عادت، مؤخرا، أشغال مشروع خط السكة الحديدية الرابط بين ولاية البيض والمشرية (النعامة) إلى وتيرتها بعد تسوية المستحقات المالية للمؤسسات المنجزة للمشروع، حسبما علم لدى المدير الولائي للنقل. وأفاد محيوي الشيخ، أن أشغال إنجاز هذا المشروع الذي يمتد على طول 130 كلم، 95 كلم بولاية البيض و35 كلم بولاية النعامة، عرفت تأخرا وتذبذبا في وقت سابق بسبب عدم تسوية الوضعية المالية للسبع مؤسسات المشرفة على الإنجاز وكذا انشغالات أخرى مرفوعة من طرف هذه المؤسسات، مشيرا إلى أنه كان من المفترض استلام المشروع الذي انطلق سنة 2012 في ظرف 44 شهرا. وأوضح ذات المسؤول، أن مصالح الولاية تدخلت مؤخرا لتسوية الوضعية المالية لهذه المؤسسات والتي تعهدت من جانبها بالإسراع في وتيرة الإنجاز والانتهاء من المشروع في أسرع وقت. وأشار ذات المصدر، إلى أن الشطر الذي ينجز بتراب الولاية تجاوزت به نسبة الأشغال ال50 بالمائة. وذكر في هذا الصدد، أن أشغال تسطيح الأرضية تسير بوتيرة جد متقدمة فيما بلغت أشغال إنجاز 27 منشأة فنية 70 بالمائة وأشغال إنجاز 120 قناة خاصة بصرف مياه الأمطار 80 بالمائة. وينتظر أن يساهم هذا المشروع الذي رصد له غلاف مالي يقدر بأكثر من 50 مليار دينار في فك العزلة عن الولاية ويكون همزة وصل بين خط السكة الحديدية لشمال وجنوب البلاد من خلال التقائه بخط السكة الرابط بين وهران وبشار على مستوى منطقة المشرية التابعة لولاية النعامة وكذا ربطه بخط السكة الحديدية للهضاب العليا، كما أشير إليه. كما سيسمح هذا الخط بتسهيل عملية تنقل المسافرين وشحن ونقل البضائع ودعم حركة الاستثمار بالولاية، حسب ذات المسؤول.