تعرف قاعات الحفلات ارتفاعا باهظا في التكاليف قبيل حلول فصل الربيع وشهر رمضان الكريم، ما أجبر الكثيرين على التخلي عن إقامة حفل الزفاف بهذه القاعات واختيار أماكن أخرى كقاعات الرياضات وغيرها بسبب ارتفاع التكاليف المدهشة، وهو ما اطلعت عليه السياسي خلال جولة استطلاعية قادتها إلى بعض قاعات الحفلات التي تعرف ارتفاعا كبيرا في الأسعار. قاعات الأفراح تلهب جيوب المقبلين على الزواج تعرف قاعات الأعراس بمختلف ولايات الوطن، هذه الأيام، ارتفاعا محسوسا فى الاسعار، تزامنا مع عودة الاعراس الامر الذي تتذمر منه العائلات التى تحضّر لموعد زفاف ابنائها. وفي المقابل، يتحجج اصحاب قاعات الحفلات بارتفاع الضرائب التي تفرض عليهم وكذا تخريب الكراسي وممتلكات القاعات حيث اصبح، حسبهم، من الضروري رفع الاسعار لتعويض تلك الخسائر. وقد انتشرت مؤخرا في المجتمع ظاهرة كثرة قاعات الأفراح التي أصبحت من شروط الزواج عند بعض العائلات حيث يخصص لها مبلغ يفوق ال20 مليون سنتيم في بعض الأحياء، ويمكن أن يتغير السعر حسب نوع الاحتفال سواء كانت حفلة عادية أي مقتصرة على تقديم الشاي فقط أو حفلة متبوعة بتقديم العشاء، وتخضع أسعار قاعات الحفلات أيضا حسب خدماتها حيث تكتفي بعض القاعات الأقل سعرا بتقديم خدمة الديسك جوكي فقط بينما هناك قاعات متعددة الخدمات والغريب أنه، رغم ارتفاع قاعات الأفراح، إلا أن التوافد عليها أصبح أمرا مقلقا وهناك أمر لا يختلف عليه اثنان يتعلق بارتفاع تكاليف الزواج في أيامنا هذه إلى درجة أضحى الدخول إلى قفص الزوجية همّا من هموم الشباب، بل ومشكلة اجتماعية لها تداعياتها على المجتمع. المطاعم العائلية.. البديل الوحيد للشباب وفي ظل هذا الواقع الذي تشهد فيه أسعار قاعات الافراح والاعراس ارتفاعا جنونيا، عمدت بعض قاعات المطاعم العائلية لفتح ابوابها امام العائلات والمقبلين على الزواج لتخفيف عنه اعباء تكاليف هذه الاخيرة وهو ما لاحظناه اثناء جولتنا الاستطلاعية عبر مختلف بلديات العاصمة وذلك لما توفره من خدمات مريحة وتكاليف أقل على تلك الموجودة بقاعات الحفلات التي أصبحت شبه مستحيلة بالنسبة للكثيرين، لتصبح بذلك المطاعم وجهة المقبلين على الزواج وملاذهم الوحيد في ظل الارتفاع الكبير والمبالغ فيه، في بعض الأحيان، وهو ما أوضحته زهية لتقول في هذا الصدد بأنها سوف تقيم زفاف ابنتيها بمطعم عوض قاعات الحفلات، لتضيف بأن قاعات الحفلات تعرف ارتفاعا كبيرا وخياليا في أسعارها، وتشاطرها الرأي نادية لتضيف في هذا الصدد بأن المطاعم أصبحت وجهة المواطنين البسطاء لإجراء الحفلات.