- طباخو الأعراس يفرضون منطقهم ويرفعون أسعار خدماتهم - بولنوار: هذه هي أسباب ارتفاع أسعار قاعات الحفلات تتحضر أغلب العائلات لإقامة الأعراس والأفراح، بحيث بادرت لحجز مواعيد مسبقة لقاعات الاحتفالات والبدء في التحضيرات المزامنة لمراسم الأفراح وذلك تزامنا وفصل الربيع. عائلات تسابق الزمن وتحجز قاعات الحفلات شرعت بعض العائلات الجزائرية في حجز قاعات الحفلات، إذ تسابق الزمن للظفر بحجز موعد لإقامة حفل الزفاف، وذلك لتفادي الاصطدام بالكم الهائل من الطوابير الذي بقاعات الحفلات، حيث أنه وبحكم العديد من المناسبات القادمة، فقد لا يتسنى للغالبية الحصول على موعد قريب لأجل الزفاف، على غرار نهاية فصل الربيع واقتراب فصل الصيف أين تكثر المناسبات السعيدة وإقامة الأعراس، والتي يحبذها الأغلبية بأن تكون في فصل الصيف، ولا يقتصر الأمر على فصل الصيف فحسب، فهناك مناسبة أخرى على الأبواب ألا وهي شهر رمضان المبارك، الذي لا تفصلنا عليه سوى أشهر قلائل، إذ يحبذ كثيرون إقامة الأفراح قبل حلوله، بحيث يتفق كثيرون على إقامة أفراحهم قبل أن يحل، وهو ما جعل الأغلبية يتأهبون على قدم وساق لحجز قاعات الحفلات وليكونوا على موعد مع إقامة العرس قبل شهر رمضان المبارك. وتشهد قاعات الحفلات بمختلف أنواعها وأنماطها حركية نشطة غير مسبقة من حيث الوافدين عليها بغية حجز موعد الزفاف، كما تشهد بدورها ارتفاعا شديدا ومحسوسا من ناحية تكاليف إقامة العرس، إذ طالما ارتبط ارتفاع الأسعار بقاعات الأفراح، غير أنها زادت إلى الضعف خلال هذه الفترة وسط إقبال مكثف للمواطنين، وعرفت هذه الأخيرة ارتفاعا تجاوز حدود المعقول في بعض قاعات الحفلات، وخاصة الراقية منها، والتي التهبت بدرجات متفاوتة من ناحية التكاليف، غير أن الإقبال عليها من طرف المقبلين على الزفاف زاد في الآونة الأخيرة بسبب المناسبات التي تبدأ بفصل الربيع، أين يفضّل كثيرون هذا الفصل لاعتداله من ناحية الطقس، وكذلك فصل الصيف الذي يلي فصل الربيع والذي يكون مواتيا للكثيرين لإقامة زفافهم، امتدادا إلى شهر رمضان المبارك الذي لا تقام فيه حفلات الزفاف، فإما أن تقام قبله أو بعده، ما جعل العديد من الأشخاص يحددون موعدا مسبقا وحجز قاعة الحفلات على هذا النحو. طباخو الأعراس يفرضون منطقهم ويرفعون أسعار خدماتهم وبين هذا وذاك وارتفاع أسعار تكاليف قاعات الحفلات، تشهد تكاليف الطباخين بدورها ارتفاعا ملحوظا، فقد بات في الفترة الأخيرة الاعتماد والاستنجاد بالطباخين أمرا مكلفا، بحيث يشترط هؤلاء تكاليفا وأسعارا كبيرة، ويلجأ العديد من الأشخاص إلى الطباخين في إعداد وجبة عشاء العرس، ليصطدموا بالارتفاع الباهظ الذي يفرضه الطباخون، وبالرغم من أن العائلات هي التي تتكفل باقتناء المواد الغذائية التي تحضّر بها وجبات العشاء، إلا أن الطباخين يفرضون منطقهم بفرضهم أسعار خيالية ومبالغ فيها في بعض الأحيان، متجاوزين بذلك حدود المعقول بإعدادهم لوجبات بأثمان مرتفعة جدا، وهو الأمر الذي لم يهضمه بعض الأشخاص بسبب ما يتطلبه الطباخون من أموال طائلة في سبيل إعداد وجبات عشاء العرس، وبعيدا عن هذا، فإن أغلب العائلات تستعين بالطباخين في أعراسها، وذلك لما يوفرونه عليهم من عناء واهتمامها بتحضير الوجبات والإشراف عليها دون تكليف العائلات أنفسها القيام بالأمر. بولنوار: هذه هي أسباب ارتفاع أسعار قاعات الحفلات وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على قاعات الحفلات وما تفرضه من ارتفاع محسوس في الأسعار، أوضح الطاهر بولنوار، رئيس جمعية اتحاد التجار الجزائريين في اتصال ل السياسي ، بأن قاعات الحفلات هي في الأول والأخير فضاء تجاري، بحيث تخضع للعرض والطلب وهي تجارة عادية كغيرها من النشاطات التجارية، وهي تجارة حرة وترتفع أسعارها حسب النوعية والخدمات بحيث توجد قاعات حفلات بطبقات، فهناك الفخمة والعادية والمتوسطة والكل يرتفع حسب نوعية الخدمات المقدمة بحيث توجد قاعات حفلات مجهزة بأحدث الوسائل والأجهزة والمعدات وتقدم عشاء فاخرا ما يجعلها ترفع الأسعار، كما أن أغلب قاعات الأفراح يقتصر عملها على فصل الصيف فقط ولا تعمل خلال باقي الفصول وتقوم بدفع الضرائب وتدفع أجور الموظفين ما يجعلها تقوم برفع أسعار خدماتها للتعويض عن الخسائر التي تتربص بها، وأشار المتحدث إلى أن مصالح الرقابة لا تقوم بتحديد تسعيرة قاعات الحفلات، إذ يقتصر مهامها على مراقبة العمل ونوعية الخدمات المقدمة ونوعية الوجبات والنظافة