شرعت المحافظة السامية للأمازيغية في التحضير للملتقى الدولي مملكة المازيسيل: سيفاكس ومؤتمر سيقا 206 قبل الميلاد المرتقب تنظيمه بولاية عين تموشنت يومي 22 و23 سبتمبر المقبل، حسبما علم لدى ذات الهيئة. وأكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، على هامش زيارة للولاية للتحضير لهذه التظاهرة، أن المحافظة التزمت خلال احتفالية ميلاد الكاتب الراحل مولود معمري السنة المنصرمة بتنظيم ملتقى دولي حول شخصية الملك سيفاكس بولاية عين تموشنت. ويأتي اللقاء تكملة لسلسلة الملتقيات الدولية التي نظمتها المحافظة خلال سنة 2014 بمدينة الخروب (قسنطينة) حول ماسينيسا تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وملتقى ثاني حول بوليوس سنة 2015 بسوق أهراس والملتقى الدولي حول شخصية يوغرطة شهر أوت 2016 بمدينة عنابة وهي كلها تندرج ضمن الإهتمام بالمعرفة التاريخية التي تعد أولوية في البرنامج السنوي لعمل المحافظة، وفق ذات المسؤول. وأشار الى أن التحضيرات لهذا الحدث المهم قد شرع في تجسيدها ميدانيا مع السلطات المحلية بولاية عين تموشنت التي ستحتضن الملتقى يومي 22 و23 سبتمبر المقبل. وسيتم تنصيب لجنة محلية على مستوى الولاية بإشراك المركز الجامعي بلحاج بوشعيب وأيضا أطراف من المجتمع المدني لتنسيق الجهود مع اللجنة العلمية للتحضير جيدا لهذه التظاهرة الدولية والعمل جاري حاليا لتوزيع نداء المشاركة لعدد من الشركاء من الجامعات في الخارج والجامعات الوطنية وتأكيد المشاركة مع اللجنة العلمية، حسبما أبرزه عصاد. ومن المرتقب أن يتم تنظيم نحو 7 ندوات خلال أشغال هذا الملتقى بحجم 21 محاضرة علمية، إلى جانب إقامة معرض فوتوغرافي حول الكنز التراثي المادي الخاص بمنطقة عين تموشنت المتواجد في متاحف أخرى والتحضير لمعرض كتب. وسيعكف المختصون المشاركون على مناقشة مختلف المسائل العلمية المتعلقة بالتاريخ والآثار في مملكة المازيسيل المعروفة بنوميديا الغربية أيام الملك سيفاكس وخلفاؤه فرمينا وأركوبارزان خلال أشغال هذا الملتقى الذي سيشكل أيضا فرصة لبعث البحث في المنطقة وإعداد حصيلة أولية سواء من خلال البحوث الحديثة أو القديمة غير المنشورة، كما أشير اليه. وتكتسي هذه التظاهرة أهمية خاصة لإبراز المكانة التاريخية وثراء التاريخ القديم وشخصية الملك سيفاكس والآثار القديمة الخاصة بولاية تموشنت التي نفتخر أن السلطات العليا تهتم بإعادة الإعتبار لهذا الموروث التاريخي، حسبما أشار إليه الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية. كما يحظى هذا الملتقى أيضا بأهمية خاصة لأنه سيصادف إنشاء أكاديمية اللغة الأمازيغية التي تعتبر مكسب عظيم تحقق بفضل الإرادة السياسية وقرار رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي أضفى مكانة وأريحية لعمل المحافظة السامية للأمازيغية لترقية الأمازيغية بكل مناطق الوطن من زاوية المعرفة التاريخية وأيضا من إلتزام كل مؤسسات الدولة بترقيتها بما فيها ولاة الجمهورية، حسبما أكده عصاد.