توفرها المؤسسة ولهذا الغرض، دعت مؤسسة الديوان الوطني للسياحة الراغبين في اكتشاف جمال المناطق السياحية الجزائرية التقرب من وكالات المؤسسة عبر كل الولايات أو من خلال التواصل عبر موقع المؤسسة أو صفحة الفايس بوك .