صدر مؤخرا دليل سياحي ترقوي بعنوان تيسمسيلت.. أبهروا أحاسيسكم ، الذي يبرز القدرات السياحية الكبيرة التي تزخر بها المنطقة، حسبما علم لدى خلية الاتصال لمصالح الولاية. ويتضمن هذا الدليل الذي بادرت مصالح الولاية بإنجازه تجسيدا للبرنامج المسطر من قبل الوالي، عبد القادر بن مسعود، والرامي إلى تطوير وترقية قطاع السياحة بالمنطقة مجموعة من الصور للمعالم والأماكن السياحية التي تزخر بها الجهة منها الحظيرة الوطنية للأرز بثنية الحد وغابة عين عنتر ببوقايد والمنابع الحموية بسيدي سليمان، حسبما أوضحه ذات المصدر. كما يسلط هذا الدليل الضوء بالتفصيل على الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها الولاية في مجال السياحة التاريخية والدينية من خلال إبراز المعالم الأثرية التي تؤرخ للحضارات القديمة التي تعاقبت بالمنطقة فضلا على الصروح الدينية على غرار مسجد بلال بن رباح بعاصمة الولاية وأضرحة للأولياء الصالحين. ويقدم الدليل كذلك الرياضات الجبلية والمائية التي من شأن الولاية احتضانها على مستوى المناطق الطبيعية الجذابة التي تزخر بها منها سد كدية الرصفة ببلدية بني شعيب ومنطقة ما بين الكيفان ببلدية بوقايد وغابة المداد بثنية الحد. كما يبرز هذا الإصدار الجديد المؤسسة الفندقية الجديدة التي دعمت الحظيرة الفندقية بالولاية المتواجدة بمدينة تيسمسيلت والتي أنجزت حسب مواصفات عالمية إضافة إلى تسليط الضوء على الأنشطة الحرفية التي تشتهر بها المنطقة في مجالات كصناعة الأواني الطينية والنسيج والزرابي إلى جانب التعريف بعادات وتقاليد سكان الجهة منها نشاط الفروسية والفنتازية. ويتيح هذا الدليل للسواح من داخل وخارج الولاية الإطلاع على المشاريع التنموية والاستثمارية العمومية والخاصة التي تعززت بها الولاية في قطاعات الفلاحة والأشغال العمومية والنقل على غرار مشروع خط السكة الحديدية بوغزول بالمدية - تيسمسيلت. وبادر ديوان الولاية في الآونة الأخيرة الى توزيع عدد معتبر من النسخ الخاصة بهذا الدليل حيث شملت العملية جميع الإدارات والهيئات والمؤسسات العمومية داخل وخارج الولاية والدوائر الوزارية وعديد وكالات السياحة والأسفار ودواوين السياحة. ومن جهته، أوضح مدير السياحة والصناعات التقليدية، عبد القيوم لدرع، بأن هذا الدليل السياحي الترقوي يندرج ضمن الإستراتيجية الجديدة المنتهجة من قبل السلطات الولائية لتطوير والنهوض بقطاع السياحة بالولاية والتي ترتكز على تكثيف النشاط التحسيسي الترويجي للتعريف بالقدرات السياحة الكبيرة التي تزخر بها المنطقة من خلال انجاز أشرطة وأفلام ترويجية وترقوية وتسويق المنتوج السياحي للجهة عن طريق وسائل الإعلام المختلفة وكذا عبر الوسائط التكنولوجية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والبوابة الإلكترونية الرسمية للولاية. كما تأتي هذه المبادرة ترجمة للتوجه الجديد لسلطات الولاية المتضمن توسيع نطاق التعريف بعادات وتقاليد المنطقة والثروات السياحية والفلاحية والمائية والطبيعية التي تتوفر عليها. وتهدف هذه الجهود إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من السواح من ولايات عديدة من الوطن وحتى من خارج البلاد إلى جانب جلب مستثمرين لتجسيد استثمارات سياحية كبرى تسمح تثمين الفضاءات والمعالم الطبيعية التي تزخر بها الجهة. وكشف نفس المسؤول عن إصدار المديرية المذكورة قريبا لدليل سياحي ترقوي جديد من شأنه إبراز الكنوز السياحية التي تزخر بها الولاية وجميع الأنشطة والمبادرات التي قام بها قطاع السياحة خلال السنة الماضية. وعلى صعيد آخر، استحسن عدد من المستثمرين الخواص الذين يشرفون حاليا على تجسيد مشاريع استثمارية في قطاع السياحة التسهيلات الكبيرة التي تقدمها السلطات الولائية في مجال ضمان مرافقة دائمة لهم والإسراع من وتيرة منح قرارات الامتياز. وفي هذا الصدد، أشار أحمد عابد، صاحب مشروع لانجاز مؤسسة فندقية بسعة 48 سريرا بمدينة ثنية الحد الى أن التسهيلات الكبيرة التي تضعها في متناولنا السلطات الولائية تسمح بتحسين مناخ الاستثمار بالمنطقة وتساعد على استقطاب عدد لا بأس به من المستثمرين الراغبين في إنجاز الكثير من المشاريع الاستثمارية السياحية بالولاية. وأضاف بأن مشروعه السياحي يحظى بمرافقة ومتابعة دائمة من قبل السلطات الولائية وكذا مديريتي السياحة والصناعات التقليدية والصناعة والمناجم من خلال الزيارات المتكررة للمشروع ومعرفة انشغالاتي في شتى الجوانب مما يعكس الأهمية الكبيرة التي يحظى بها المستثمرون بالمنطقة. وللإشارة، تتوفر ولاية تيسمسيلت على أزيد من 50 معلما سياحيا منها الغابات الجذابة كحظيرة المداد بثنية الحد والمواقع الأثرية كحصن مقاومة الأمير عبد القادر ببلدية برج الأمير عبد القادر ومنطقة الونشريس التي تزخر بمناظر طبيعية خلابة، استنادا إلى مديرية السياحة والصناعات التقليدية.