أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، بخصوص موقفه من المذهب "الوهابي"، حيث قال انه لا يشكل أي خطر على الجزائر ومذهبه، . وأبرز محمد عيسى ، أمس، وعرف حضور سفير المملكة العربية السعودية، بأن الجزائر ليست لديها أي مشكلة مع المذهب الوهابي القائم في المملكة العربية السعودية، مبرزا بأن الخطر الحقيقي ليس الوهابية، بل "هو الشحن الطائفي والتصريحات التي تخرج الطائفات الأخرى من الدين والملة. أكد الوزير في تصريح للصحافة على هامش إفتتاح الصالون الوطني للحج والعمرة، انه لا يحق لاي مذهب بان يخرج المسلمين من الملة، مؤكدا ان الله سبحانه وتعالى من يفصل في الامر وليس اصحاب هؤلاء المذاهب، ويقصد الوزير بتصريحه شيخ السلفية في الجزائر الشيخ محمد علي فركوس، الذي أثارت كلمته الشهرية الأخيرة، ضجة كبيرة على المستوى الوطني، بعد أن أخرجت عددا من الطوائف بما فيها الصوفية من مذهب أهل السنة والجماعة، ما استدعى تدخل الوزير عيسى أمس، بتصريح تعهد خلاله بمحاربة أفكار فركوس في المساجد. ودعا عيسى في السياق، رجال الدين والعلم والثقافة إلى ضرورة محاربة ما وصفه ب" الطائفية والشحن الطائفي"، معتبرا إياها العدو الوحيد للمذهب الديني القائم في الجزائر. من جهة أخرى كشف محمد عيسى، ، استكمال كل الحجاج المسجلين إلكترونيا عمليات حجز الغرف بالفنادق، بالإضافة إلى عمليات التلقيح الخاصة بموسم الحج، مشيرا إلى أن أول رحلة ستكون يوم 25 جويلية المقبل. وأوضح وزير الشؤون الدينية، إنّ تكلفة الحج في الجزائر أخفض بكثير من الدول المجاورة، مشيرا إلى أنّ الحاج الجزائري له 525 ألف دينار تسلم له 541 أورو عندما يتم حذفها من التكلفة تساوي 333 ألف دينار جزائري، مفيدا بأن دعم الدولة للحجاج يكمن في اقتناء الدواء والعلاج مجانيا، بالإضافة إلى استصدار الوثائق عند ضياعها، ناهيك عن دعم خطوط الطيران الجوي للتخفيف عن الأعباء المالية للحاج، كما أن الدولة أمرت الوفد باختيار الفنادق القريبة وغير باهظة الثمن يقول الوزير . من جهة أخرى، قال وزير الشؤون الدينية، إنه سيتم رفع عدد البعثة الطبية الجزائرية المرافقة للحجاج الجزائريين هذا الموسم، مشيرا إلى أن رفع عدد أفراد البعثة الطبية جاء بناءً على طلب من المملكة العربية السعودية، لمراقفة أكبر للحجاج خلال أداء المناسك، موضحا أنه وبناءً على اجتماع مجلس وزراء مشترك تم الموافقة على رفع حصة البعثة الطبية، كما أكد الوزير أن بعثة الحماية المدنية سيتم الإبقاء على عددها هذه السنة. وأضاف محمد عيسى، أن الجالية الجزائرية في الخارج يمكنها التسجيل في أرض الوطن إلكترونيا، موضحا أن الجالية يمكنها التسجيل في المسار الإلكتروني في قرعة بلدية إقامتهم، كما يمكنهم متابعة العملية إلكترونيا وينتقل مع الحجاج من الجزائر، أما بالنسبة للصيغة الثانية فديوان الحج والعمرة سينسق مع مسجد باريس من أجل النقل والإطعام والإيواء، مضيفا أن كل هذه الإجراءات تدخل في إطار تخفيف الأعباء المالية على الحجاج في الجالية بالخارج. وأشار وزير الشؤون الدينية، إنّ الحجاج المتحصلين على تأشيرات المجاملة لأداء مناسك الحج، يتوجّب عليهم دفع حقوق الحج في البنك، موضحا أن هذه تأشيرات تمنحها السفارة السعودية بطريقة سيادية، فيما أكد أن من يتحصل على تأشيرة المجاملة يستفيد من خدمات البعثة. وأكد عيسى، أن مذهب الحاج الجزائري، هو مذهب هيئة الإفتاء التي تقاسم جميع الهيئات العالم خاصة في التسيير ورفع الحرج عن الحجاج، مضيفا أن الوزارة أعطت توجيهات للأئمة الجزائريين، مفادها البحث عن الأقوال المخففة وميسرة، لعودة الحجاج سالمين، من الأفكار الدخيلة، داعيا في السياق ذاته، الحجاج بضرورة إتباع مذهب هيئة الإفتاء، لحمايتهم من التطرف الفكري.