بلغ عدد العلميات الجراحية التي أجريت على مستوى مختلف المراكز الاستشفائية الموزعة عبر إقليم ولاية البليدة قرابة ال15 ألف عملية وهذا منذ مطلع سنة 2017، حسبما كشف عنه مدير الصحة، محمد الجمعي. وأوضح الجمعي خلال تقديمه لحصيلة عمل القطاع منذ مطلع سنة 2017 خلال أشغال المجلس التنفيذي، أن نسبة كبيرة من هذه العمليات الجراحية أنجزت على مستوى المستشفى الجامعي فرانس فانون الذي يضم عدة مراكز ومصالح استشفائية متخصصة. ومن بين أبرز هذه العمليات الجراحية، إجراء 54 عملية زرع للقرنية و15 عملية زرع لقوقعة الأذن التي تكلف الدولة أكثر من مليوني دج للعملية الواحدة، فيما أجرت مصلحة طب العظام ستة عمليات دقيقة خاصة بعلاج إعوجاج العمود الفقري بالإضافة لعشرة عمليات زرع للكلى، يضيف ذات المسؤول، الذي أكد أن هذا النوع من العمليات سيرتفع خلال السنة الجارية بعد دخول مؤخرا المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في زراعة الكلى والأعضاء حيز الخدمة. من جهة أخرى، دعا والي الولاية، مصطفى العياضي، إلى ضرورة استحداث مراكز متخصصة لتصفية الدم على مستوى الدوائر الكبرى للولاية بهدف تخفيف عناء تنقل مرضى القصور الكلوي كون أغلبية مثل هذا النوع من المراكز متواجدة على مستوى عاصمة الولاية. وفي سياق آخر، كشف جمعي عن استفادة قطاع الصحة خلال السنة المنصرمة من 35 عملية خاصة بإنجاز وتجهيز عيادات وقاعات علاج بالإضافة إلى إعادة ترميم وتأهيل أخرى، مشيرا إلى دخول عدد منها حيز الخدمة قريبا على غرار العيادتين متعددتا الخدمات الواقعتين بكل من حي سيدي دريوش ببوعرفة ودائرة الأربعاء. وستساهم هذه الهياكل الصحية الجديدة بعد دخولها حيز الخدمة، يضيف ذات المسؤول، في الرفع من معدل التغطية الصحية بالولاية الذي يقدر بطبيب لكل 800 ساكن مع العلم المعدل الوطني يقدر بطبيب لكل 2000 ساكن. يذكر أن هذا الاجتماع الذي حضره إلى جانب المدراء التنفيذيين رؤساء الدوائر والبلديات الذين طرحوا انشغالاتهم الخاصة بهذا القطاع والتي تمحورت أغلبيتها في نقص الأطباء المختصين وكذا المناوبين بالعيادات متعددة الخدمات وكذا تمديد ساعات العمل والتي وعد والي الولاية بالعمل على معالجتها في أقرب الآجال لضمان التكفل الأمثل بجميع المرضى.