ناشد سكان بلدية بني سليمان بولاية المدية وتحديدا المدينة الجديدة، والي الولاية للنظر في وضع أبنائهم المتمدرسين الذين يقطعون يوميا مسافات طويلة للوصول إلى المدرسة، ناهيك عن الخطر الذي يتربص بهم إثر عبورهم الطريق الوطني رقم 18، مطالبين بتشييد مدرسة بالحي تنهي معاناة أبنائهم وقلق الأولياء عليهم. أكد أولياء التلاميذ القاطنين بالمدينة الجديدة ببني سليمان بولاية المدية، أن الجهات المعنية لم توفِ بعهدها المتمثل في بناء مدرسة بذات المجمع السكني، مؤكدين أن قلقهم على فلذات أكبادهم لا يتوقف إلى حين عودتهم مساء. وحسب بعض المتحدثين، فإن معاناة المتمدرسين تتواصل طيلة الموسم الدراسي في ظل بعد المؤسسة التربوية التي يدرسون على مستواها، مؤكدين انهم يقطعون يوميا مسافة طويلة. وما يزيد من الوضع سوءا هو عبورهم الطريق الوطني رقم 18، هذا الأخير الذي شهد عديد الحوادث المرورية المميتة، حيث طالب الأولياء بمدرسة جديدة أو نقل مدرسي لأبنائهم. من جهة أخرى، تسعى السلطات الولائية بالمدية على التحضير للدخول المدرسي، الجامعي والتكوين المهني للموسم 2018 2019، حيث عقد والي الولاية اجتماع تخلله عرض مفصل من طرف مدير التجهيزات العمومية حول أهم المشاريع المقترحة للاستلام خلال الدخول الاجتماعي المقبل لقطاع التربية وكذا قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، والمتمثلة في 03 ثانويات بكل من بلديات سدراية، أولاد ابراهيم وأولاد عنتر، متوسطة (01) قاعدة 04 للتعويض بتابلاط وأربع (04) مجمعات مدرسية بكل من البواعيش، عزيز، قصر البخاري والمدية. أما في مجال التكوين المهني، فإنه من المرتقب استلام خلال شهر سبتمبر المقبل كل من 3000 مقعد بيداغوجي بكلية العلوم والتكنولوجيا، 3000 مقعد بيداغوجي بكلية العلوم الإنسانية، وكذا مشروع التهيئة الخارجية للقطب الجامعي بوزرة. أما مشروع إنجاز 2000 سرير بذات الجامعة، فمن المتوقع استلامه خلال الثلاثي الثاني من سنة 2018، مع إمكانية استلام مشروع إنجاز 1000 سرير و1000 سرير نهاية شهر أكتوبر المقبل، بالإضافة إلى 70 سكنا وظيفيا لأساتذة التعليم العالي بوزرة. على إثر ذلك، أكد الوالي على ضرورة الإسراع في وتيرة الإنجاز قصد استلام الهياكل السالفة وفقا للرزنامة المحددة قبل نهاية شهر أوت المقبل، الأمر الذي من شأنه أن يخفف الضغط التي تعرفه مختلف المؤسسات التربوية ويضمن دخول اجتماعي ناجح، مع العمل على استدراك التأخر المسجل في الإنجاز جراء سوء الأحوال الجوية التي شهدتها الولاية مؤخرا. كما شدد الوالي على مكاتب الدراسات من أجل متابعة المشاريع الموكلة لهم بجدية وموضوعية، مع الحرص على احترام نوعية وجودة الأشغال والمواد المستعملة ومراعاة المنظر الجمالي والطابع المعماري للهياكل المنجزة. أما في مجال التكوين المهني، فقد قدم مدير القطاع عرضا حول الهياكل التي ستستلم خلال الدورة المقبلة والمتمثلة في مركزين للتكوين المهني ببلديتي المدية والشهبونية، أين ألح الوالي على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة من أجل استلام هاتين المنشأتين، والتحضير الجيد للدخول للتكوين المهني، مع الحرص على إعداد بطاقة ولائية حول عروض التكوين وفقا لإحْتياجات اليد العاملة وكذا الطابع الفلاحي الرعوي الذي يميّز الولاية.