تعكف جمعية سيدرا بالتنسيق مع ولاية الجزائر حاليا للتحضير لأكبر تظاهرة بيئية في العالم بعنوان ساعة الأرض ، وذلك يوم 24 مارس الجاري، حيث ينتظر إطفاء الأضواء الكهربائية لمدة ساعة واحدة عبر العديد من المباني الرسمية والمعالم البارزة على مستوى العاصمة، حسب ما أفاد به منظمو التظاهرة. وبالمناسبة، أوضح المكلف بالإعلام لدى جمعية سيدرا ، أمين زلاق، أن الجزائر على غرار بلدان العالم يوم السبت القادم المصادف ل24 مارس معنية بتظاهرة ساعة الأرض التي ستنظم هذه السنة تحت شعار لنطفأ الأضواء ولننقص من إستهلاكنا للطاقة حيث ستشهد أبرز المباني العمومية والمعالم بالجزائر العاصمة وباقي ولايات الوطن ساعة واحدة من دون تيار كهربائي، وذلك ابتداء من الساعة 20.30 إلى غاية 21.30 بهدف تحسيس مختلف المؤسسات والإدارات وكذا المواطن بأهمية اقتصاد الطاقة والتوعية بمخاطر تغير المناخ. وتشارك في تنظيم هذه التظاهرة لهذه السنة والتي ستقام تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، حسب المصدر، كل من وزارات الطاقة والبيئة والطاقات المتجددة والإتصال والثقافة والشباب والرياضة بالتعاون مع الشركة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز (سونلغاز) والوكالة الوطنية للنشر والإشهار وولاية الجزائر والمقاطعات الإدارية والبلديات وكذا مركز تطوير الطاقات المتجددة وجمعيات المجتمع المدني التي تعنى بحماية البيئة. وفي ذات السياق، أشار إلى أن العديد من البنايات التاريخية والعمومية سيتم إطفاء الأضواء بها، على غرار البريد المركزي وحصن 23 ومقام الشهيد وقصر الثقافة مفدي زكرياء ، وكذا الواجهة البحرية للعاصمة، فضلا عن الشوارع الكبرى التي ستشارك في الحملة ومنها شارعي الشهيدين زيغوت يوسف والعربي بن مهيدي، مبرزا أن تغيير أنماط الاستهلاك عبر المنازل والمؤسسات العمومية والخاصة من شأنه التأثير الإيجابي على المحيط الاجتماعي والاقتصادي والبيئي أيضا، وفق ذات المصدر. من جهة أخرى، تم تسطير برنامج ثري للتظاهرة بداية من يوم الخميس 22 مارس بعرض الفيلم الوثائقي قبل الطوفان للممثل الهوليودي ليوناردو دي كابريو الذي يتناول أهم المشاكل التي تعاني منها البيئة في العالم والتي تعكس حجم الخسائر جراء الإحتباس الحراري وغيرها من قضايا البيئة العالمية. وقال زلاق أنه سيتم بالمناسبة تنظيم أبواب مفتوحة بساحة البريد المركزي بمشاركة كل الفاعلين لتحسيس وتوعية المواطنين والمؤسسات و الإدارات بعدم التبذير و إهدار الطاقة الكهربائية وانعكاساتها الاقتصادية والمادية حيث ستقدم نصائح حول أهمية ترشيد الطاقة للحفاظ على البيئة، فضلا على الحفل الرسمي يوم 24 مارس الذي سيتميز بإطفاء الأضواء على العديد من المباني بالعاصمة لمدة ساعة وسيتخلل التظاهرة حفل فني لفرقة فريكلان . وأبرز أن الجمعيات الشبانية والنوادي الخضراء للبيئة تلعب دورا جوهريا في التحضير لهذه التظاهرة التي يحتفل بها للمرة الرابعة على التوالي بالجزائر منذ 2015، حيث سيقوم هؤلاء النشطاء بالتقرب من المواطنين عبر الشوارع والساحات العمومية لتوزيع مطويات وملصقات للتحسيس بأهمية الاقتصاد في الطاقة والتخلي عن تبذير الكهرباء بتبني سلوك واع، بسيط وعقلاني. ويقول ذات المتحدث إن الاحتفال بالحدث البيئي العالمي ساعة الأرض إنطلق في سيدني الأسترالية عام 2007 كمبادرة من الصندوق العالمي للحياة البرية ثم بدأ العالم يهتم بها بدءا من عام 2008 ما إجتذب ملايين الأشخاص وستنظم مناسبات في إحتفال العام 2018 في 186 دولة ومنطقة.