شكل إستئناف أشغال الشطر الأخير من الطريق السيار شرق - غرب انطلاقا من بلدية الذرعان إلى غاية الحدود التونسية والذي لطالما انتظره سكان ولاية الطارف على وجه الخصوص الحدث الرائد لسنة 2017 بهذه الولاية. وسيسمح هذا المشروع الذي أعيد تفعيله بقرار من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والذي يعزز الجهود المبذولة في مجال التنمية المحلية بتحقيق حلم أضحى حقيقة بفضل العزيمة والإيثار. وبعيدا عن التقديرات العددية التي عادة ما تكون متناقضة، يفتح ال84 كلم من الطريق السيار شرق - غرب في شطر الطارف آفاقا للتنمية في جميع المجالات بهذه المنطقة، إستنادا لما أكده رئيس الجهاز التنفيذي المحلي، محمد بلكاتب. تم إطلاق ورشة ال84 كلم من الطريق السيار شرق - غرب في شهر نوفمبر المنصرم بحضور وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغني زعلان، بعد ست سنوات من توقف الورشة والتي من المزمع تسليمها في 2019، وفقا لما صرح به المدير المحلي للأشغال العمومية، عبد الرزاق كموش. وتطلب هذا المشروع الضخم المندرج في إطار المخطط التوجيهي الوطني لتهيئة الإقليم استثمارا عموميا بقيمة 84 مليار د.ج، حسبما أردفه مدير الأشغال العمومية. وتم توفير جميع الظروف اللازمة للانطلاقة الفعلية للورشة، كما أفاد به ذات المسؤول، لافتا الى أنه تم تنصيب لجنة تقنية لمتابعة عملية رفع العراقيل المتعلقة على وجه الخصوص بنزع الملكية (أراضي تابعة للخواص وبناء) ونقل الشبكات (الخطوط الكهربائية، الغاز، قنوات التموين بمياه الشرب) من طرف الوالي في إطار التحضيرات الأخيرة المتعلقة بهذا المشروع. وأشار المتحدث إلى أنه تم تسخير ما لا يقل عن 15 منجما للمواد تضاف إليهم محجرة الحصى المتواجدة بمنطقة عصفور من أجل تموين منتظم لورشة هذا الشطر من الطريق السيار. ويتطلب إنجاز ال84 كلم ما لا يقل عن 9 ملايين متر مكعب من الحصى تعد ضرورية للتموين المتواصل للورشة بغية احترام آجال التسليم، يقول نفس المصدر، لافتا الى في حالة الاحتياج للحصى سيتم اللجوء للولايات المجاورة من أجل تلبية الطلب لاسيما على مستوى ولاية ڤالمة أين تتوفر الوكالة الوطنية للطرق السريعة على محجرة للحصى. وبعد أن أوضح أن مديرية القطاع تعول على هذا المحور من الطريق من أجل إضفاء ديناميكية جديدة على المنطقة، صرح مدير الأشغال العمومية أنه بمجرد تسليم هذا الشطر ستكون ولاية الطارف منطقة عبور بامتياز. وتمر ال84 كلم من الطريق السيار شرق - غرب عبر 8 بلديات بالولاية هي الذرعان والبسباس وسيدي قاسي والطارف وعين العسل وبحيرة الطيور وزريزر وأم الطبول، حيث يعد طموح فك العزلة عن مختلف المناطق التابعة لهذه الولاية الحدودية كبيرا. وسيسهل هذا الشطر من الطريق السيار شرق - غرب التبادلات الاقتصادية بين الجزائر وتونس من خلال ضمان ربح الوقت والسيولة في حركة السير وسلامة مستعملي الطريق، إستنادا لنفس المصدر. وأضاف: لقد تم اتخاذ جميع التدابير من أجل احترام البيئة بهذه المنطقة الخضراء المعروفة بتنوعها البيولوجي وسحرها الخفي . وستسمح ورشة الطريق السيار شرق - غرب في شطرها الأخير والتي تم إطلاقها على أمل رسم صورة جديدة لمنطقة الطارف باستحداث 2500 منصب شغل مباشر و2500 منصب آخر غير مباشر.