تم تخصيص 5ر1 مليار دج لاستكمال عملية تجهيز مركز مكافحة السرطان بسيدي بلعباس، الذي دخل حيز الخدمة جزئيا نهاية العام الماضي، حسبما أفاد به مدير الصحة والسكان للولاية. وأوضح إدريس خوجة، لدى تنشيطه لندوة صحفية لمناقشة عملية تسيير هذا المرفق الصحي الهام، أن الوزارة الوصية خصصت نهاية الأسبوع الماضي ميزانية إضافية استكمال عملية تجهيز مركز مكافحة السرطان. وأشار ذات المتحدث إلى أنه تم تجهيز هذا المركز بأحدث العتاد الطبي المتخصص فيما يتعلق بالعلاج بالأشعة والعلاج الكيماوي على غرار ثلاثة مسرعات للعلاج الأشعة التي دخلت حيز الخدمة وجهاز سكانير ، إلى جانب مختلف التجهيزات المتعلقة بالعتاد الطبي وعتاد الإعلام الآلي وغيرها. وأبرز أن استكمال عملية تجهيز هذه المنشأة الصحية ذات الطابع الجهوي سيسمح بضمان تكفل أمثل بمرضى السرطان القادمين من مختلف الولايات وذلك بفتح مصالح جديدة تضاف لمصلحتي العلاج بالأشعة والعلاج الكيماوي حيث سيتم اقتناء عتاد من آخر طراز موجه لمصالح أخرى تدخل في مراحل العلاج على غرار مصالح التشخيص وتحليل الدم والجراحة. وأكد ذات المسئول أن هذا المرفق الصحي الذي تقدر طاقة استيعابه ب120 سرير سيضمن تكفلا أمثل بالمرضى من حيث العلاج والمرافقة النفسية وكذا توفير الدواء. وذكر أن مركز مكافحة السرطان بسيدي بلعباس استقبل السنة الماضية 923 ملف لمرضى السرطان في حين بلغ عدد الفحوصات فيما يتعلق بالعلاج بالأشعة 269 وعدد المرضى المعالجين في العلاج بالأشعة 130 من بينهم 10 حالات مستعجلة. وفيما يتعلق بمصلحة العلاج الكيماوي التي دخلت حيز الخدمة مطلع السنة الجارية، بلغ عدد المرضى المعالجين الجدد 21 في حين تم خلال سنة 2017 معالجة 606 مريض على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي لسيدي بلعباس. وفيما يخص جانب التكوين، كشف ذات المصدر أنه تم تنظيم عدة دورات بكل من فرنسا وسويسرا لفائدة أطباء فيزيائيين فضلا عن تكوين في العلاج بالأشعة لفائدة مجمل العاملين بمصلحة العلاج بالأشعة إلى جانب تنظيم دورات تكوينية بكل من مركز مكافحة السرطان بوهران والمركز الاستشفائي الجامعي بتلمسان لفائدة أطباء مختصين في العلاج بالأشعة وفي الطب النووي. للإشارة، فإن مركز مكافحة السرطان لسيدي بلعباس الذي يضم 10 مصالح على غرار العلاج الكيماوي والعلاج بالأشعة والطب النووي ومصلحة الإنعاش ومصلحة طبالأورام دخل حيز الخدمة بشكل تدريجي نهاية العام الماضي ويستقبل مرضى من ولايات تسمسيلت وتيارت وسعيدة ومعسكر وغليزان والبيض إلى جانب سيدي بلعباس. وسيتم وضعه حيز الخدمة بشكل نهائي بعد استكمال عملية تجهيزه بالعتاد الطبي المتطور الضروري لعمل مختلف المصالح إلى جانب استكمال عملية التكوين لفائدة مختلف الأطباء الأخصائيين.