توجت الإعلامية ومقدمة البرامج الحوارية التلفزيونية، أوبرا وينفري، بجائزة سيسيل بي ديميل الفخرية عن مجمل حياتها المهنية في حفل توزيع جوائز غولدن غلوب (الكرة الذهبية) في دورتها ال75 الذي أقيم في لوس أنجليس. وباتت وينفري أول امرأة سوداء تفوز بهذه الجائزة القيمة عن مجمل انجازاتها الفنية والإعلامية. وفاز الممثل الأمريكي - الإفريقي، ستيرلينغ كي براون بجائزة أفضل ممثل فئة الدراما التلفزيونية عن دوره في (ذس از أس)، كما حصل الممثل عزيز أنصاري على جائزة أفضل ممثل في فئة الكوميديا التلفزيونية عن دوره في المسلسل التلفزيوني (ماستر أوف نون)، وهو اصطلاح يطلق على الشخص الذي يمتلك عدد من الخبرات لكنه لا يركز على واحدة منها، ليكون أول ممثل من أصول أسيوية يفوز بهذه الجائزة، وترجع أصوله إلى عائلة تاميلية مسلمة من الهند. ويقول نيل سميث، مراسل بي بي سي من داخل الحفل، إن خطاب وينفري كان الأقوى خلال الحفل، إذ تحدثت ببلاغة وحماس لدعم حرية التعبير للنساء (لقول الحقيقة) بشأن جرائم التحرش الجنسي اللائي تعرضن لها. وقد عبرت عن تقديرها وامتنانها لكل النساء اللائي تحدثن عما تعرضن له في هذا الصدد، مشيدة بدور حملة (مي تو) (أنا أيضا) في الكشف عن فضائح التحرش الجنسي في هوليوود. وكانت جائزة أفضل فيلم درامي من نصيب فيلم (ثلاث لوحات إعلانية خارج ايبنغ، ميسوري)، والذي حصدت ممثلته، فرانسيس ماكدورماند، جائزة الغولدن غلوب لأفضل ممثلة. وهو فيلم كوميديا سوداء للمخرج والسينارست والكاتب المسرحي البريطاني، مارتن ماكدوناه، وقد اختتم مهرجان لندن السينمائي الأخير فعالياته بعرضه. ويقدم الفيلم قصة امرأة تستخدم لافتات إعلانية لإدانة الشرطة المحلية التي تخفق في الكشف عن المجرم الذي اغتصب وقتل ابنتها بعد تسعة أشهر من الجريمة. وحصد الفيلم ذاته جائزة أفضل سيناريو، وأفضل ممثل مساعد التي كانت من نصيب الممثل سام روكويل. وتنافس الفيلم للفوز بهذه الجائزة مع الأفلام المرشحة الأخرى وهي (ادعوني باسمك) و(دانكريك) و(ذا بوست) و(شكل الماء). كما توّج الممثل غاري أولدمان بجائزة أفضل ممثل عن أدائه لدور وينستون تشرشل في فيلم (داركست أور) (الساعة الأشد ظلمة)، الذي يصور رئيس الوزراء البريطاني الراحل في لحظات عصيبة في بداية توليه رئاسة الوزراء في الحرب العالمية الثانية. وكانت جائزة أحسن مخرج من نصيب المخرج الأمريكي، غوليرمو دي لا تورا، عن فيلمه (شكل الماء)، الذي سبق أن توج بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا الأخير، ويروي الفيلم قصة عاملة تنظيف خرساء تعمل في مختبر تجارب حكومي، وترتبط بعلاقة مع كائن غريب تجرى عليه تجربة سرية في هذا المختبر. وقد توج الفيلم أيضا بجائزة أحسن موسيقى تصويرية. وحصل فيلم (ليدي بيرد) على جائزة أفضل فيلم في فئة الفيلم الكوميدي أو الاستعراضي، وهو فيلم ساخر من إخراج المخرجة والممثلة الأمريكية، غريتا غيرويغ، ويتحدث عن علاقة طالبة ثانوية مضطربة مع أمها. وقد حصلت بطلته، سيرشا رونان، على جائزة أفضل ممثل في هذه الفئة. ونال جائزة أفضل ممثل في الفئة ذاتها الممثل والمخرج جيمس فرانكو عن فيلم (الفنان الكارثة) الذي قام بإخراجه أيضا. وتوج فيلم المخرج الألماني/التركي فاتح آكين (من العدم) بجائزة افضل فيلم أجنبي، ويقدم الفيلم قصة أمرأة تحاول الانتقام لمقتل زوجها وابنها في هجوم نفذه نازيون جدد في مدينة هامبورغ الألمانية. وسبق للفيلم أن تنافس على جائزة السعفة الذهبية في مسابقة مهرجان كان السينمائي الأخير. وتشكل هذه الجوائز، التي تمنحها رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية، مؤشرا على الأعمال التي ستتقدم في حفل جوائز الأوسكار.