تم بمركز مكافحة السرطان بسيدي بلعباس وضع حيز الخدمة المسرع الثالث، على مستوى مصلحة العلاج بالأشعة، يضاف إلى المسرعين اللذين وضعا حيز الخدمة في سبتمبر الماضي. وتم في هذا الإطار معالجة أول حالة مرضية بهذا الجهاز الأول من نوعه على المستوى الوطني والمصنف من أحدث طراز في مجال معالجة بالأشعة، حسب ما أوضحه مدير ذات المنشأة الصحية، أحمد غيار. وصرح ذات المسؤول أن تنصيب هذا الجهاز سيسمح بضمان تكفل أمثل بالحالات المرضية المتوافدة على مركز مكافحة السرطان سواء من سيدي بلعباس أو الولايات المجاورة، مشيرا إلى أنه تم منذ سبتمبر الماضي بفضل المسرعين الذين تم تنصيبهما معاينة 300 حالة في مجال العلاج بالأشعة. وكشف عن أن هذا الجهاز سيكون مكسبا لمصلحة العلاج بالأشعة حيث سيسمح بتقليص فترة المواعيد فضلا عن ضمان تكفل نوعي ودقيق بمختلف الحالات المرضية، لافتا إلى أن هذا الجهاز يعمل بتقنية جد متطورة تدمج ما بين العلاج بالأشعة والعلاج بالجراحة من خلال الصورة. وأفاد المتحدث بأن هذا الجهاز يسمح كذلك بضمان تكفل بالعلاج بالأشعة لمختلف أنواع السرطانات على غرار الرئة والصدر والبروستات، مردفا أن الأطباء المختصين بحاجة إلى مثل هذا النوع من الأجهزة الحديثة لتحسين أدائهم وتسهيل طرق العلاج ما يعود بالفائدة على المريض. ويستقبل مركز مكافحة السرطان لسيدي بلعباس يوميا ما بين 70 إلى 80 حالة مرضية حيث يتم التكفل بها على مستوى مصلحتي العلاج الكيماوي والعلاج بالأشعة وبتنصيب هذا المسرع الثالث سيتم تحقيق هدف العلاج بالأشعة لما يفوق 200 حالة في اليوم. للإشارة، جرى تنصيب هذا الجهاز في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى ال56 لعيد النصر حيث نوه والي الولاية، الطاهر حشاني، بجهود الدولة من أجل ضمان التكفل الأمثل بمرضى السرطان وتوفير لهم الرعاية والمرافقة للتخفيف عنهم، مضيفا أنه، بفضل مخطط مكافحة السرطان الجاري تجسيده، تم تسجيل تراجع في عدد الوفيات جراء الإصابة بداء السرطان نتيجة توفير العلاج والأدوية في وقت مناسب. للتذكير، لا تزال عملية تجهيز مركز مكافحة السرطان الكائن بعاصمة الولاية والذي تقدر طاقة استيعابه ب120 سرير ويستقبل مرضى من سبع ولايات من الوطن على غرار تسمسيلت وتيارت وسعيدة ومعسكر وغيلزان والبيض إلى جانب سيدي بلعباس جارية من أجل توفير العتاد الطبي المتطور الضروري لعمل مختلف المصالح ما يضمن التكفل بجميع مراحل علاج مرضى السرطان من البداية إلى النهاية.