كشف وزير الطاقة، مصطفى قيتوني، على التوجه لإنشاء معهد للبحث في مجال الصناعة الغازية بالجزائر، باعتباره أحد الملفات التي ناقشها مع رئيس منتدى الدول المصدرة للغاز، يوري سانتيورين، على هامش انعقاد الدورة السابعة للمنتدى، بالإضافة إلى قضايا أخرى على غرار مستقبل وأفق الصناعة الغازية في السوق الدولية. وتندرج هذه الخطوة في إطار تجسيد الاتفاق السابق للمنتدى ومقترح إنشاء معهد منتدى الدول المصدرة للغاز للبحث في الصناعة الغازية في الجزائر، واعتبرها الوزير مبادرة هامة لتقوية وتثمين دور المنتدى وتثمين قرارته وتوسيعها على الدول الأعضاء. وفي هذا الشأن، قال مصطفى قيتوني بأنّ المعهد سيكون له دور بارز في لترقية وتطوير نشاطات الدول الأعضاء في المنتدى على طول سلسلة الصناعة الغازية، وكذا تبادل الخبارات والممارسات على هذا الصعيد، وأوضح بأنّ المرحلة الأولى ستتواصل لمدة عامين، بالموازاة مع تشكيل لجنة من الخبراء لتأطير ومرافقة الأشغال. وتجدر الإشارة إلى أن قرار إنشاء المعهد يرجع للاجتماع الأخير لقمة رؤساء دول منتدى الدول المصدرة للغاز المنعقد في بوليفيا في 24 نوفمبر 2017، ويعتبر منتدى منظمة حكومية دولية تأسست في 2001 في طهران (إيران)، ولكن يقع مقرها في العاصمة القطريةالدوحة، ويهدف لحماية والدفاع على مصالح الدول المصدرة للغاز الطبيعي، وتتكون هذه المنظمة من 12 دولة و5 دول مراقبين. من بين الأعضاء، أكبر 5 مصدرين للغاز الطبيعي (روسيا، إيران، قطر، فنزويلا، الجزائر) الذين يسيطرون 73 في المائة من الإحتياطي العالمي، و42 في المائة من الإنتاج. وبالموازاة مع ذلك، فإنّ منتدى الدول المصدرة للغاز يواجه تحدي لاسيما في السنوات القليلة الأخيرة التي تعرف انهيار أسعار المحروقات، في وقت يبقى دوره (المنتدى) غير بارز أو غير مؤثر في معادلة المحروقات في السوق الدولية، بالمقارنة مثلا مع الدور الذي تلعبه منظمة الدول المصدر للنفط أوبك ، وهي الوضعية التي تجعل سعر الغاز (باعتبار الجزائر دولة غازية بالمقام الأول) تابع لسعر البرميل ويواجه نفس تحدياته ومشاكله.