يستنجد الأولياء اليوم بالدروس الخصوصية في ظل تواصل إضراب نقابة الكناباست ، الذي أصبحت إمكانية إيقافه شبه مستحيلة في ظل تعنت الطرفين الوزارة والنقابة، فيما بقي التلاميذ رهائن لهذا الإضراب وللدروس الخصوصية. بات تخوف أولياء التلاميذ من تواصل إضراب نقابة الكناباست هاجس لا يفارقهم منذ بداية هذا الأخير شهر نوفمبر الماضي، ما دفع بهم إلى اللجوء للدروس الخصوصية التي عرفت مؤخرا لالتهاب كبير في الأسعار بسبب موجة الإضرابات المتواصلة، حيث تم رفع الحصة الواحدة إلى 5 آلاف دينار، ورغم عدم مقدرة نسبة كبيرة من الأولياء لتغطية مصاريف هذه الدروس التدعيمية لأبنائهم المقبلين على اجتياز امتحانات الرسمية، إلا أن ذلك لم يمنعهم من الاستنجاد بها لضمان فرص نجاحهم، خاصة في ظل التأخر المسجل فيما يخص الدروس الضائعة بسبب الإضراب، وإن كانت الدروس الخصوصية هي حل اتخذته بعض الأسر، فإن أسرا أخرى حالتها المادية لا تسمح بإدراج أبنائهم في أقسام الدروس الخصوصية وكان مآلهم المكوث بالمنازل أو التوجه إلى مؤسساتهم التربوية لعل وعسى أن يعود الأساتذة المضربين إلى مناصبهم للحاق بما تبقى من الموسم الدراسي خاصة أن الامتحانات الرسمية بات لا يفصلنا عنه سوى ثلاثة أشهر، هذا الأمر دفع بالعديد من أولياء التلاميذ لمطالبة وزيرة التربية بتأخير الامتحانات الرسمية إلى ما بعد شهر رمضان أو تحديد عتبة الدروس حيث يمتحن التلاميذ فقط في الدروس التي تلقوها من أساتذتهم قبل الإضراب وذلك لضمان تكافؤ الفرص فيما بينهم خلال تنظيم امتحانات الشهادات.