كشف المدير العام للديوان الوطني للحجّ والعمرة السيّد الشيخ بربارة أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة أن الحجّاج الجزائريين البالغ عددهم هذه السنة 36 ألف حاجّ سيستفيدون من علاج طبّي على مستوى المخيّمات، وهو ما يشير إلى أن حجّاج الجزائر سيحظون هذه السنة بخدمات أفضل· ذكر السيّد بربارة أن السلطات السعودية كانت تمنع إيفاد بعثة طبّية رفقة الحجّاج خلال السنوات المنصرمة مشترطة تلقّي الحجّاج الإسعافات على مستوى المراكز الصحّية، وأضاف أن من شأن هذه العملية التخفيف عن الحجّاج من عناء التنقّل إلى المستشفيات لتلقّي العلاج، خاصّة بالنّسبة لكبار السنّ· وفي إطار التحضيرات التي باشرتها الدولة لضمان راحة الحجّاج كشف السيّد بربارة عن تسخير وسائل نقل جديدة مريحة لضمان تنقّل الحجّاج من مكّة إلى المدينة المنوّرة على مسافة 500 كلم تقريبا· وفي ذات الصدد أكّد المدير العام للديوان الوطني للحجّ أن المخيّمات الخاصّة بالجزائريين بمدينة مِنى ستكون مفروشة وتتوفّر على جميع احتياجاتهم، مشيرا إلى أن هذه الخيم ستخصّص للحجّاج النّظاميين وليس حاملي تأشيرة المجاملة· وفيما يخصّ الفترة الزّمنية التي سيقضيها الحجّاج في السعودية خلال أدائهم لمناسك الحجّ أكّد ذات المتحدّث أن الهيئة التي يشرف عليها تعمل على أن لا تتعدّى 38 يوما ضمانا لراحة الحجّاج، خاصّة كبار السنّ· من جهته، اعتبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيّد بوعبد اللّه غلام اللّه المرشد الديني بمثابة المرجع الديني الوحيد للحجّاج خلال أداء مناسك الحج· وشدّد الوزير خلال إشرافه على لقاء لفائدة مؤطّري الإرشاد الديني للحجّاج بدار الإمام بالمحمّدية على أهمّية دور مؤطّري الإرشاد في مساعدة الحجّاج على إتمام مناسك الحجّ بصفة صحيحة وسليمة من النّاحية الدينية وعدم تركهم عرضة لدعاة المذاهب الأخرى حفاظا على المرجعية الدينية الوطنية· كما دعا السيّد غلام اللّه الحجّاج لذين سيتوجّهون إلى البقاع المقدّسة لأداء مناسك الحجّ إلى الاِلتزام بالتعليمات والنّصائح التي تقدّم لهم من طرف أعضاء البعثة· ومن جانبه، أكّد مدير التوجيه الديني والتعليم القرآني السيّد محمد عيسى أن بعثة المرشدين الدينيين ستضمّ 102 مرشد و12 مفتي و06 مرشدات، مشيرا إلى أن الجزائر كانت السبّاقة على مستوى الدول العربية في تطبيق تجربة إيفاد مرشدات إلى البقاع المقدّسة· ويذكر أن تكلفة الحجّ لهذا العام 2011 قدّرت بنحو 22 مليون سنتيم·