يضم قطاع التكوين المهني بولاية المدية، عددا من الهياكل توفر للطلبة المتكونين تخصصات عديدة تتماشى ومتطلبات السوق الوطنية، حيث أصبح عبارة عن ورشة كبيرة تدعم قطاعات التنمية التي تشهدها هذه الولاية المتكونة من 64 بلدية و19 دائرة، كما أن قطاع التكوين المهني والتمهين لم يعد ملجأ للراسبين والفاشلين في دراستهم بمرحلتي التعليم بالمتوسط والثانوي فحسب ، وإنما صار مؤسسة لتكوين الشباب على اختلاف مستوياتهم التعليمية في الحرف والمهن المتنوعة وإعدادهم لعالم الشغل· استفادت ولاية المدية من مشاريع وتجهيزات تخص قطاع التكوين المهني والتمهين، كونها تعد ولاية نموذجية في العديد من المجالات، كالفلاحة والمشاريع الكبرى خاصة الأقطاب الحضرية عبر 11دائرة كعاصمة الولاية المدية والبرواقية وقصر البخاري وبني سليمان···التي تستلزم توفر اليد العاملة الكفءة في مجال البناء -الترصيص- الكهرباء وغيرها من قطاعات ميدان البناء· وقد أتاح هذا الاهتمام بهذا القطاع التكويني فرص لطالبي التكوين، ما فرض على مديرية التكوين المهني بالولاية ضرورة توسيع طاقات الاستقبال، حيث كان للوسط الريفي نصيب في هذا الشأن أين تم فتح 43 فرعا للتكوين المهني موزعة على 25 بلدية ذات طابع ريفي، كما عملت ذات المديرية على فتح 05 فروع جديدة خلال السنة الجارية، تتمثل في تصليح السيارات- التلحيم - التدفئة والميكانيك، دون إغفال الفئات الأخرى حيث تم تسجيل 1748 متربص في كل من مؤسسات البرواقية وقصر البوخاري وتابلاط· فيما يتواجد معهدين متخصصين إحداهما خاص بتكوين الأساتذة المكونين، إضافة إلى عشرة مراكز للتكوين المهني والتمهين وكذا 14 ملحقة· وهذه الهياكل تفوق طاقة استيعابها 6100 مقعد بيداغوجي، تحتوي في مجملها على 11 داخلية بطاقة استيعاب 1100 سرير بالإضافة إلى هذا كله فتح 03 مدارس خاصة بالتكوين المهني منشأ طبقا للمرسوم 01-419 بطاقة استيعاب إجمالية تصل إلى 153 متربص، كمدرسة الخدمات المكتبية للإعلام الآلي ومدرسة الفنون والحرف للخياطة ومدرسة تقنيات الإدارة والتسيير· ونظرا للمجهودات المبذولة بغية استيعاب عدد أكبر من الراغبين، استفادت الولاية من برنامج تدعيمي في هذا الإطار يتمثل في معهدين متخصصين بطاقة استيعاب 600 مقعد، بكل من البرواقية وقصر البوخاري، بالإضافة إلى 05 مراكز للتكوين المهني بكل من دوائر وزرة - الزوبيرية - بوغزول- دراق والشهبونية، وهو ما رفع طاقة الاستيعاب إلى ما يفوق 7600 منصب للتكوين المهني خلال السنة التكوينية 2010-2011·