أقرت وكالات معتمدة لبيع السيارات تخفيضات جديدة في اسعار عدد من مركباتها المركبة في الجزائر بالموازاة مع الحملة التي يقودها رواد مواقع التواصل الاجتماعي و منظمات حماية المستهلك لمقاطعة شراء السيارات ،بعد الوثيقة الرسمية التي كشفت عنها الحكومة و التي أكدت وجود فجوة كبيرة بين اسعار السيارات حين خروجها من المصانع الجزائرية و قيمة بيعها في الاسواق و التي وصلت لمبالغ خيالية . و في السياق قرّر مجمع "غلوبال ﭬروب" المصنع لعلامة كيا الكورية فرض تخفيضات مغرية على سيارات بيكانتو الجديدة تصل إلى 19 بالمائة. وحسب المعلومات المتوفرة فإن صاحب المصنع قرر الشروع في فتح طلبيات جديدة لاقتناء سيارات "بيكانتو" الجديدة بداية من 139 مليون سنتيم في الثامن الشهر الجاري، وذلك بعدما كان سعرها يبدأ من 189 مليون سنتيم. ويأتي قرار المجمّع بحسب مصادر إعلامية بعد استفادته من دعم الصندوق الوطني للاستثمار والمقدر ب19 من المئة، بالإضافة إلى إعفاءات ضريبية أخرى، مثل الضريبة على القيمة المضافة، مما يعني أن هذه الأخيرة ستعود بالفائدة على الزبون من خلال إقرار المزيد من التخفيضات الهامة التي ستعجّل في تراجع أسعار السيارات في السوق الوطنية. وأضاف ذات المصادر، أن المجمّع سيطرح قريبا تخفيضات مغرية على سيارات "كيا ريو" الجديدة و"سبورتاج"، على أن يتم الإعلان عن هذه التخفيضات بشكل رسمي لاحقا. و قبل ذلك بأيام قليلة خفضت وكالة سوفاك المصنعة للعلامة الالمانية فولكسفاغن و علامات اخرى من أسعار عدد من مركباتها على غرار فولكسفاغن كادي التي تراجعت من 450 مليون سنتيم إلى 390 مليون بحسب ما علمته السياسي من مصادر مسؤولة ،إضافة إلى علامات أخرى تراجعت بمبالغ تفوق 20 مليون سنتيم . و بحسب نفس المصادر فقد عمدت وكالة سوفاك إلى عقلنة اسعار مركباتها للتماشي مع معطيات السوق الجزائرية التي شهدت خلال الاسابيع الاخيرة حركة جمود في البيع بسبب حملات المقاطعة التي اطلقها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي. و استحسن زبائن سوفاك و غلوبال موتورز الاسعار الجديدة ، كما اثنوا على الخرجة الحكومية الاخيرة بتحديد اسعار السيارات المركبة في الجزائر،مطالبين المصالح الوزارية المعنية بالعمل على مراقبة الاسعار المطبقة من طرف المتعاملين بغية وضع حد للارتفاع الجنوني لاسعار السيارات في الجزائر و الذي تجاوز 30 بالمائة منذ اقرار نظام رخص الاستيراد، كما عبر آخرون في حديث مع السياسي عن تفاؤلهم خيرا بالاجراءات الجديدة و الاسعار التي تم الاعلان عنها . هذا و قد كشفت مصادر مطلعة أن حملة خليها تصدي ادت لركود البيع ما نجم عنه تأخر في دفع اقساط البنوك من قبل مصنعي السيارات ،اين عقد مدراء البنوك اجتماعات طارئة للضغط على مركبي السيارات لدفع اقساط القروض في وقتها ،ما سيزيد من متاعب المصنعين الذين سيخضعون لعقلنة ارباحهم من اجل الهروب من الافلاس او المصادرة من قبل البنوك حسب ذات المصادر . خليها تصدي تفجر أسواق السيارات بالمقابل تعيش أسواق السيارات المستعملة في الجزائر على وقع جمود و تراجع ملموس في أسعار مختلف السيارات، خصوصا تلك السيارات المركبة في الجزائر، نتيجةً لحملات المقاطعة التي دشنها الجزائريون منذ حوالي شهر تحت شعار خليها تصدي . ففي سوق تيجلابين بولاية بومرداس، والذي يعتبر أكبر وأشهر سوق للسيارات المستعملة في الجزائر، .عرفت الأسعار تراجعا قدره رواد السوق ما بين 30 و60 مليون سنتيم، وهذا حسب نوع السيارة. وحسب شهادات مواطنين جاؤوا إلى السوق من أجل بيع سياراتهم فإن منهم من اشترى سيارته ب 320 مليون وتحصل في السوق على سعر 295 مليون، وهناك من اشترى سيارته قبل أشهر قليلة ب 260 مليون و بات رواد السوق يعرضون عليه سعر لا يتجاوز 220 مليون. و لا تزال حملة خليها تصدي التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي تثير الجدل، فالبعض يعتبرها ناجحة لأن بعض الوكلاء شرعوا في تخفيض الأسعار، ولأن أسواق السيارات المستعملة تعرف ركوداً في عمليات البيع والشراء، و ما انضمام عدد من الاحزاب و الشخصيات الوطنية في صورة حزب تجمع امل الجزائر و جمعية حماية المستهلك و تنسيقية وكلاء السيارات المتعددي العلامات إلا دليل على نجاح هذه الحملة بحسب المدافعين عنها . هذا هو جديد سوفاك و رونو هذا و عرفت الايام الاخيرة إطلاق عدد من العلامات على غرار كليو 4 لشركة رونو الجزائر ، و غولف ستار لمجمع سوفاك . و كشف مجمع سوفاك، صاحب مصنع تركيب سيارات العلامة "فولسفاغن" الألمانية عن سيارته الجديدة "غولف START+". وقال المجمع أن السيارة الجديدة متوفرة عبر كل فروع سوفاك على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن "غولف ستارت+" TDI بسعة 2.0 و قوة 143 حصان. وحسب المجمع فإن سعر "غولف ستارت +" هي نفس سعر "غولف ستارت " التقليدية، أي 330 مليون سنتيم. وقال المجمع أن نسخة "غولف ستار +" عرفت عدة تحسينات جديدة تميزها عن النسخة السابقة التقليدية "غولف ستارت ". و قبل ايام أعلنت رونو الجزائر عن الشروع في تسويق سيارتها الجديدة "كليو" الجيل الرابع "درناها جزائرية القادم عبر جميع مراكز التوزيع التابعة ل"رونو" في القطر الوطني،و اللافت أن اسعارها لم تتأثر بالحملة الشعبية لمقاطعة السيارات التي يشنها ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي. وكشفت "رونو" رسميا عن أسعار سيارتها المجمعة في منشآتها الخاصة بتركيب السيارات بواد تليلات بولاية وهران و التي عرفت بعض التغييرات مقارنة بالنسخ السابقة لهذه السيارة حيث طرحت السيارة بثلاثة نسخ مختلفة من حيث المحركات والتجهيزات. وستكون نسخة " كيلو 4 ليميتد" الأولى بعلبة تروس من 5 سرعات و المجهزة بمحرك بنزين " TCE" بقدرة 90 حصان متوفرة بسعر 199 مليون سنيتم. أما النسخة الديزل من" كليو 4 ليميتد " بعلبة تروس 5 سرعات و محرك "DCI" ستكون متوفرة بسعر 249 مليون سنتيم. أما النسخة الأرقى من السيارة و المتمثلة في نسخة "جي تي لاين" التي توفر علبة تروس من 6 سرعات و محرك من الديزل "DCI" يولد قدرة 110 حصان فستعرض للبيع بسعر 257,9 مليون سنتيم حسب الأسعار المعلنة من رونو. يوسفي يؤكد مراجعة ملف السيارات المركبة أفاد وزير الصناعة، يوسف يوسفي، امس أنّ دائرته الوزارية بصدد دراسة الوضعية الحالية لملف السيارات المركبة بالجزائر. وإلتزم الوزير بالشفافية في دراسة كل ما تعلق بالسيارات المركبة، خصوصا في الجانب المتعلق بالاسعار. من جهة أخرى، جدّد وزير الصناعة إلتزام الدولة بتشجيع هذا المجال مع التأكيد على إعتماد المناولة في هذه الصناعة. و في سياق متصل قال وزير الصناعة يوسف يوسفي أن وزارة الصناعة تشجع على صناعة السيارات لكنها تحمي المستهلك. وأضاف أن الوزارة بصدد دراسة الوضعية الحالية لملف السيارات، ولابد أن تكون هناك شفافية في قضية أسعار السيارات. مشيرا إلى أن الدولة تشجع صناعة السيارات وليس تركيب السيارات، ولا وجود لصناعة السيارات بدون مصانع مناولة.