أكد وزير الاتصال جمال كعوان، أمس، بكيغالي، خلال المحادثات التي جمعته بمسؤولين أفارقة على هامش الدورة ال11 للجمعية العامة للاتحاد الإفريقي للبث الإذاعي، على ضرورة إنتاج محتويات ذات نوعية وكذا حق المشاهدين الأفارقة في متابعة المنافسات الرياضية من دون مساومة. وبهذه المناسبة، تحادث كعوان مع الوزيرة الرواندية للشؤون الخارجية، لويز موشيكيابو بحيث أبرز العلاقات الممتازة القائمة بين الجزائر ورواندا. كما أجرى الوزير محادثات مع نظيره الغاني حول خبرات البلدين في مجالي تطوير السمعي، البصري والانتشار الرقمي. وأعرب كعوان عن أمله في أن تكون الخبرة الإفريقية في مجال الانتشار التكنولوجي والتقني مرفقة بإنتاج لمحتويات مثيرة للاهتمام وذات نوعية في مستوى الثراء التاريخي والثقافي للقارة الإفريقية. وتبادل وزير الاتصال وجهات النظر مع المدير العام للجمعية العامة للاتحاد الإفريقي للبث الإذاعي، غريغوار نجاكا حول الديناميكية القارية في مجال تعميم التلفزة الرقمية الأرضية (تي. آن. تي) الذي يطرح تحديا تكنولوجيا يتمثل في توقيف البث التماثلي في افق 2020. ودعا كعوان الجمعية العامة للاتحاد الإفريقي للبث الإذاعي باعتبارها فاعلا قاريا جامعا إلى الاستثمار كليا في ترقية وحماية حق كل مواطن إفريقي في متابعة المنافسات الرياضية القارية دون مساومة. وتندرج عملية تجسيد التحول نحو البث الرقمي في قطاع الاتصال الذي اصبح فعليا في الجزائر في إطار توصيات الاتحاد الإفريقي للبث الإذاعي الذي ينظم منذ أول أمس بالعاصمة الرواندية كيغالي دورته ال11 تحت شعار المعارك الطاحنة حول التلفزيون الرقمي الأرضي في إفريقيا بحضور وزير الاتصال، جمال كعوان. وخصص منتدى كيغالي لوزراء اتصال البلدان الاعضاء في المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي للبث الإذاعي (الجزائر، أنغولا، بوتسوانا، الكاميرون، غانا، كينيا، ليبيا، نيجيريا، السنغال) الذي يتكفلون بضبط القطاع السمعي، البصري في القارة وشركاء هذا المسار. وقد تكفلت الجزائر التي ترأست الاتحاد الإفريقي للبث الإذاعي من 2010 الى 2014 ممثلة في شخص المدير العام للتلفزة الجزائرية، توفيق خلادي، بأهم المسائل المطروحة على السمعي، البصري الإفريقي لاسيما مسألة الحقوق الرياضية مع الاتحادية الدولية لكرة القدم ومشروع الاتحاد الإفريقي للبث الإذاعي مينوس ، المتعلق بتبادل المضامين السمعية، البصرية عبر الساتل وعبر الأنترنت وإنتاج مضامين ذات نوعية. وشارك الجزائري شوقي سحنين، الذي عين سنة 2017 بأبيجان بكوت ديفوار في منصب رئيس لجنة التكنولوجيا والتكوين للاتحاد الإفريقي للبث الإذاعي، في المائدة المستديرة التي نظمت تحت شعار أين الخلل؟ . وفي خارطة طريق المنظمة الإفريقية المطالبة برفع عدة تحديات تكنولوجية ، اكد سحنين، الذي يشغل منصب المدير العام للبث الإذاعي والتلفزي الجزائري، على مسألة التكوين. كما اقترحت الجزائر في هذا السياق تنظيم دورة تكوينية خلال الايام المقبلة حول المسائل المتعلقة بالاتصال والبث السمعي، البصري في إفريقيا. من جانب آخر، سيؤكد سحنين وفريقه على نقطة اخرى تتمثل في التخصص حيث وضعت ثلاثة بلدان هي (الجزائر وتونس والمغرب) تحت تصرف الاتحاد الإفريقي للبث الإذاعي مراكزا للتكوين. وصرح كعوان في مداخلته بهذه المناسبة حيث عرض التجربة الجزائرية في مجال التلفزيون الرقمي، الأرضي أن هذا المنتدى حدثا فريدا كونه يجمع السمعي، البصري الإفريقي حول موضوع ملح ألا وهو الانتقال الى التلفزيون الرقمي، الأرضي، مبرزا البعد الإستراتيجي الذي يكتسيه هذا المجال في الجزائر وفي القارة الإفريقية بأكملها. وأشار الوزير إلى أن قطاع الاتصال وضع إستراتيجية تطور رقمي في الجزائر مجسدة في مخطط أعمال وخيارات تكنولوجية وإطار تنظيمي مكيّف، مذكرا في نفس الإطار بوضع في مارس 2009 اللجنة الوطنية للإستراتيجية الرقمية المكلفة بمهمة إعداد إستراتيجية ومخطط يشرك القطاعات المعنية. وذكر الوزير في نفس السياق، بأن المؤسستين الوطنيتين للإذاعة والتلفزيون تشملان في نفس الوقت نشاط الإنتاج التلفزي والإذاعي ونشاط البث غير أنه مع ظهور التلفزيون الرقمي، الأرضي وإدخال مفهوم المتعامل متعدد الإرسال أو الباقة، فقد بات من الضروري فصل هذه النشاطات. وأوضح كعوان أن قطاع الاتصال وبعد تجسيد التحول نحو البث الرقمي، شرع من خلال المتعامل العمومي للبث التلفزي في إدخال وتعميم أول شبكة أولى للتلفزيون الرقمي، الأرضي تطلبت استثمارات قدرها 50 مليون دولار.