ستتدعم شبكة الطرقات بولاية البليدة، خلال شهر أفريل المقبل بعدد من المشاريع الجديدة التي من شأنها التخفيف من الاختناق المروري وتسهيل تنقل المركبات، حسبما كشف عنه مدير الأشغال العمومية عبد المجيد آيت قاسي. ومن أبرز هذه المشاريع الهامة التي أشرفت أشغال إنجازها على الانتهاء مشروع الطريق الرابط بين المدينة الجديدة بوعينان (شرق الولاية) بالطريق السريع شرق-غرب والممتد على مسافة 14 كلم، حسبما أوضحه آيت قاسي. ومن المنتظر أن يفتح هذا الطريق الإستراتيجي أمام حركة المرور خلال الشهر المقبل يضيف ذات المسؤول الذي أكد على الأهمية البالغة التي يكتسيها هذا المشروع، الذي سيربط المدينة الجديدة بوعينان التي تضم العديد من مشاريع قد تم إنجاز الآلاف من الوحدات السكنية بالطريق السريع شرق-غرب. وتكمن أهمية هذا المشروع في كونه سيساهم في التخفيف من الانسداد المروري الذي يعرفه الطريق الولائي رقم 29 الرابط بين البليدة والجهة الشرقية للولاية، خاصة بمدينة بوعينان، بسبب أشغال انجاز جملة من المشاريع السكنية مما يضطر مستعملي هذا الطريق إلى قضاء فترة طويلة تتجاوز الساعة من الزمن. وفي ذات السياق، أكد السيد آيت قاسي أن الطريق الرابط بين جامعة علي لونسي بالعفرون (غرب الولاية) والطريق السريع شرق-غرب سيفتح هو الآخر أمام حركة المرور الشهر المقبل وهو المشروع الذي لا يقل أهمية عن سابقه، من حيث تسهيل وصول حافلات نقل الطلبة وكذا زوار الجامعة للطريق السريع. كما ستتدعم شبكة طرقات الولاية قريبا بدخول شطر من الطريق الوطني الاجتنابي المزدوج رقم 69 الرابط بين دائرتي البليدة ووادي العلايق الممتد على طول 11كلم يضيف مدير الأشغال العمومية. وبدخول هذا الطريق الذي بلغت تكلفة إنجازه ال900 مليون دج حيز الخدمة يتمكن مستعملي هذا الطريق من تفادي دخول وسط مدينة وادي العلايق التي تشهد ازدحام مروري كبير خاصة في فصل الصيف باعتباره الطريق الأمثل لسكان البليدة لبلوغ ولاية تيبازة. للإشارة، فإن شبكة الطرقات الولاية تضم 263 كلم من الطرق الوطنية 95منها في حالة جيدة و 295 كلم طرق ولائية و 695 كلم طرق بلدية و130منشأة فنية 43 منها متواجدة على طول الطريق السريع شرق غرب الممتد على مسافة 5ر60 كلم مع العلم أن الأغلفة المالية الإجمالية التي رصدتها الولاية خلال السنوات الأخيرة لإنجاز وتهيئة شبكة طرقاتها تجاوزت ال180 مليار دج. تحسين التموين بمياه الشرب خلال شهر رمضان سترتفع نسبة التموين بالمياه الصالحة للشرب بالنظام اليومي عبر مختلف بلديات و دوائر ولاية البليدة إلى 70 بالمائة خلال شهر رمضان القادم، حسبما كشف عنه مدير الجزائرية للمياه عبد الرحمن تلمساني، وأوضح تلمساني أن مخطط التموين بالمياه الصالحة للشرب الخاص بشهر رمضان سيساهم في الرفع من نسبة التزود بالماء الشروب بالنظام اليومي من 52بالمائة حاليا إلى 70 بالمائة خلال شهر رمضان وهذا بحجم ساعي يتراوح ما بين 5 و10 ساعات يوميا. كما سيساهم هذا المخطط الجديد، في الرفع من حجم إنتاج هذه المادة الحيوية من 193.214متر مكعب في اليوم في الوقت الراهن إلى 222.319 متر مكعب و هذا بعد دخول جملة من المشاريع الجديدة الرامية إلى تحسين التموبن بمياه الشرب، قبل حلول شهر رمضان يضيف ذات المسؤول. وتتمثل أبرز هذه المشاريع الجاري إنجازها عبر مناطق متفرقة من الولاية، حسبما كشف عنه مدير الموارد المائية رابح ويسي في انجاز 27 نقبا مائيا وإعادة تأهيل 13آخرين، وكذا إنجاز أربع منشآت تخزين بسعة 3500 متر مكعب إلى جانب إنجاز ثلاث محطات ضخ و محطتين لمعالجة المياه و كذا نظامين لتوزيع المياه الصالحة للشرب الخاصة بالمدينة الجديدة لبوعينان (شرق الولاية). وأكد ذات المسؤول أن ولاية البليدة سجلت خلال السنوات الأخيرة قفزة نوعية في مجال تحسين التموين بالمياه الصالحة للشرب حيث تم انجاز 253 عملية بغلاف مالي ناهز 52 مليار دج، على غرار انجاز 150بئرا ليرتفع بذاك عدد الأبار المستغلة بالولاية إلى 258 بئرا. كما تضمنت هذه العمليات يضيف السيد ويسي عدة مشاريع ترمي إلى تدعيم الهياكل الخاصة بتخزين المياه، على غرار انجاز 24 خزانا مائيا جديدا وعشر محطات ضخ وثلاث محطات تصفية إلى جانب توسعة شبكات الماء الشروب على مسافة 582 كلم . وفي سياق ذي صلة، دعا ذات المسؤول المواطنين إلى استهلاك هذا المورد الحيوي بعقلانية والإبتعاد عن بعض السلوكات التي تعودوا عليها باعتبارها تساهم في خسارة كميات معتبرة من المياه خاصة عند العلم أن ولاية البليدة تعتمد بنسبة 73 بالمائة على المياه الجوفية التي تتغذى من تساقط الأمطار والثلوج.