- مجلس الأمة يكرم الرئيس بهذه المناسبة أكد رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أنّ المجلس ساهم بشكل كبير في اتخاذ قرارات حاسمة ساهمت في بناء الجزائر. وقال بن صالح، خلال كلمة ألقاها، أمس، بمناسبة الذكرى ال20 لتأسيس مجلس الأمة، بحضور رئيس الحكومة، أحمد أويحيى وأعضاء طاقمه الوزاري، إنّ مجلس الأمة، وخلال العشرين سنة الماضية، ساهم في اتخاذ قرارات حاسمة ساهمت في بناء الجزائر، مشيرا إلى أنّ المسيرة كانت حافلة بالعطاء. وأكد رئيس مجلس الأمة، أن الغرفة العليا للبرلمان أضحت اليوم هيئة برلمانية مكتملة التكوين، تؤدي دورها التشريعي وتسّير بموجب نظام داخلي جديد أصبح يحدد بدقة عملها مع بقية مؤسسات الجمهورية. وأعرب بن صالح عن ارتياحه لحصيلة عمل الهيئة وتطور عملها داخليا وتمرّسها, بالتكامل مع المجلس الشعبي الوطني والحكومة وبقية مؤسسات الدولة الأخرى التي تعمل معها بانسجام تام وتناغم مستمر. واعتبر رئيس مجلس الأمة أن مسيرة هذه الهيئة كانت حافلة بالعمل والعطاء في سبيل ترسيخ الممارسة الديمقراطية والأداء التشريعي، حيث ساهم أعضاؤها على مدار عشرين عاما في إرساء أسس بناء الجزائر الجديدة وتثبيت الاستقرار المؤسساتي لها من خلال تعزيز الترسانة القانونية الوطنية. وتوقف بالمناسبة عند الدور الكبير الذي لعبه الرئيسان السابقان للمجلس، المرحومين بشير بومعزة ومحمد الشريف مساعدية، مثمنا ما تركاه من بصمات واضحة لا تزال آثارها باقية في تسيير شؤونها وفي تأدية دورها الدستوري. وعرج بن صالح على أهم المحطات التي مر بها مجلس الأمة، ليذّكر بأن كان قد تأسس في ظل ظروف لم تكن عادية، سواء على المستوى الأمني أو الاقتصادي أو الاجتماعيي حيث كانت الدولة، آنذاك، شبه غائبة، فضلا عن استفحال ظاهرة الإرهاب. وأمام هذه الأوضاع المتردية، يقول بن صالح، كان لابد من إيجاد علاج للأزمة عبر الحوار السياسي مع الفاعلين في الساحة واعتماد قوانين تتكفل بحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية للمواطن عبر الهيئة التنفيذية والمؤسسات الدستورية المنتخبة وبنفس الوقت، ملاحقة الجماعات الضالة وتحييدها أمنيا إن هي لم تعد إلى جادة الصواب وتقبل بالغايات النبيلة لميثاق السلم والمصالحة الوطنية. ومن هنا، جاءت نشأة مجلس الأمة كغرفة برلمانية أخرى حتمية فرضها الظرف الذي كانت تعيشه البلاد يومها واستوجبته المتطلبات السياسية التي كانت سائدة في تلك الفترة الحرجة، يتابع المتحدث، مشيرا مجددا إلى أنه وبفضل هذه السياسة وكذا الخيارات التي قادها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، تمكنت البلاد من استرجاع أمنها واستقرارها. كما أشاد بن صالح بالجهود التي يبذلها أعضاء مجلس الأمة في دعم خطواته بالتأييد، موجها في الوقت نفسه الشكر لأولئك المنتمين إلى المعارضة، حيث قال بأن مواقفهم هذه وإن هي كانت في حالات قليلة غير داعمة للتوجه العام ضمن الهيئة، إلا أنها كانت تجد مبررها في كونها كانت تأتي من ممثلي أحزاب اختارت لنفسها القيام بدور المعارضة وهو ما يعد ضمن طبيعة الممارسة الديمقراطية. وانتهز رئيس الغرفة العليا للبرلمان الفرصة للتطرق إلى أهم النصوص القانونية التي ساهمت هيئته في إرساءها على غرار القانون الخاص بالوئام المدني والمصالحة الوطنية وكذا قوانين المالية وقانون الانتخابات وقانون الأحزاب السياسية وقانون توسيع تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة، والتي جاءت كلها لتضاف إلى مئات القوانين الأخرى التي ناقشها وصادق عليها أعضاء مجلس الأمة عبر العهدات البرلمانية المتعاقبة، دون إغفاله للتعديل الدستوري الأخير. وكرّم، أمس، مجلس الأمة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة الذكرى ال20 لتأسيسه.