الجزائر - إسبانيا: علاقات ثنائية جيدة تحتاج إلى التدعيم والتنويع يحل رئيس الحكومة الاسبانية، ماريانو راخوي براي، اليوم بالجزائر، للمشاركة في الدورة ال7 للاجتماع الثنائي الجزائري - الاسباني الرفيع المستوى الذي ينتظر أن يعزز العلاقات الثنائية بين الجزائرواسبانيا، التي غالبا ما توصف بالممتازة، تجسيدا لإرادة مسؤولي البلدين منذ التوقيع على معاهدة الصداقة والتعاون في سنة 2002. وأكد بيان لمصالح الوزارة الاولى، أمس، أنه بدعوة من الوزير الأول أحمد أويحيى، يقوم رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي براي بزيارة الى الجزائر يوم الثلاثاء 3 أفريل 2018 في اطار انعقاد الدورة ال7 للاجتماع الثنائي الجزائري - الاسباني الرفيع المستوى. وحسب بيان مصالح الوزير الأول، سينظم منتدى أعمال جزائري - اسباني بالجزائر على هامش هذا الاجتماعي الوزاري المشترك الرفيع المستوى. وينتظر أن تتعزز العلاقات الثنائية بين الجزائرواسبانيا بفضل انعقاد الاجتماع رفيع المستوى اليوم. وعلاوة على هذا الاجتماع، فان الحوار السياسي المنتظم وتبادل زيارات الوفود الوزارية رفيعة المستوى خلال سنتي 2016-2017 تعتبر كلها علامات على جودة العلاقات القائمة بين البلدين. وفي هذا السياق، قام كاتب الدولة الاسباني المكلف بالشؤون الخارجية، ايدفانزو كاسترو لوبير، في نوفمبر 2017 بزيارة الى الجزائر تندرج في اطار الارادة المشتركة للبلدين للانتقال الى مرحلة نوعية في علاقاتهما بصفتهما شريكين استراتيجيين. وقد سمحت هذه الزيارة بمعالجة مختلف المسائل الاقليمية ذات الاهتمام المشترك لاسيما تلك المتعلقة بالوضع في منطقة الساحل والأزمة الليبية وظاهرة الهجرة ومكافحة الارهاب وقضية الصحراء الغربية وقمة الاتحاد الأوروبي-الاتحاد الافريقي والعلاقات الاورو-متوسطية. وأشارت وزارة اسبانيا للشؤون الخارجية والتعاون، أن اسبانيا تعتبر الجزائر بلدا مجاورا وصديقا وشريكا استراتيجيا من الناحية السياسية والاقتصادية. وكان رئيس الديبلوماسية الاسبانية ألفانزو، عقب لقائه بعبد القادر مساهل سنة 2016، قد وصف العلاقات الجزائرية-الاسبانية بالممتازة التي يجب تعزيزها وتدعيمها لاسيما من خلال انعقاد الاجتماع ال7 الرفيع المستوى. وفي ديسمبر 2016، قرر البلدان توسيع مشاوراتهما السياسية المنتظمة من خلال حوار استراتيجي حول الأمن ومكافحة الارهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية والاتجار بالمخدرات. وقد جسدت الدورة الأولى للحوار الاستراتيجي بين الجزائرواسبانيا المنعقدة في مدريد الارادة الثابتة للبلدين في تكثيف وتنويع تعاونهما الثنائي، وقال مساهل ان هذا النوع من دورات الحوار يشكل أليات ووسائل هامة تسمح بتبادل وتدعيم قدرات العمل على الجبهة الدولية. ويتعين التذكير أيضا بالتعاون الجيد بين مصالح شرطة البلدين، مثلما أكده مؤخرا المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغاني هامل، خلال زيارته الى مدريد في مارس 2018. ولقد أكدت دائما اسبانياوالجزائر على أهمية إمكانيات العلاقات الاقتصادية بين البلدين نظرا للقرب الجغرافي وتكامل اقتصادهما مما سمح لإسبانيا بأن تكون سنة 2017 الزبون الثالث للجزائر والممون الرابع لها. كما سمح تكثيف المبادلات برفع عدد الرحلات الجوية والبحرية خلال السنوات الأخيرة بين البلدين، مما اعتبره الطرفان بمثابة فرصة اضافية لتقريب وتعزيز اقتصادهما بهدف ترقية الاستثمار واستحداث مناصب عمل.